صفحة جزء
5083 ( 178 ) حدثنا عفان قال : حدثنا زريط بن أبي زريط قال : سمعت الحسن يقول : يا ابن آدم ، ضع قدمك على أرضك واعلم أنها بعد قليل قبرك [ ص: 320 ]

( 179 ) حدثنا عفان قال حدثنا زريط بن أبي زريط قال : سمعت الحسن وهو يقول : يا ابن آدم ، إنك ناظر إلى عملك فزد خيره وشره ، ولا تحقر شيئا من الخير وإن هو صغر ، فإنك إذا رأيت سرك مكانه ، ولا تحقر شيئا من الشر فإنك إذا رأيته ساءك مكانه ، رحم الله عبدا كسب طيبا وأنفق قصدا ووجه فضلا ، وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله ، وضعوها حيث أمر الله بها أن توضع ، فإن من قبلكم كانوا يشترون أنفسهم بالفضل من الله ، وإن هذا الموت قد أضر بالدنيا ففضحها ، فوالله ما وجد بعد ذو لب فرحا .

( 180 ) حدثنا أبو داود عن سفيان عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل عن أبي العبيدين قال : إن ضنوا عليك بالمفلطحة فخذ رغيفك ورد نهرك وأمسك عليك دينك .

( 181 ) حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن أبي حازم عن المنهال قال : قال علي : حرام على كل نفس أن تخرج من الدنيا حتى تعلم إلى أين مصيرها .

( 182 ) حدثنا عفان قال : حدثنا مبارك قال : حدثنا بكر عن عدي بن أرطاة عن رجل كان من صدر هذه الأمة قال : كانوا إذ أثنوا عليه فسمع ذلك قال : اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون .

( 183 ) حدثنا عفان قال حدثنا مبارك عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن منذر الثوري عن محمد بن علي ابن الحنفية قال : ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف ، ومن لم يجد بدا يجعل الله له فرجا ومخرجا .

( 184 ) حدثنا عفان حدثنا بشر بن مفضل قال حدثنا عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله إذا أحب عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء .

( 185 ) حدثنا عباد عن شعبة عن حصين عن هلال بن يساف قال : ليس بأس للمؤمن من أن يخلو وحده [ ص: 321 ]

( 186 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول قال : قال عبد الله : الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يعمل من لا عقل له .

( 187 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن سعيد الجعفي قال : قال عيسى ابن مريم : بيتي المسجد ، وطيبي الماء ، وإدامي الجوع ، وشعاري الخوف ، ودابتي رجلاي ، ومصطلاي في الشتاء مشارق الصيف ، وسراجي بالليل القمر ، وجلسائي الزمنى والمساكين ، وأمسي وليس لي شيء ، وأصبح وليس لي شيء ، وأنا بخير ، فمن أغنى مني ؟ .

( 188 ) حدثنا هشيم عن إسماعيل عن حبيب بن أبي ثابت أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ، إنا نعمل أعمالا في السر فنسمع الناس يتحدثون بها فيعجبنا أن نذكر بخير ، فقال : لكم أجران : أجر السر وأجر العلانية .

( 189 ) حدثنا هشيم قال أخبرنا يونس بن عبيد قال : حدثنا الحسن أن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مات أحدهما قبل صاحبه بجمعة ففضلوا الذي مات وكان في أنفسهم أفضل من الآخر ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أليس بقي الآخر بعد الأول جمعة ، صلى كذا وكذا صلاة ، قال : فكأنه فضل الباقي .

( 190 ) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال حدثنا محمد بن خالد الضبي عن شيخ عن أبي الدرداء أنه قال : تعوذوا بالله من خشوع النفاق ، قال : قيل : يا أبا الدرداء ، وما خشوع النفاق ؟ قال أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع .

( 191 ) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا حسن عن أبيه عن زيد العمي قال : لما قيل لداود : قد غفر لك ، قال : فكيف لي بالرجل ، قال : قيل له : نستوهبك منه فيهبك لنا ، فإنها لترجى في الدين .

( 192 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبان بن يزيد العطار قال حدثنا قتادة : قال حدثه أبو العالية الرياحي عن حديث سهل بن حنظلة العبشمي أنه قال : ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا نادى مناد من السماء : قوموا مغفورا لكم ، قد بدلت سيئاتكم حسنات .

( 193 ) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن [ ص: 322 ] عبد الله بن عبيد بن عمير قال : كان يقال : العلم ضالة المؤمن يغدو في طلبه ، فإذا أصاب منه شيئا حواه .

( 194 ) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ظهر فيهم المزاح والضحك ، فأنزل الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله إلى آخر الآية .

( 195 ) حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا ابن أبي رواد أن قوما صحبوا عمر بن عبد العزيز فقال : عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وإياي والمزاح ، فإنه يجر القبيح ويورث الضغينة ، وتجالسوا بالقرآن وتحدثوا ، فإن ثقل عليكم فحديث من حديث الرجال ، فسيروا باسم الله .

( 196 ) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية : أوصيك بتقوى الله فإنك إن اتقيت الله كفاك الناس فإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئا ، فعليك بتقوى الله أما بعد .

( 197 ) حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن عن عبد الله بن عمر قال : ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله أجرا من جرعة كظمها لله ابتغاء وجه الله .

( 198 ) حدثنا عبد الأعلى عن برد عن سليمان بن موسى قال : لا تعلم للرياء ، ولا تفقه للرياء ، ولا تكونن ضحاكا من غير عجب ولا مشاء في غير أدب .

( 199 ) حدثنا الفضل بن دكين عن صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة قال : صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة ، فكان إذا نزل منزلا قام شطر الليل فأكثر في ذلك النشيج ، قلت : وما النشيج ؟ قال : النحيب البكاء ، ويقرأ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .

( 200 ) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن خيثمة قال : كان عيسى ابن مريم ويحيى ابني خالة ، وكان عيسى يلبس الصوف ، وكان يحيى يلبس الوبر ، ولم يكن لواحد منهما دينار ولا درهم ولا عبد ولا أمة ولا مأوى يأويان إليه ، أينما جنهما الليل أويا ، فلما أرادا أن يفترقا قال له يحيى : أوصني ، قال لا تغضب ، قال لا أستطيع إلا أن أغضب ، قال : لا تقتن مالا ، قال : أما هذا فعسى

التالي السابق


الخدمات العلمية