صفحة جزء
2581 [ ص: 581 ] حدثنا وكيع نا سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون قال : لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير يوم أحد قالوا : ليت إخواننا يعلمون ما أصبنا من الخير كي يزدادوا رغبة ، فقال الله : أنا أبلغ عنكم فنزلت : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين إلى قوله المؤمنين .

( 134 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن سعيد عن طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله بعثني بالسيف بين يدي الساعة ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالفني ومن تشبه بقوم فهو منهم .

( 135 ) حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن عبد الله بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ وهو يكيد بنفسه : جزاك الله خيرا من سيد قوم فقد صدقت الله ما وعدته والله صادقك ما وعدك .

( 136 ) حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال : جاءت كتيبة من قبل المشرق من كتائب الكفار فلقيهم رجل من الأنصار فحمل عليهم فخرق الصف حتى خرج ثم كبر راجعا فصنع مثل ذلك مرتين أو ثلاثا فإذا سعد بن هشام يذكر ذلك لأبي هريرة فتلا هذه الآية : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله .

( 137 ) حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف أنه أتي بطعام قال شعبة : أحسبه كان صائما ، فقال عبد الرحمن : قتل حمزة ولم نجد ما يكفنه وهو خير مني وقتل مصعب بن عمير وهو خير مني ولم نجد ما يكفنه ، قد أصبنا ما أصبنا ، أو قال : أعطينا منها ما أعطينا ثم قال عبد الرحمن : إني لأخشى أن تكون قد عجلت لنا طيباتنا في الدنيا ، قال شعبة : وأظنه قام ولم يأكل .

( 138 ) حدثنا وكيع بن الجراح نا كهمس عن سيار بن منظور عن أبيه قال : حدثني ابن لعبد الله بن سلام قال : تجهزت غازيا فلما وضعت رجلي في الغرز قال لي أبي ، يا بني اجلس ، قلت : ألا كان هذا قبل أن أتجهز وأنفق ؟ قال : أردت أن يكتب لي أجر غاز وإنها كربة تجيء من هاهنا وأشار بيده نحو الشام فإن أدركتها فسوف تراني كيف أفعل وإن لم أدركها فعجل إليها [ ص: 582 ]

( 139 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن عبيد بن الحسن عن ابن منفل قال : أراد ابن لعبد الله بن سلام الغزو فأشرف إليه أبوه فقال : يا بني لا تفعل فإن صريخ الشام إذا بلغ بلع كل مسلم .

( 140 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال : سمعت خالد بن الوليد قال : اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية .

( 141 ) حدثنا يزيد بن هارون نا المسعودي عن أبي إسحاق قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله أن يعطيه سيفا فقال : لعلي إن أعطيتك سيفا تقوم به في الكبول قال : فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فجعل يضرب به المشركين وهو يقول :

إني امرؤ بايعني خليلي ونحن عند أسفل النخيل     ألا أقوم الدهر في الكبول
أضرب بسيف الله والرسول

.

( 142 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمر قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام .

( 142 م ) حدثنا يزيد بن هارون نا جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان فرض على المسلمين أن يقاتل الرجل منهم العشرة من المشركين ، قوله إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا فشق ذلك عليهم فأنزل الله التخفيف فجعل على رجل يقاتل الرجلين قوله تعالى : فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين فخفف عنهم ذلك ونقصوا من النصر بقدر ذلك .

( 143 ) حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر عن أبي الزاهرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معقل المسلمين من الملاحم دمشق ومعقلهم من الدجال بيت المقدس ومعقلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور .

( 144 ) حدثنا يحيى بن إسحاق حدثني يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أن [ ص: 583 ] عبد الرحمن بن شماسة المهري أخبره عن زيد بن ثابت قال : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال : طوبى للشام ، قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولماذا ؟ قال : لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها .

( 145 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال : مال مكحول وابن زكريا إلى خالد بن معدان وملت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير قال : قال لي جبير : انطلق بنا إلى ذي مخبر وكان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه فسأله جبير عن الهدنة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ستصالحكم الروم صلحا آمنا تغزون أنتم وهم عدوا فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول مرتفع فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول : غلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه فعند ذلك تغدر الروم ويجمعون للملحمة .

( 146 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدرداء قال : إذا عرض عليكم الغزو فلا تختاروا أرمينية فإن بها عذابا من عذاب القبر .

( 147 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : غزونا أرض الروم ومعنا حذيفة وعلينا رجل من قريش فشرب الخمر فأردنا أن نحده فقال حذيفة : تحدون أميركم وقد دنوتم من عدوكم فيطمعون فيكم ، فقال : لأشربنها وإن كانت محرمة ولأشربن على رغم من رغم .

( 148 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن المطعم بن المقدام عن أبي هريرة قال : إذا رابطت ثلاثا فليتعبد المتعبدون ما شاءوا .

( 149 ) حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن الغاز عن مكحول عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا أجير من فتنة القبر وجرى عليه صالح عمله إلى يوم القيامة [ ص: 584 ]

( 150 ) حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن الغاز قال : حدثني عطاء الخراساني عن أبي هريرة بمثله إلا أنه قال : ساحل البحر .

التالي السابق


الخدمات العلمية