صفحة جزء
5017 ( 34 ) كلام ابن الزبير رضي الله عنه

( 1 ) حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال : كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه وتد .

( 2 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال : ما رأيت سجدة أعظم من سجدته يعني ابن الزبير .

( 3 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال : خذ العفو ، قال : ما مر به من أخلاق الناس ، وأيم الله لآخذن به فيهم ما صحبتهم .

( 4 ) حدثنا أبو داود الطيالسي عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال : دخلنا على ابن الزبير وهو مواصل لخمس عشرة .

( 5 ) حدثنا أبو أسامة عن سعيد بن مرزبان قال : حدثنا محمد بن عبيد الله الثقفي قال : رأيت ابن الزبير خطبهم ، وقال : إنكم جئتم من بلدان شتى تلتمسون أمرا عظيما ، فعليكم بحسن الدعة وصدق النية .

( 6 ) حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال : كتب رجل من أهل العراق إلى ابن الزبير حين بويع : سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد فإن لأهل طاعة الله وأهل الخير علامة يعرفون بها ويعرف فيهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل بطاعة الله ، وأعلم الناس أن الإمام مثل السوق يأتيه ما زكا فيه ، فإن كان برا جاءه أهل البر ببرهم ، وإن كان فاجرا جاءه أهل الفجور بفجورهم [ ص: 206 ]

( 7 ) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن يونس عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال : إن طعام ابن آدم ضرب مثلا وإن ملحه وقزحه علم إلى ما يصير .

( 8 ) حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف أنه أتي بطعام فقال عبد الرحمن : قتل حمزة ولم يجد ما يكفنه وهو خير مني ، وقتل مصعب بن عمير ، وهو خير مني ولم يجد ما يكفنه ، وقد أصبنا منها ما أصبنا ، ثم قال عبد الرحمن : إني لأخشى أن نكون قد عجلت لنا طيباتنا في الدنيا .

( 9 ) حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن معن عن عون بن عبد الله قال : بينا رجل في بستان بمصر في فتنة ابن الزبير جالس مهموم حزين ينكث في الأرض ، إذ رفع رأسه فإذا صاحب مسحاة قائم بين يديه ، فقال صاحب المسحاة ، ما لي أراك مهموما حزينا ؟ فكأنه ازدراه ، فقال : لا شيء ، فقال صاحب المسحاة : إن يكن للدنيا فالدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر ، وإن الآخرة أجل صادق يحكم فيه ملك قادر يفصل بين الحق والباطل ، حتى ذكر أن لها مفاصل مثل مفاصل اللحم ، من أخطأ منها شيئا أخطأ الحق ، فلما سمع بذلك قال : اهتمامي بما فيه المسلمون ، قال : فقال : فإن الله سينجيك بشفقتك على المسلمين وسل ، من ذا الذي سأل الله فلم يعطه ؟ ودعا الله فلم يجبه ؟ وتوكل عليه فلم يكفه ؟ ووثق به فلم ينجه ؟ قال : فطفقت أقول : اللهم سلمني وسلم مني ، قال : فتجلت ولم أصب منها بشيء .

( 10 ) حدثنا قبيصة بن عقبة عن مالك بن مغول عن ابن أبجر عن سلمة بن كهيل قال : لقيني أبو جحيفة فقال لي : يا سلمة ما بقي شيء مما كنت أعرف إلا هذه الصلاة ، وما من نفس تسرني أن تفديني من الموت ولا نفس ذباب ، قال : ثم بكى .

( 11 ) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن زكريا عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال : جالسوا الكبراء وخالطوا الحكماء وسائلوا العلماء .

( 12 ) حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن يزيد بن أبي زياد قال : مروا بجنازة أبي عبد الرحمن على أبي جحيفة فقال : استراح واستريح منه [ ص: 207 ]

( 13 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي حازم عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد فإن له معيشة ضنكا ، قال : عذاب القبر .

( 14 ) حدثنا وكيع عن إبراهيم بن حيان عن أبي جعفر عن أبي سعيد لرادك إلى معاد قال : معاده آخرته : الجنة .

( 15 ) حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال : إن إبراهيم يلقاه أبوه يوم القيامة فيتعلق به ، فيقول له إبراهيم : قد كنت آمرك وأنهاك فعصيتني ، قال : ولكن اليوم لا أعصيك ، قال : فيقبل إبراهيم إلى الجنة وهو معه ، قال : فيقال له : يا إبراهيم ، دعه ، قال : فيقول : إن الله وعدني أن لا يخذلني اليوم ، قال : فيأتي إبراهيم آت من ربه ملك ، فيسلم عليه فيرتاع له إبراهيم ويكلمه ويشغل حتى يلهو عن أبيه ، قال : فينطلق الملك ويمشي إبراهيم نحو الجنة ، قال : فيناديه أبوه : يا إبراهيم ، قال : فيلتفت إليه وقد غير خلقه ، قال : فيقول إبراهيم : أف أف ثم يمشي إلى الجنة ويدعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية