صفحة جزء
4982 ( 3 ) كلام سليمان بن داود وداود عليهما السلام .

( 1 ) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال : قال سليمان بن داود : كل العيش جربناه لينه وشديده فوجدناه يكفي منه أدناه .

( 2 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن خيثمة قال : أتى ملك الموت سليمان بن داود ، وكان له صديقا ، فقال له سليمان : ما لك تأتي أهل البيت فتقبضهم جميعا وتدع أهل البيت إلى جنبهم لا تقبض منهم أحدا ، قال : ما أعلم بما أقبض منها ، إنما أكون تحت العرش فتلقى إلي صكاك فيها أسماء [ ص: 118 ]

( 3 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن خيثمة قال : دخل ملك الموت إلى سليمان فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه يديم النظر إليه ، فلما خرج قال الرجل : من هذا ؟ قال : هذا ملك الموت ، قال : رأيته ينظر إلي كأنه يريدني ، قال : فما تريد ؟ قال : أريد أن تحملني على الريح حتى تلقيني بالهند ، قال : فدعا بالريح فحمله عليها فألقته في الهند ، ثم أتى ملك الموت سليمان فقال : إنك كنت تديم النظر إلى رجل من جلسائي ؟ قال : كنت أعجب منه ، أمرت أن أقبضه بالهند وهو عندك .

( 4 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال : قال سليمان بن داود لابنه : يا بني ، كما يدخل الوتد بين الحجرين كذلك تدخل الخطيئة بين البائع والمشتري .

( 5 ) حدثنا أبو أسامة عن الإفريقي عن سلمان بن عامر الشيباني قال : أرأيتم سليمان وما أوتي في ملكه فإنه لم يرفع رأسه إلى السماء حتى قبضه الله تخشعا لله .

( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن ابن عباس قال : كان سليمان بن داود النبي عليه السلام لا يكلم إعظاما له ، قال : فلقد فاتته العصر فما أطاق أحد يكلمه .

( 7 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي الدرداء قال : مات ابن سليمان بن داود ، فوجد عليه وجدا شديدا حتى عرف ذلك فيه وفي قضائه ، فبرز ذات يوم ملكان بين يديه للخصوم ، فقال أحدهما : إني بذرت بذرا حتى إذا اشتد واستحصد مر هذا به فأفسده ، فقال للآخر : ما تقول ؟ فقال : صدق ، أخذت الطريق فأتيت على ذرع فنظرت يمينا وشمالا ، فإذا الطريق عليه فأخذت عليه ، فقال سليمان للآخر : لم بذرت على الطريق ؟ أما علمت أن مأخذ الناس على الطريق ؟ فقال : يا سليمان ، فلم تحزن على ابنك وأنت تعلم أنك ميت وأن سبيل الناس إلى الآخرة [ ص: 119 ]

( 8 ) حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي أن سليمان بن داود خرج بالناس يستسقي ، فمر على نملة مستلقية على قفاها رافعة قوائمها إلى السماء هي تقول : اللهم إني خلق من خلقك ليس بنا غنى عن رزقك ، فإما أن تسقينا وإما أن تهلكنا ، فقال سليمان للناس : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم .

( 9 ) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : ذكر عن بعض الأنبياء أن قال : اللهم لا تكلفني طلب ما لم تقدره لي ، وما قدرت لي به من رزق فإنني به في يسر منك وعافية ، وأصلحني بما أصلحت به الصالحين ، فإنما أصلحت الصالحين أنت .

( 10 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم أن نبيا من أنبياء الله قال : من أهلك الذين هم أهلك الذين في ظل عرشك ، قال : هم البريئة أيديهم ، الطاهرة قلوبهم ، الذين يتحابون بجلالي ، الذين إذا ذكروا ذكرت بهم وإذا ذكرت ذكروا بي ، يسبغون الوضوء على المكاره ، والذين يكلفون بحبي كما يكلف الصبي بالناس ، والذين يأوون إلى ذكري كما تأوي الطير إلى وكرها ، والذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرم أو قال : حرب .

( 11 ) حدثنا عفان قال حدثنا المبارك عن الحسن عن داود النبي عليه السلام قال : اللهم إني أسألك الإخوان والأصحاب والجيران والجلساء من إن نسيت ذكروني ، وإن ذكرت أعانوني ، وأعوذ بك من الأصحاب والإخوان والجيران والجلساء من إن نسيت لم يذكروني ، وإن ذكرت لم يعينوني .

( 12 ) حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا مبارك عن الحسن أن داود النبي عليه السلام قال : اللهم لا مرض يضنيني ولا صحة تنسيني ، ولكن بين ذلك .

( 13 ) حدثنا عفان قال : حدثنا مبارك قال سمعت الحسن يقول : إن أيوب كان كلما أصابته مصيبة قال : اللهم أنت أخذت وأنت أعطيت مهما تبقي نفسي أحمدك على حسن بلائك [ ص: 120 ]

( 14 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت البناني قال : بلغنا أن داود النبي كان جزأ الصلاة على بيوته : على نسائه وولده ، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان من آل داود قائم يصلي ، فعمتهن هذه الآية اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور .

( 15 ) حدثنا عفان قال حدثنا معاوية بن عبد الكريم عن الحسن أن داود النبي عليه السلام قال : إلهي ، لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار ما قضينا نعمة من نعمك علي .

( 16 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا الجعد أبو عثمان قال : بلغنا أن داود قال : إلهي ، ما جزاء من فاضت عيناه من خشيتك ، قال : جزاؤه أن أؤمنه يوم الفزع الأكبر .

التالي السابق


الخدمات العلمية