صفحة جزء
4704 ( 167 ) حدثنا عيسى بن يونس عن عمر مولى غفرة قال ثنا إبراهيم بن محمد من ولد علي قال : كان علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد ، كان ربعة من الرجال ، كان جعد الشعر ، ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط ، كان جعدا رجلا ، ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم ، كان في الوجه تدوير ، أبيض مشربا حمرة ، أدعج العينين ، أهدب الأشفار ، جليل المشاش والكتد ؛ أجرد ذا مسربة شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب وإذا التفت التفت معا ، بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين ، أجود الناس كفا وأجرأ الناس صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وأوفى الناس بذمة ، وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ؛ يقول ناعته : لم أر مثله قبله ولا بعده [ ص: 446 ]

( 168 ) حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن سماك عن جابر بن سمرة قال : كانت في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة ، وكان لا يضحك إلا تبسما ، وكنت إذا نظرت قلت : أكحل العينين وليس بأكحل .

( 169 ) حدثنا شريك بن عبد الله عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير عن علي أنه وصف النبي صلى الله عليه وسلم : كان عظيم الهامة أبيض مشربا حمرة عظيم اللحية ضخم الكراديس ، شثن الكفين والقدمين ، طويل المسربة كثير شعر الرأس ، رجلة يتكفأ في مشيته كأنما ينحدر في صبب ، لا طويل ولا قصير ، لم أر مثله قبله ولا بعده .

( 170 ) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته ، فكان إذا ادهن ثم مشطه لم يتبين ، وكان كثير شعر اللحية ، فقال رجل : وجهه مثل السيف ، فقال : لا ، بل كان مثل الشمس والقمر مستديرا ، ورأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة تشبه جسده .

( 171 ) حدثنا هوذة قال عوف عن يزيد الفارسي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم زمن ابن عباس على البصرة ، قال : فقلت لابن عباس : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم ، قال : فهل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذي رأيت ، قلت نعم ، أنعت لك رجلا بين الرجلين جسمه ولحمه أسمر في البياض ، حسن المضحك أكحل العينين جميل دوائر الوجه ، قد ملأت لحيته من لدن هذه إلى هذه ، وأشار بيده إلى صدغيه حتى كادت تملأ نحره ، قال عوف : ولا أدري ما كان مع هذا من النعت فقال ابن عباس : لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا

التالي السابق


الخدمات العلمية