اصبري حتى تمر هذه المرحلة بسلام

0 157

السؤال

أنا فتاة مكتوب كتابي وزوجي من النوع المدلل الذي دائما يحملنى أي خطا أو أي شيء يحدث بيننا من خلاف أو اختلاف في وجهات النظر وانا دائما أرضيه ولأنى من الشخصيات التي تسامح وتحتسب أجرها عند الله أصالحه وأسايره أن الخطأ خطئي وأعتذر له حتى وصل به الحال أنه أخطا في حق أمي وتحدث معها بأسلوب غير لائق ويحاول التفريق بيني وبين أخواتي واستخرت الله كثير في علاقتي معه هل أصبر وأحتمل لأنه لا أنكر أنه شخص طيب وحنون علي كثيرا كما أنه يحبني جدا وأنا والحمد الله أراضي دائما أهله حتى عند خطئهم في أسامح وأغفر لأني أراعي الله دائما في علاقتنا أخاف أن أظلمه وأطلب منه الطلاق وأخاف أيضا بأن استمرار الزواج منه يكون سببا في بعدى عن أهلي أو في أن أعيش في حياة تعيسة وأكون أنا السبب فيها لأن كثيرا من الأهل الآن ينصحوني بان أطلب منه الطلاق لأنه لا يصلح زوجا لا أعرف ولكنى أستخير الله كثيرا في علاقتي به
وأدعو له دائما بالهداية وأحاول دائما على تشجيعه على فعل الخير والتسامح حتى مع من يسيء له
ولكنه دائما يقولى أنا هكذا تربيت كده لا أحد مثلي ولاأ حد يهيننى ولا يسيئ إلي بأي حاجة وأشجعه دائما على الصلاة وعلى ذكر الله هو الآن غاضب مع أمي ولا يتكلم معها
مع أن أمي كان كلامها معه على سبيل خوفها علي وأنها تراعى العادات والتقاليد والأصول لغاية لما أكون في بيته بعد ذلك هو الذي له الحكم علي وهو يعترض بأنه زوجي وله كل الحقوق علي وواجب علي طاعته حتى لو أغضبت أمي
لأنه لا يطلب غير حقه في الجلوس معي بمفردنا أو الخروج لو حدنا
أنا لا أدري ماذا أفعل وخصوصا أنه دائما يجعلني أنا المخطئة وحتى أرضيه أسكت وأستحمل وأقول يا رب اهده خائفة أني أستمر وأتعس نفسي بيدي وخائفة من الطلاق أني أظلمه وأعاقب عليه أرجوكم قولوا لي الحل الشرعي الذي يرضي ربنا وإن شاء الله يكون الصواب والخير فيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرته أختي السائلة من اضطرابات ومشاكل مع زوجك كثيرا ما تحدث بين الأزواج وخاصة بين العاقدين، وقد ذكرت أنه طيب وحنون وأنه يحبك كثيرا، ونرجو أن تستقيم الأمور بإذن الله بعد دخولكما عش الزوجية سويا وانتهاء الضغوطات الخارجية حيث إنه سيشعر أن له كامل الحرية في التعامل مع زوجته دون رقيب أو حسيب عليه من طرف الأهل، ولذلك فإننا ننصحك بالصبر حتى تمر هذه المرحلة بسلام.

ولا يفوتنا أن نهنئك على ما من الله به عليك من حلم وصبر وحسن تدارك للأمور ودعاءك لزوجك بالهداية وتشجيعك له على فعل الخير، وندعوك إلى بذل الزيادة من النصح والدعاء والتحمل حتى يعظم أجرك عند الله تبارك وتعالى يقول الله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب {الزمر: 10}

كما لا يخفى عليك أن طلب المرأة الطلاق من زوجها دون سبب وجيه يحرم عليها رائحة الجنة، فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه أبو داود والترمذي.

وأما بالنسبة لجلوسك معه بمفردك وخروجك معه فهذا أمر لا بأس به ولكن يستحسن مراعاة العرف في ذلك، ولذلك فإننا ننصحك بان تحاولي التقريب بين وجهات نظر زوجك ووالدتك بحكمة، وأن تتفاهمي مع والدتك على أمر وسط بحيث يتيح له أن يجلس معك ويراك ويأنس بقربك منه، ويزيح عن نفسه بعض الهموم التي يحملها والضغط النفسي الذي يقاسيه، وحاولي أن تطمئني والدتك بأنك سوف تراعين العادات والتقاليد وأنك ستكونين كفيلة بالحفاظ على نفسك حتى تصلي إلى بيت زوجك سالمة سعيدة موفقة بإذن الله تعالى، علما بأن من حقك أن تمتنعي منه إلى أن يدفع لك المهر الحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة