للمطلقة قبل الدخول نصف المهر إذا لم تحدث خلوة شرعية وإلا فكامل المهر

0 335

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما خطبني رجل متدين يقيم بالخارج في ظرف أسبوع تم العقد لأجل أن يعد لي الأوراق لأسافر معه ولمدة عام لم يقدم حتى مطلب الأوراق, تغيرت معاملته لي ولم يوف بما اشترطناه عليه قبل العقد, كان يخفي علي أشياء كثيرة حتى أنه لم يقل لي إن عنده هاتفا, ليس واضحا معي وأرى أنه لا يثق بي, لم أحس بالراحة معه أو أني أمثل له شيئا، مع العلم بأن والدته هي التي أرادت أن يتزوج من البلد، حاولت مرارا أن أتودد إليه كي أكون زوجة صالحة وأن أقوم بما يحبه فكان يأمرني أن أتكلم بما يحب ويريدني أن أغير طريقة حديثي، ومع أنني لا أحب هذا إلا أنني أعرف عظم حق الزوج في الإسلام فدائما أطاوعه, إضافة إلى أنه لا يهتم بي ولا يعطيني هدايا ولا مال بعد العقد، قام بتحديد موعد الزفاف هو وعائلته دون استشارتي ودون أخذ رأي والدي، علما بأنه لم يكلمه حتى مرة بعد سفره وكان يطالبني بأن أكلم والدته وكنت أفعل وهي لا تعاملني بتقدير، غضبت وبعثت له ببريد إلكتروني وقلت له لا ترجع إلى البلد وليس هناك زواج وقصدت أن أدفعه بالقيام بعمل ما كي أرى مدى تعلقه بي، ولكنه لم يفعل شيئا وعاد إلى البلد ناويا الطلاق وجاء مع والدته لمنزلنا وقال إنه أتى فقط ليرضي ضميره، وقال أمام أهلي بأنني لا أعرف الكلام وقال ''قد طلبت منها أن لا تتكلم كذلك وهي موافقة وقد سجلت الكلام ويمكنني أن أريكم إياه" علما بأن المحادثة صارت بيننا بالشات، قال أيضا بأنه هو من أعطاني رقم هاتفه وأنكر أمورا أخرى، كان يعطي ابن أخته الذي في الخارج مالا (هذا الولد دائما مع البنات...) واشترى الولد سيارة من مال خاله كل هذا وأنا لم أر فلسا واحدا، في عاداتنا يحضر العريس هدايا لخطيبته كي يقوم الاثنان بتجهيز المنزل ولكنه لم يفعل شيئا, لم أحس بالفرح وكنت أرى صديقاتي وما يجلبه لهن أزواجهن, كان لا يهتم لمشاعري رغم أننا شرعا زوجان فلا تحرج إن كلمني، كنت دائما أقول لا يهم المال طالما أنه متدين ولكن لا أطيق اللامبالاة والكذب، أريد أن أعرف هل هذا يسمى خلعا مع أنه هو الحريص أكثر على الطلاق، إضافة لأنه حاليا المحاكم مغلقة في بلدنا وكنا سنقوم بطلاق بالتراضي وقال بأنه لن يأخذ المهر الذي أعطاه لي ولا الخاتم (هدية)، علما بأنه وقعت الخلوة ولكن دون بناء وذلك في بيت أهلي ورأى مني شعري ويدي، الآن سيعود إلى الخارج وقال لي بأن أقدم أنا قضية في الطلاق (هذا يسمى طلاق إنشاء ويمكن أن يطالب في هذه الحالة بتعويض مادي) إضافة لأنه لن يعود للبلد قبل عامين وأنا لا أريد أن أبقى معلقة ولا أريد أن أقوم بما يغضب الله, أنا مستعدة بأن أرد له ما أعطاه لي، فأفتوني؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخلع في اصطلاح الفقهاء هو حل العصمة الزوجية مقابل عوض تدفعه الزوجة، وهو طلاق بائن على الراجح، ويختلف الطلاق عن الخلع في مسائل منها أن الطلاق ينحل به عقد الزوجية بغير عوض، فإن كان الطلاق قبل الدخول فللزوجة نصف المهر إلا إذا خلا بها زوجها خلوة يمكن فيها الوطء عادة فلها المهر كاملا.

وبالنسبة لحالتك إذا كان زوجك قد طلقك بالفعل وأنتم نتنظرون أن تفتح المحاكم أبوابها لتوثيق الطلاق، فلك نصف المهر إن لم يكن قد خلا بك، والمهر كاملا إن كان قد خلا بك على النحو الذي ذكرنا، وليس من حقه أن يطالبك بأكثر من ذلك عند توثيق الطلاق، وأما إن لم يكن طلقك بعد فبإمكانه أن يطلب منك الخلع ولك أنت أن تطلبي منه إتمام النكاح أو الطلاق، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3875، 7820، 26624، 49125، 1955.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة