الصبر على أذى زوجة الأب فضيلة

0 198

السؤال

أريد أن اسأل، والدي متزوج من واحدة عمرها 19 عاما، وهو يتعدى 65، ووالدي يسمع كلامها في كل شيء، مثلا أولادك عملوا الشيء الفلاني، ويأتي والدنا ويضايقنا أنا وإخواتي، يعني مكدرة لعيشتنا، وهي تسلك طريق الدجالين والله أعلم، وتسيطر على والدي سيطرة كاملة، علما بأننا يمكن أن نقف أمامها، لكن أبي سيغضب منا، هل يجوز لنا أن نوقفها عند حدها طالما لم نفعل شيئا يغضب الله، فأفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليكم أن تحرصوا على بر والدكم لا سيما وقد بلغ هذا السن، وأن تتجنبوا كل عمل فيه إيذاء أو عقوق له، لقول الله تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما {الإسراء:23}.

وينبغي لكم التجمل بالصبر، والعفو والصفح عن زوجة والدكم، وعدم مؤاخذتها بالإساءة إليكم لما في ذلك من إيذاء للوالد، هذا مع حقكم في الدفاع عن أنفسكم، وبيان حجتكم لوالدكم وبيان كذبها عليكم، إن حصل منها ذلك.

وننبه السائلة إلى الحذر من الظن السيئ بالمسلمين، والذي لم يكن له ما يبرره كقولك عن زوجة والدك بأنها تذهب إلى الدجالين، إن كان بالظن، وقد نهى الله عن ذلك بقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا  {الحجرات:12}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة