ترك الذنب خوفا من عقاب الرب

0 200

السؤال

أعرف أن التوبة النصوح بأن يندم الإنسان على ما فعل ويكره أن يرد إليه ثانية، فما بال الذي يترك الذنب خوفا من الله وعقابه وليس كرها للذنب، فهل هو منافق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترك المعصية خوفا من غضب الله تعالى وعقابه ليس من علامات النفاق، وإنما هو من علامات مراقبة العبد ربه جل وعلا، فقد امتدح الله تعالى عباده المؤمنين بقوله: والذين هم من عذاب ربهم مشفقون {المعارج:27}، وقال تعالى مخاطبا لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم {الأنعام:15}.

ونصوص الوحي في هذا المعنى كثيرة، ولكن الخوف المحمود هو الذي يدفع صاحبه إلى العمل الصالح ولا يؤدي به إلى اليأس والقنوط، والمنهج الصحيح أن يجمع العبد بين عناصر العبادة الثلاثة: الخوف والرجاء والمحبة، كما قال الله تعالى: إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين {الأنبياء:90}، والأفضل أن يغلب العبد جانب الخوف في حال صحته، وأن يغلب جانب الرجاء في حال مرضه، وسبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة وأقوال أهل العلم في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25072، 33728، 46155.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات