صفحة جزء
4097 ( 154 ) فيما يحقن به الدم ويرفع به عن الرجل القتل

( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حبان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال : لا إله إلا الله ، فطعنته ، فوقع في نفسي من ذلك ، فذكرته للنبي [ ص: 576 ] عليه السلام فقال رسول الله : قال : لا إله إلا الله وقتلته ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، إنما قالها فرقا من السلاح ، قال : أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها أم لا ؟ قال : فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .

( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فذكر نحوه .

( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله .

( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالك عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من وحد الله وكفر بما يعبد من دونه فقد حرم دمه ، وحسابه على الله .

( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ، ثم قرأ فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر .

( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي عن حاتم بن أبي صغيرة عن النعمان بن سالم أن عمرو بن أوس أخبره عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله .

( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن أبان بن عبد الله عن إبراهيم بن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله .

( 8 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوها حرمت علي دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله [ ص: 577 ]

( 9 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير قال : خرج المقداد بن الأسود في سرية ، فمروا برجل في غنيمة له فأرادوا قتله فقال : لا إله إلا الله ، فقال المقداد : ود لو قرب أهله وماله ، قال : فلما قدموا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت : يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا قال : الغنيمة ، فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل قال : تكتمون إيمانكم من المشركين فمن الله عليكم فأظهر الإسلام فتبينوا وعيدا من الله إن الله كان بما تعملون خبيرا .

( 10 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال ، مر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غنم فسلم عليهم فقالوا : ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم ، فعمدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه ، فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله : يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة إلى آخر الآية .

( 11 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس بمثله ولم يذكر ، فأتوا بها النبي عليه السلام .

( 12 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا ليث بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن المقداد أنه أخبره أنه قال : يا رسول الله ، أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ، ثم لازمني بشجرة فقال : أسلمت لله ، أقتله يا رسول الله بعد أن قالها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقتله ، فقلت : يا رسول الله ، قطع يدي ثم قال بعد ذلك ، إن قطعها فأقتله ، قال : لا تقتله فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله ، وأنت بمنزلته قبل أن يقول الكلمة التي قال [ ص: 578 ]

( 13 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال ، قال : جاء أبو العالية إلي وإلى صاحب لي ، قال : هلما فإنكما أشب مني أو أوعى للحديث مني ، فانطلقنا حتى أتينا بشر بن عاصم الليثي قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على القوم : فشذ رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية معه سيف شاهر ، فقال الشاذ من القوم إني مسلم ، فلم ينظر فيما قال ، فضربه فقتله ، فنمى الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه السلام قولا شديدا ، فبلغ القاتل ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل : والله يا نبي الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض النبي عليه السلام عنه وعمن يليه من الناس ، وفعل ذلك مرتين كل ذلك يعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه ، فلم يصبر أن قال الثالثة مثل ذلك ، وأقبل النبي عليه السلام بوجهه تعرف المساءة في وجهه فقال : إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا ثلاث مرات يقول ذلك .

( 14 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : لما ارتد من ارتد على عهد أبي بكر أراد أبو بكر أن يجاهدهم ، فقال عمر : أتقاتلهم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، حرم مالهم إلا بحق وحسابهم على الله تعالى فقال أبو بكر : أنا والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، والله لأقاتلن من فرق بينهما حتى أجمعهما ، قال عمر : فقاتلنا معه وكان رشدا ، فلما ظفر بمن ظفر به منهم قال : اختاروا مني خصلتين : إما الحرب المجلية وإما الحطة المخزية ، قالوا : هذه الحرب المجلية قد عرفناها فما الحطة المخزية ؟ قال : تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وعلى قتلاكم أنهم في النار ففعلوا .

( 15 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي قال : حدثني إبراهيم بن جرير عن جرير قال : إن نبي الله بعثني إلى اليمن أقاتلهم وأدعوهم ، فإذا قالوا : لا إله إلا الله ، حرمت عليكم أموالهم ودماؤهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية