صفحة جزء
5600 ( 70 ) يزيد بن هارون قال : أخبرنا قال الجريري عن أبي العلاء بن الشخير أن نوحا ومن معه من الأنبياء كانوا يتعوذون من فتنة الدجال .

( 71 ) يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة عن عبد الله بن مسعود قال : لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة ، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها ، فلم يكن عنده علم منها ، فسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم ، فردوا الحديث إلى عيسى فقال : عهد الله إلي فيما دون وجبتها ، فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله ؛ فذكر من خروج الدجال فأهبط فأقتله ، فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، لا يمرون بماء إلا شربوه ؛ ولا شيء إلا أفسدوه ، فيجيئون إلي فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فتحمل أجسادهم فتقذفها في البحر ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم ، ثم يعهد إلي إذا كان ذلك أن الساعة من الناس كالحامل المتم ، لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها ، قال العوام : فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق .

( 72 ) محمد بن بشر قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة أن نبي الله عليه السلام قال : الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم ؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، فإنه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين ، فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، ويقاتل الناس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام ، ويهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال ، وتقع الأمانة في زمانه في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمور مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان أو [ ص: 661 ] الغلمان شك مع الحيات ، لا يضر بعضهم بعضا ، فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون

التالي السابق


الخدمات العلمية