نشوز الزوجة وعدم استقامتها على الشرع

0 270

السؤال

زوجتي خرجت من المنزل غاضبة إلى بيت أبيها دون إذني وتمت مراضاتها وإعادتها وحاولت ذلك مرات كثيرة وفي كل مرة أبادر بالصلح وإعادتها عن طلبها الطلاق وأقول لها لماذا ينهد بيت مسلم لأسباب هينة وعرش الرحمن يهتز لذلك وسبب غضبها أنها تريد الاستمرار في الدراسات العليا وتطلب أن أتركها تعمل على الرغم من عدم حاجتنا لذلك وأطالبها بلبس العباءة الفضفاضة عند الخروج والاستيقاظ مبكرا فهي لا تستيقظ قبل الساعة 12 ظهرا وتعاملني بعناد شديد ولا يجوز لي أن أوجهها أو أقول رأيي في لبسها وسريعة الغضب والخصام وشديدة الخوف مني وتسيء النية بي دائما وتعتبر مكوثها بالمنزل وحدها حبسا لها على الرغم من عدم مرور سنة من الزواج وترفض الإنجاب بعد موت ابنتنا بساعات من ولادتها وتحملني مسؤولية موتها لأني أحضرت لها دكتورة للولادة وهي ترغب فى دكتور وتدعي قيام الدكتورة بتوليدها طبيعيا وليس قيصريا بخلا مني لتوفير النفقات وعند خروجنا لزيارة والدها رفضت خروجها بعباءة مجسمة وعليها طرحة قصيرة وما كان منها إلا أن رفضت النزول إلا بهذه العباءة ثم قالت سأخرج هذه الملابس لأخواتي بأسلوب مهين لي وبمعاتبتها عن أسلوب حديثها وإخبارها بموافقتي على لبس العباءة التي لا أرغبها لإرضائها قالت لا أنا اتخذت قرارا وتركت المنزل رغم عدم موافقتي وتطالبني بالطلاق وتمكث الآن أكثر من أسبوعين دون تدخل من والديها وأخواتها الإناث والرجال على الرغم أن والدها عالم دين فاضل ولكن مشغول بالعمل بحي جامعات الدول العربية ماذا أفعل هل ليس للرجل رأي في ملابس زوجته وعملها وهل كما تقول ليس واجبا على الزوجة إحضار الطعام له ونظافة المنزل وتهيئة الجو المناسب حتى يستريح الزوج وينتج أكثر في عمله ملحوظة زوجتي العزيزة خرجت من المنزل وأنا مصاب بالقولون العصبي بسببها وعلمت بإصابتي بدور برد شديد يلزمني الفراش مع ارتفاع في الحرارة دون جدوى برجاء التكرم بسرعة الرد ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على الزوجة طاعة زوجها والإحسان إليه، ويحرم عليها أن تخرج من بيته إلا بإذنه، والذي أمرها بذلك هو الله عز وجل الذي خلقها ورزقها، فكيف تعصي المسلمة ربها وتفسد بيتها طاعة لهواها، ويجب على المرأة أن تلبس اللباس الساتر الذي لا يكون فيه فتنة وإثارة للفاحشة، ويجب على أهلها أن يأمروها بالمعروف وأن يكونوا عونا لها على الخير، ولا يجوز لها أن تمتنع عن الإنجاب مع أمر زوجها لها بذلك إلا إذا ترتب على الحمل ضرر لا يحتمل، ولا شك أن الرجل مسؤول عن زوجته وهو راع لها ومسؤول عن التفريط في ذلك لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .

وأما بشأن مسألة خدمة الزوجة لزوجها في إعداد الطعام وغسل ملابسه ونحو ذلك ففيه خلاف بين أهل العلم سبق ذكره في الفتوى رقم :43711 ، والفتوى رقم : 14896 .

وننصحك يا أخي بأن يكون لك شخصيتك وكلمتك في البيت، فإن استقامت المرأة على الشرع والخلق والعفة فالحمد لله وإلا فهي ناشز لا تستحق نفقة ولا سكنى، واسلك معها سبل العلاج الشرعي مع الناشز وهي : الوعظ ، ثم الهجر  ، ثم الضرب غير المبرح ، قال الله تعالى : واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا {النساء: 34 } وانظر الفتوى رقم : 57955 ، فإن استقامت وإلا فالنساء غيرها كثير .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى