صفحة جزء
5575 ( 31 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب قال : قيل لحذيفة : ما وقفات الفتنة وما بعثاتها ؟ قال : بعثاتها سل السيف ، ووقفاتها إغماده .

( 32 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد أن أبا الزبير أخبره عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن حذيفة قال له : كيف أنت وفتنة ؟ خير الناس فيها غني خفي ، قال : قلت : وكيف وإنما هو عطاء أحدنا يطرح به كل مطرح ، ويرمي به كل مرمى ؟ قال : كن إذا كابن المخاض لا ركوبة فتركب ولا حلوبة فتحلب .

( 33 ) حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن الرواع عن حذيفة قال : تكون فتنة تقبل مشبهة وتدبر مميتة ، فإن كان ذلك فالبدوا ، يجود الراعي على عصاه خلف غنمه ، لا يذهب بكم السيل .

( 34 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب قال : قيل لحذيفة : أكفرت بنو إسرائيل في يوم واحد ؟ قال : لا ، ولكن كانت تعرض عليهم الفتنة فيأتونها فيكرهون عليها ، ثم تعرض عليهم فيأتونها حتى ضربوا عليها بالسياط والسيوف حتى خاضوا الماء حتى لم يعرفوا معروفا ولم ينكروا منكرا .

( 35 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي قال : سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول : سمعت صاحب هذا السرير يقول : ما بي بأس مذ سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي ، فلئن دخل علي لأقولن : ها بؤ بإثمي وإثمك .

( 36 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعد قال : قال حذيفة : من فارق الجماعة شبرا فارق الإسلام [ ص: 598 ]

( 37 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال : ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا الذي يدعو بدعاء كدعاء الغريق .

( 38 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار قال : قال حذيفة : ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريق .

( 39 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار عن حذيفة قال : والله إن الرجل ليصبح بصيرا ثم يمسي وما ينظر بشفر .

( 40 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال : قرأ حذيفة هذه الآية فقاتلوا أئمة الكفر ، قال : ما قوتل أهل هذه الآية بعد .

( 41 ) حدثنا عبد الله بن المبارك عن هشام عن الحسن قال : قال محمد بن سلمة : أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فقال : قاتل به المشركين ما قوتلوا ، فإذا رأيت الناس يضرب بعضهم بعضا أو كلمة نحوها فاعمد به إلى صخرة فاضربه بها حتى ينكسر ثم اقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية .

( 42 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : إياكم وقتال عمية وميتة جاهلية ، قال : قلت : ما قتال عمية ؟ قال : إذا قيل : يا لفلان ، يا بني فلان ، قال : قلت : ما ميتة جاهلية ؟ قال : أن تموت ولا إمام عليك .

( 43 ) حدثنا أبو خالد عن عوف عن الحسن قال : من قتل في قتال عمية فميتته ميتة جاهلية .

( 44 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر قال : لما تشعب الناس في الطعن على عثمان قام أبي يصلي من الليل ثم نام ، قال : فقيل له : قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها عباده الصالحين ، قال : فقام فمرض فما رئي خارجا حتى مات [ ص: 599 ]

( 45 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي قال : ينقص الإسلام حتى لا يقال : الله الله ، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع فرع الخريف ، والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم .

( 46 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعد بن حذيفة قال : قال حذيفة : من فارق الجماعة شبرا خلع ربقة الإسلام من عنقه .

( 47 ) حدثنا وكيع عن إبراهيم بن مرثد قال : حدثني عمي أبو صادق عن علي قال : الأئمة من قريش ، ومن فارق الجماعة شبرا فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه .

( 48 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال : قال عبد الله : كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ويتخذها الناس سنة ، فإن غير منها شيء قيل : غيرت السنة ، قالوا : متى يكون ذلك يا أبا عبد الرحمن ، قال : إذا كثرت قراؤكم وقلت أمناؤكم ، وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم ، والتمست الدنيا بعمل الآخرة

التالي السابق


الخدمات العلمية