0 266

السؤال

لي أحد الأصدقاء لا يصلي وقع له التباس فيما يتعلق بالقدر حيث يعتبر أنه إذا كان القدر مكتوبا قبل الولادة فالدعوة إلى الأخد بالأسباب لا فائدة منها ما دام أنه لن يصيبنا إلا ما قد كتب الله لنا وخصوصا المصير الأخروي ونظرا لقلة علمي الشرعي لم أستطع أن أقنعه بجوابي فالمرجو من المشايخ الكرام القائمين على الموقع توضيح هذا الأمر لكل من يقع في هذا الخلط ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقدر لا يتعارض مع الأخذ بالأسباب لأن الله تعالى الذي قدر مقادير كل شيء قدرها بأسبابها، فالأسباب من قدر الله تعالى، وقد أمرنا الله بالأخذ بالأسباب ومكننا منها، وجعل فينا المقدرة عليها، فمثلا رزق الإنسان مقدر ومع ذلك فإن الناس يبذلون الأسباب لتحصيل هذا الرزق، ولا يمكن لعاقل أن يترك العمل لتحصيل الرزق بحجة أنه مقدر أو غير مقدر ، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان هذه المسألة، فانظر على سبيل المثال الفتاوى التالية : 2847 ، 62466 ، 25832 ، 5492 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة