صفحة جزء
5050 ( 74 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن السائب بن يزيد عن عمرو بن ميمون سمع أبا ذر يقول : كنت أمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ قلت : بلى ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .

( 75 ) حدثنا ابن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعني وأنا خلفه وأنا أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .

( 76 ) حدثنا زيد بن الحباب عن كثير بن زيد المديني قال حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : لقيت أبا أيوب الأنصاري فقال [ ص: 263 ] لي : ألا آمرك بما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنه كنز من كنوز الجنة .

( 77 ) حدثنا الفضل بن دكين عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن أبي الزناد عن سعيد بن سليمان عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة تكثرون من لا حول ولا قوة إلا بالله .

( 78 ) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن كميل بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة .

( 79 ) حدثنا الحسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي رزين عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة .

( 80 ) حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال : انظر كل عمل كرهت الموت أجله فاتركه .

( 81 ) حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم أنه قال : يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة ثم قال : إنك تجد الرجل يشغل نفسه بهم غيره حتى لهو أشد اهتماما من صاحب الهم بهم نفسه .

( 82 ) حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا إبراهيم عن أبي سهل عن الحسن في قوله : إن جهنم كانت مرصادا قال : ترصدهم والله ، قال : وبينما رجل يمر إذا استقبله آخر قال : أبلغك أن بالطريق رصدا ، قال : فخذ حذرك إذا .

( 83 ) حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب عن أبي حازم أنه قال : تجد الرجل يعمل بالمعاصي ، فإذا قيل له : تحب الموت ، قال : لا ، وكيف وعندي ما عندي ، فيقال له : أفلا تترك ما تعمل به من المعاصي ، فقال : ما أريد تركه وما أحب أن أموت حتى أتركه .

( 84 ) حدثنا حسين بن علي قال : رأيت أبا سنان يوم جمعة وعيناه تسيلان وشفتاه تحرك .

( 85 ) حدثنا عن جعفر عن ميمون قال : لا يكون الرجل تقيا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الرجل شريكه حتى ينظر من أين مطعمه ومشربه ومكسبه [ ص: 264 ]

( 86 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سعيد بن جبير في قوله : من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها قال : من عمل للدنيا وفيه في الدنيا .

( 87 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن رجل قال : قالوا لابن المنكدر : أي العمل أحب إليك ؟ قال : إدخال السرور على المؤمن ، قالوا : فما بقي مما تستلذ ؟ قال : الإفضال على الإخوان .

( 88 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمارة بن عمير قال : دخل قيس بن السكن المسجد فجعل ينظر ويقول : أجدب المسجد أجدب المسجد .

( 89 ) حدثنا ابن عيينة عن مالك بن مغول عن أبي حصين قال : قال لي : لو رأيت أقواما رأيتهم لتقطعت كبدك عليهم .

( 90 ) حدثنا ابن عيينة عن أبي حازم قال : اكتم حسناتك أكثر مما تكتم سيئاتك .

( 91 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن قيس قال : من قرأ مائتي آية وهو ينظر في المصحف لم يجئ أحد في ذلك اليوم بأفضل منه .

( 92 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال : ما رأيت أحدا أعلم بفتيا من جابر بن زيد ، وسمعته يقول : ما أملك من الدنيا شيئا إلا حمارا .

( 93 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي الضحى في قوله : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال : هم الذين إذا رءوا ذكر الله .

( 94 ) حدثنا حفص بن غياث عن مالك بن مغول عمن حدثه قال : قال عبد الله : من سره أن يعلم ما له عند الله فلينظر ما للناس عنده .

( 95 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد : إلا أن تقطع قلوبهم قال : الموت [ ص: 265 ]

( 96 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن طارق عن سالم واعبد ربك حتى يأتيك اليقين قال : اليقين : الموت .

( 97 ) حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه أن الربيع بن خثيم جاءوه برمل أو اشتري له رمل فطرح في بيته أو في داره يعني يجلس عليه .

( 98 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن سرية الربيع بن خثيم قالت : كان عمل الربيع سرا .

( 99 ) حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن مطرف بن الشخير عن ابن عباس من ماء صديد قال : ما يسيل بين جلد الكافر ولحمه .

( 100 ) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن الحسن يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي قال : علم والله أنه صادق هناك حياة طويلة لا موت فيها أحسن مما عليه .

( 101 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن ملكا من تلك الملوك حضرته الوفاة ، فأطاف به أهل مملكته فقالوا لن تدع العباد والبلاد بعدك ، فقال : يا أيها القوم ، لا تجهلوا فإنكم في ملك من لا يبالي أصغير أخذ من ملكه أو كبير .

( 102 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال : لا يزال العبد بخير إذا قال لله وإذا عمل لله .

( 103 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو الأشهب قال : سمعت الحسن يقول : يا ابن آدم ، إن لك سرا ، وإن لك علانية ، فسرك أملك بك من علانيتك وإن لك قولا فعملك أملك بك من قولك [ ص: 266 ]

( 104 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو الأشهب قال سمعت الحسن يقول : يا ابن آدم ، تبصر القذى في عين أخيك وتدع الجذل معترضا في عينك .

( 105 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عطاء بن السائب أن أبا البختري وأصحابه كانوا إذا سمع أحدهم يثنى عليه أو دخله عجب ثنى منكبيه وقال خشعت لله .

( 106 ) حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال قيل للحسن : يا أبا سعيد ، أينام الشيطان ؟ قال : لو غفل لوجدها كل مؤمن من قلبه .

( 107 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو الأشهب قال سمعت الحسن أنه قال : للشر أهل وللخير أهل ومن ترك شيئا كفيه .

( 108 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام عن حفصة عن الربيع بن زياد عن كعب قال : والله ما استقر لعبد ثناء في الأرض حتى يستقر له في أهل السماء .

( 109 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جويبر عن الضحاك قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى : أما بعد فإن القوة في العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال فلم تدروا أيها تأخذون فأضعتم ، فإذا خيرتم بين أمرين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة فاختاروا أمر الآخرة على أمر الدنيا ، فإن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى ، كونوا من الله على وجل وتعلموا كتاب الله فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب .

( 110 ) حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال : من رايا رايا الله به .

( 111 ) حدثنا وكيع عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن عبد الله بن أبي زكريا قال : بلغني أن الرجل إذا رايا بشيء من عمله أحبط ما كان قبل ذلك .

( 112 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل قال : سمعت جندبا العلقي يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يسمع يسمع الله به ومن يراء يراء الله به [ ص: 267 ]

( 113 ) حدثنا غندر عن شعبة عن عاصم بن بهدلة قال : سمعت أبا رزين قال : قال عبد الله : من يسمع يسمع الله به ، ومن يراء يراء الله به ، ومن تواضع تخشعا رفعه الله ، ومن تعظم تطاولا وضعه الله .

( 114 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن شيخ يكنى أبا يزيد قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يسمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة وحقره وصغره .

( 115 ) حدثنا بكر بن عبد الرحمن قال حدثنا عيسى بن المختار عن محمد بن أبي ليلى عن العوفي عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من سمع سمع الله به ومن رايا رايا الله به .

( 116 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال : لقد أدركت أقواما ما كانوا يشبعون ذلك الشبع ، إن كان أحدهم ليأكل حتى إذا رد نفسه أمسك ذابلا ناحلا مقبلا على شأنه .

( 117 ) حدثنا حفص بن غياث عن أشعث قال : كنا إذا دخلنا على الحسن خرجنا وما نعد الدنيا شيئا .

( 118 ) حدثنا معتمر بن سليمان عن أبي الأشهب عن الحسن : وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال : من الإيمان .

( 119 ) حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى قال : قال الحسن : من أشراط أو اقتراب الساعة أن يأتي الموت خياركم فيلقطهم كما يلقط أحدكم أطائب الرطب من الطبق .

( 120 ) حدثنا يزيد بن هارون عن سلام بن مسكين قال : قال الحسن : أهينوا هذه الدنيا فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها .

( 121 ) حدثنا محمد بن أبي عدي عن يونس عن الحسن قال : صوامع المؤمنين بيوتهم [ ص: 268 ]

( 122 ) حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحسن في قوله : فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة قال : الجنة وظاهره من قبله العذاب قال : النار .

( 123 ) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن الحسن يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي قال : علم والله أنه صادق هنالك حياة طويلة لا موت فيها أحسن مما عليه .

( 124 ) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن أبي حازم عن الحسن قال : يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم أمر دنياهم ، ليس لله فيه حاجة ، فلا تجالسوهم .

( 125 ) حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن الحسن في قوله : فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى قال : عنى به شقاء الدنيا فلا تلقى ابن آدم إلا شقيا ناصبا .

( 126 ) حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى قال : قرأ الحسن هذه الآية وكان أبوهما صالحا قال : ما أسمعه ذكر في ولدهما خيرا ، حفظهما الله بحفظ أبيهما .

( 127 ) حدثنا ابن علية ومحمد بن أبي عدي عن حبيب بن شهيد عن الحسن قال : لا إله إلا الله ثمن الجنة .

( 128 ) حدثنا خلف بن خليفة عن إسماعيل بن أبي خالد أن الحسن كان يقول : اتقوا فيما حرم الله عليهم وأحسنوا فيما رزقهم .

( 129 ) حدثنا عباد بن العوام عن هشام عن الحسن ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال : في الدنيا العلم والعبادة ، وفي الآخرة الجنة .

( 130 ) حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن ولا تنس نصيبك من الدنيا قال : قدم الفضل وأمسك ما يبلغك [ ص: 269 ]

( 131 ) حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم قال : على الصراط يوم القيامة .

( 132 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال : قرأ الحسن حتى بلغ ولا يذكرون الله إلا قليلا قال : إنما قل لأنه كان لغير الله .

( 133 ) حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال : قرأ الحسن التائبون العابدون قال : تابوا من الشرك وبرئوا من النفاق .

( 134 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو عقيل بشير بن عقبة قال : سمعت الحسن يقول : العلماء ثلاثة : منهم عالم لنفسه ولغيره فذلك أفضلهم وخيرهم ، ومنهم عالم لنفسه فحسن ، ومنهم عالم لا لنفسه ولا لغيره فذلك شرهم .

( 135 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أبو الأشهب عن الحسن قال : من استطاع منكم أن يكون إماما لأهله إماما لمن وراء ذلك فليفعل ، فإنه ليس شيء يؤخذ عنك إلا كان لك فيه نصيب .

( 136 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن الحسن قال : أدركت أقواما يعزمون على أهاليهم أن لا يردوا سائلا .

( 137 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن الحسن أنه تلا واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا الآية قال : كان حوت حرمه الله في يوم وأحله لهم في سوى ذلك ، فكان يأتيهم في اليوم الذي حرم عليهم كأنه المخاض ، ما يمتنع من أحد ، فجعلوا يهمون ويمسكون حتى أخذوه فأكلوا والله بها أوخم أكلة أكلها قوم لوط أبقى خزيا في الدنيا وأشد عقوبة في الآخرة ، وأيم الله للمؤمن أعظم حرمة عند الله من حوت ، ولكن الله جعل موعد قومي الساعة ، والساعة أدهى وأمر [ ص: 270 ]

( 138 ) حدثنا وكيع عن ابن عون عن محمد قال : كنا نتحدث أن العبد إذا أراد الله به أظنه قال : خيرا جعل له زاجرا من نفسه يأمره بالخير وينهاه عن المنكر .

( 139 ) حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار قال أخبرنا كلثوم بن جبر قال : كان المتمني بالبصرة يقول : فقه الحسن وورع محمد بن سيرين وعبادة طلق بن حبيب وحلم مسلم بن يسار .

( 140 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم قال : سمعت مورقا العجلي يقول : ما رأيت أحدا أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من محمد ، قال وقال أبو قلابة اصرفوه حيث شئتم فتجدونه أشدكم ورعا وأملككم لنفسه .

( 141 ) حدثنا الثقفي عن أيوب عن محمد قال : لا أعلم الدون من الدين .

( 142 ) حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثنا عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي قال : إن نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في ذات الله من نفس ذباب .

( 143 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد أن سعيد بن المسيب كان يكثر أن يقول في مجلسه : اللهم سلم سلم .

( 144 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة عن يزيد عن عبد الله بن الحارث قال : قال كعب : ما نظر الله إلى الجنة قط إلا قال : طلبت لأهلك فازدادت على ما كانت طيبا حتى يدخلها أهلها .

( 145 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن كعب قال : قال إبراهيم : يا رب ، إني ليحزنني أن لا أرى أحدا في الأرض يعبدك غيري ، فبعث الله ملائكة تصلي معه وتكون معه .

( 146 ) حدثنا يحيى بن يمان عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال : الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا متعلم خير أو معلمه .

( 147 ) حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني علي بن زيد عن مطرف أن كعبا قال في قوله وفرش مرفوعة قال : مسيرة أربعين عاما [ ص: 271 ]

( 148 ) حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن كعب قال : يؤتى بالرئيس في الخير يوم القيامة فيقال له : أجب ربك ، فينطلق به إلى ربه فلا يحجب عنه ، فيؤمر به إلى الجنة فيرى منزله ومنازل أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه ، فيقال له : هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله له في الجنة من الكرامة ، ويرى منزلته أفضل من منازلهم ، ويكسى من ثياب الجنة ويوضع على رأسه تاج ، ويغلفه من ريح الجنة ، ويشرق وجهه حتى يكون مثل القمر ، قال همام : أحسبه قال : ليلة البدر ، قال : فيخرج فلا يراه أهل ملإ إلا قالوا : اللهم اجعله منهم ، حتى يأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه فيقول : أبشر يا فلان ، فإن الله قد أعد لك في الجنة كذا ، وأعد لك في الجنة كذا وكذا ، فما زال يخبرهم بما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلو وجوههم من البياض مثل ما علا وجهه ، فيعرفهم الناس ببياض وجوههم فيقولون : هؤلاء أهل الجنة ، ويؤتى بالرئيس في الشر فيقال له : أجب ربك ، فينطلق به إلى ربه فيحجب عنه ويؤمر به إلى النار ، فيرى منزله ومنازل أصحابه ، فيقال : هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان ، فيرى ما أعد الله له فيها من الهوان ، ويرى منزلته شرا من منازلهم ، قال فيسود وجهه وتزرق عيناه ، ويوضع على رأسه قلنسوة من نار ، فيخرج فلا يراه أهل ملإ إلا تعوذوا بالله منه ، فيأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الشر ويعينونه عليه ، قال : فيقولون : نعوذ بالله منك ، قال : فيقول : ما أعاذكم الله مني ، فيقول لهم : أما تذكر يا فلان كذا وكذا ، فيذكرهم الشر الذي كانوا يجامعونه ويعينونه عليه ، فما زال يخبرهم بما أعد الله لهم في النار حتى يعلو وجوههم من السواد مثل ما علا وجهه ، فيعرفهم الناس بسواد وجوههم فيقولون : هؤلاء أهل النار .

( 149 ) حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال : قال لنا أبي : إذا رأى أحدكم شيئا من زينة الدنيا وزهرتها فليأت أهله فليأمرهم بالصلاة وليصطبر عليها ، فإن الله قال لنبيه ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ثم قرأ إلى آخر الآية .

( 150 ) حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه قال : إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات ، فإن الحسنة تدل على أختها ، وإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات ، فإن السيئة تدل على أختها .

التالي السابق


الخدمات العلمية