سعادة المرء بنعمة المال والبنين

0 284

السؤال

هل هناك سعادة في المال والبنون؟ وهل الله أمرنا أن نسعد في الدنيا أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال والبنون من نعم الله تعالى التي ينعم بها على من شاء من عباده، وهما من زينة الحياة الدنيا بنص كتاب الله تعالى: المال والبنون زينة الحياة الدنيا {الكهف 46} وقد امتن الله على بعض عباده بهذه النعم كما في قوله سبحانه حكاية عن هود عليه السلام مع قومه:  واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون *  أمدكم بأنعام وبنين *  وجنات وعيون [الشعراء 132 - 134 ] وليس هنالك ما يمنع شرعا من أن يسعد المرء بهذه النعم ما دام ذلك على الوجه المشروع.

وليعلم أن السعادة الحقيقية سعادة من يستغل مثل هذه النعم في طاعة ربه سبحانه، فيراعي طلب المال من السبيل الحلال، وينفقه في الحلال وسبل الخير طلبا لرضا رب العزة والجلال، ويتعاهد أولاده بحسن التربية والتوجيه ليكونوا قرة عين له، فمن دعاء عباد الرحمن ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما {لفرقان 74 } ليعلم أيضا أن المال والبنين ربما كانا مصدرا للشقاء كما قال تعالى: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون {التوبة:55} وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:29172.

والله أعلم.                            

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات