صفحة جزء
2586 [ ص: 589 ] حدثنا وكيع نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال ، لما أتى أبو عبيدة الشام حضر هو وأصحابه وأصابهم جهد شديد قال : فكتب إلى عمر ، فكتب إليه عمر : سلام ، أما بعد فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها مخرجا ولن يغلب عسر يسرين ، وكتب إليه : يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون قال : فكتب إليه أبو عبيدة : سلام ، أما بعد فإن الله تبارك وتعالى قال : أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد إلى آخر الآية قال : فخرج عمر بكتاب أبي عبيدة فقرأه على الناس فقال : يا أهل المدينة ، إنما كتب أبو عبيدة يعرض بكم ويحثكم على الجهاد ، قال زيد : فقال أبي : وإني لقائم في السوق إذ أقبل قوم مبيضين قد اطلعوا من الثنية فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون الناس قال : فخرجت أشتد حتى دخلت على عمر فقلت : يا أمير المؤمنين ، أبشر بنصر الله والفتح ، فقال عمر : الله أكبر رب قائل لو كان خالد بن الوليد .

( 183 ) حدثنا وكيع نا سفيان عن برد عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله جعل رزق هذه الأمة في سنابك خيلها وأزجة رماحها ما لم يزرعوا فإذا زرعوا صاروا من الناس .

( 184 ) حدثنا عفان عن سليمان بن كثير حدثني ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري قال قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي المؤمنين أفضل ؟ قال : مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ومؤمن اعتزل في شعب من الجبال أو قال شعبة كفى الناس شره .

( 185 ) حدثنا عفان نا عبيد الله بن إياد عن أبيه عن أبي كبشة البراء بن قيس السلولي قال : كنت جالسا مع سعد وهو يحدث أصحابه فقال في آخر حديثه : أيها الناس ، إن الله أراد بكم اليسر ولم يرد بكم العسر والله والله لغزوة في سبيل الله أحب إلي من حجتين ، ولحجة أحجها ببيت الله أحب إلي من عمرتين ولعمرة أعتمرها أحب إلي من ثلاثة أبيتهن ببيت المقدس .

التالي السابق


الخدمات العلمية