الصبر على أذى الجيران والإحسان إليهم أفضل من معاملتهم بالمثل

0 344

السؤال

لي جارة تسكن فوقي منذ سنتين ترمي النفايات على حديقة داري وترش أحيانا بالماء لا أعرف نظافته وتحرمنا من الجلوس فيها أو استخدامها لاستقبال الضيوف، وفي نيتي أن أقوم بجمع ما ترميه ورده عليها بالطريقة نفسها, لعل هذا الفعل يجعلها تشعر بعملها, فما حكم هذا التصرف, فأفيدونا يرحمكم الله ويثبت أجركم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حض الإسلام على الإحسان إلى الجار وإكرامه، ورتب له حقوقا كثيرة، ونهى عن إيذائه، فكان ينبغي لهذه الجارة أن تعرف هذه الحقوق وتؤديها، وأما أنت فإنه وإن جاز لك مقابلة الإساءة بمثلها إلا أننا ننصحك بالإحسان إلى جارتك والصبر على أذاها، ونصحها بحكمة وتبيني لها خطورة أذى الجار فذلك أنفع لك ولها وأحرى أن يكف عنك أذاها، وإليك بعض النصوص الشرعية التي تبين حق الجار.

1- قال الله تعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا {النساء:36}.

2- قال صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. متفق عليه.

3- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. متفق عليه.

4- قال صلى الله عليه وسلم: والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله، قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه. رواه البخاري وغيره. وللمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 71781، والفتوى رقم: 96683.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة