صفحة جزء
5556 ( 37 ) غزوة حنين وما جاء فيها .

( 1 ) حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا أبو بكر حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق قال : قال رجل للبراء : هل كنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة ؟ فقال : أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما ولى ، ولكنه انطلق أخفاء من الناس وحسر إلى هذا الحي من هوازن ، وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد ، قال : فانكشفوا ، فأقبل القوم هنالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان بن الحارث يقود بغلته ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستنصر وهو يقول :

أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب

اللهم نصرك قال : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع الذي يحاذي به
.

( 2 ) حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال : لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين دبره ، قال : والعباس وأبو سفيان آخذان بلجام بغلته وهو يقول :

أنا النبي لا كذب     أنا ابن عبد المطلب

.

( 3 ) حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين : اللهم إنك إن تشأ لا تعبد بعد هذا اليوم [ ص: 551 ]

( 4 ) حدثنا عفان حدثنا سليم بن أخضر حدثني ابن عون حدثني هشام بن زيد عن أنس قال : لما كان يوم حنين جمعت هوازن وغطفان للنبي صلى الله عليه وسلم جمعا كثيرا والنبي عليه الصلاة والسلام يومئذ في عشرة آلاف أو أكثر من عشرة آلاف ، قال : ومعه الطلقاء ، قال : فجاءوا بالنفر والذرية فجعلوا خلف ظهورهم ، قال : فلما التقوا ولى الناس ، والنبي عليه الصلاة والسلام يومئذ على بغلة بيضاء ، قال : فنزل فقال : إني عبد الله ورسوله ، قال : ونادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما كلاما ، فالتفت عن يمينه فقال : أي معشر الأنصار ، فقالوا : لبيك يا رسول الله ، نحن معك ، ثم التفت عن يساره فقال : أي معشر الأنصار ، فقالوا : لبيك يا رسول الله ، نحن معك ، ثم نزل إلى الأرض فالتقوا فهزموا وأصابوا من الغنائم ، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الطلقاء وقسم فيهم ، فقالت الأنصار : ندعى عند الشدة وتقسم الغنيمة لغيرنا ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم وقعد في قبة فقال : أي معشر الأنصار ، ما حديث بلغني عنكم ؟ فسكتوا فقال : يا معشر الأنصار ، لو أن الناس سلكوا واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار ، ثم قال : أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبوا برسول الله تحوزونه إلى بيوتكم ؟ فقالوا : رضينا يا رسول الله ، قال ابن عون : قال هشام بن زيد : قلت لأنس : وأنت شاهد ذلك ؟ قال : وأين أغيب عن ذلك .

( 5 ) حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال : جاء أبو طلحة يوم حنين يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ألم تر إلى أم سليم معها خنجر ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم سليم ، ما أردت إليه ؟ قالت : أردت إن دنا إلي أحد منهم طعنته به .

( 6 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين : من قتل قتيلا فله سلبه فقتل يومئذ أبو طلحة عشرين رجلا ؛ فأخذ أسلابهم

التالي السابق


الخدمات العلمية