ذم التعصب والتمسك بأهواء النفوس

0 215

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء على ما تقومون به لخدمة الإسلام والمسلمين، وجعل الله ذلك في موازين حسناتكم إن شاء الله... أرجو منكم مساعدتي في سؤالي الذي سوف أطرحه عليكم الآن، حيث يتعلق السؤال بنص قد سمعته في إحدى خطب الجمعة عندما حضرتها... حيث كان النص على ما أذكر يقول: (إذا شاهدتم الرجل متعلق برأية فادعوا له بأن الله يشفيه فقد ضل...)، فقد بحثت كثيرا عن قائل ذلك النص ولم أتوصل إلى قائله، فلا أدري هل كان ذلك من ضمن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم قاله أحد الصحابة الأفاضل الكرام، أم قائله أحد علماء المسلمين أو أحد الحكماء، أتمنى منكم مساعدتي في التوصل إلى الإجابة إن أمكنكم ذلك إن شاء الله... راجين من المولى العزيز أن يكتب لكم حسن الأجر والثواب؟ في رعاية الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نعثر بعد البحث على حديث بهذا اللفظ ،إلا أنه ثبت أن التعصب والتمسك بأهواء النفوس من أسباب الضلال، فاتباع الهوى هو الذي هلك به بلعام بن باعوراء، فقد قال الله تعالى في شأنه: واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين* ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون  {الأعراف:175-176}، وقال تعالى: فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين {القصص:50}، وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة