صفحة جزء
4960 ( 4 ) في أمر القادسية وجلولاء

( 1 ) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال : شهدت القادسية وكان سعد على الناس وجاء رستم فجعل عمرو بن معدي كرب الزبيدي يمر على الصفوف ويقول : يا معشر المهاجرين ، كونوا أسودا أشداء أغنى شأنه ، إنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه ، قال : وكان معهم إسوار لا تسقط له نشابة ، فقلنا له : يا أبا ثور ، اتق ذاك ، قال : فإنا لنقول ذاك إذ رمانا فأصاب فرسه ، فحمل عمرو عليه فاعتنقه ثم ذبحه فأخذ سلبه سواري ذهب كانا عليه ومنطقة وقباء ديباج ، وفر رجل من ثقيف فخلا بالمشركين فأخبرهم فقال : إن الناس في هذا الجانب ، وأشار إلى بجيلة ، قال : فرموا إلينا ستة عشر فيلا عليها المقاتلة ، وإلى سائر الناس فيلين قال : وكان سعد يقول يومئذ : سابجيلة ، قال قيس : وكنا ربع الناس يوم القادسية ، فأعطانا عمر ربع السواد فأخذناه ثلاث سنين ، فوفد بعد ذلك جرير إلى عمر ومعه عمار بن ياسر ، فقال عمر : ألا تخبراني عن منزليكم هذين ؟ ومع ذلك إني لأسلكها وإني لأتبين في وجوهها أي المنزلين خير ؟ قال : فقال جرير : أنا أخبرك يا أمير المؤمنين ، أما أحد المنزلين فأدنى نخلة من السواد إلى أرض العرب ، وأما المنزل الآخر فأرض فارس وعليها وحرها وبقها يعني المدائن ، قال : فكذبني عمار فقال : كذبت ، قال : فقال عمر : أنت أكذب ، قال : لم ؟ قال : [ ص: 10 ] ألا تخبرون عن أمير هذا أمجري هو ؟ قالوا : لا والله ما هو بمجري ولا عالم بالسياسة فعزله وبعث المغيرة بن شعبة

التالي السابق


الخدمات العلمية