صفحة جزء
5621 [ ص: 698 ] ابن فضيل عن الصلت بن مطر العجلي عن عيسى المرادي عن معاذ قال : يكون في آخر هذا الزمان قراء فسقة ، ووزراء فجرة ، وأمناء خونة ، وعرفاء ظلمة ، وأمراء كذبة .

( 79 ) يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن قيس بن يزيد قال : حدثتني مولاتي سدرة أن جدي سلمة بن قيس حدثني ، قال : لقيت أبا ذر فقال : يا سلمة بن قيس ، ثلاث قد حفظتها لا تجمع بين الضرائر فإنك لن تعدل ولو حرصت ، ولا تعمل على الصدقة فإن صاحب الصدقة زائد وناقص ، ولا تغش ذا سلطان فإنك لا تصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينك أفضل منه .

( 80 ) الفضل بن دكين عن فطر عن أبي إسحاق عن عمارة بن عبد ، قال " قال حذيفة : اتقوا أبواب الأمراء فإنها مواقف الفتن ، ألا إن الفتنة شبيهة مقبلة وتبين مدبرة .

( 81 ) قال : وحدثنا أبو بكر قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال : حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي قال : حدثنا عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو ، قال عبد الرحمن : أظنه عن قيس بن السكن ، قال : قال علي على منبره : إني أنا فقأت عين الفتنة ، ولو لم أكن فيكم ما قوتل فلان وفلان وفلان وأهل النهر ، وأيم الله لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم بما سبق لكم على لسان نبيكم ، لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا بالذي نحن عليه ، قال : ثم قال : سلوني فإنكم لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا حدثتكم ولا شايعها قال : فقام رجل فقال " يا أمير المؤمنين ، حدثنا عن البلاء ، فقال أمير المؤمنين : إذا سأل سائل فليعقل ، وإذا سأل مسئول فليتثبت ، إن من ورائكم أمورا جللا وبلاء مبلحا مكلحا ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لو قد فقدتموني ونزلت جراهنة الأمور وحقائق البلاء لفشل كثير من السائلين ، ولأطرق كثير من المسئولين ، وذلك إذا فصلت حربكم وكشفت عن ساق لها وصارت الدنيا بلاء على أهلها حتى يفتح الله لبقية الأبرار ، قال : فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، حدثنا عن الفتنة ، فقال : إن الفتنة إذا أقبلت شبهت ، وإذا أدبرت أسفرت ، وإنما الفتن نحوم كنحوم الرياح ، يصبن بلدا ويخطئن آخر ، [ ص: 699 ] فانصروا أقواما كانوا أصحاب رايات يوم بدر ويوم حنين تنصروا وتوجروا ، ألا إن أخوف الفتنة عندي عليكم فتنة عمياء مظلمة خصت فتنتها ، وعمت بليتها ، أصاب البلاء من أبصر فيها ، وأخطأ البلاء من عمي عنها ، يظهر أهل باطلها على أهل حقها حتى تملأ الأرض عدوانا وظلما ، وإن أول من يكسر عمدها ويضع جبروتها وينزع أوتادها الله رب العالمين ، ألا وإنكم ستجدون أرباب سوء لكم من بعدي كالناب الضروس ، تعض بفيها ، وتركض برجلها ، وتخبط بيدها ، وتمنع درها ، ألا إنه لا يزال بلاؤهم بكم حتى لا يبقى في مصر لكم إلا نافع لهم أو غير ضار ، وحتى لا يكون نصرة أحدكم منهم إلا كنصرة العبد من سيده وأيم الله لو فرقوكم تحت كل كوكب لجمعكم الله أيسر يوم لهم ، قال : فقام رجل فقال : هل بعد ذلكم جماعة يا أمير المؤمنين ؟ قال : لأنها جماعة شتى غير أن أعطياتكم وحجكم وأسفاركم واحد والقلوب مختلفة هكذا ثم شبك بين أصابعه ، قال " مم ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال : يقتل هذا هذا ، فتنة فظيعة جاهلية ، ليس فيها إمام هدى إلا علم نرى نحن أهل البيت منها نجاة ولسنا بدعاة ؛ قال : وما بعد ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : يفرج الله البلاء برجل من أهل البيت تفريج الأديم يأتي ابن خبره إلا ما يسومهم الخسف ، ويسقيهم بكأس مصيره ، ودت قريش بالدنيا وما فيها ، لو يقدرون على مقام جزر وجزور لأقبل منهم بعض الذي أعرض عليهم اليوم ؛ فيردونه ويأبى إلا قتلا .

( 82 ) وكيع عن عمران بن حدير عن السميط عن كعب قال : لكل زمان ملوك ، فإذا أراد الله بقوم خيرا بعث فيهم مصلحهم ، وإذا أراد بقوم شرا بعث فيهم مترفيهم .

( 83 ) يزيد بن هارون قال أخبرنا شريك عن أبي اليقظان عن زاذان عن عليم قال : كنا معه على سطح ومعه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أيام الطاعون ، فجعلت الخنازير تمر ، فقال يا طاعون خذني ، قال : فقال عليم " ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت ، فإنه عند انقطاع عمله ، ولا يرد فيستعتبه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بادروا بالموت ستا ، إمرة السفهاء ، وكثرة الشرط ، وبيع الحكم ، واستخفافا بالدم ، ونشوءا يتخذون القرآن مزامير ، يقدمونه ليغنيهم ، وإن كان أقلهم فقها .

( 84 ) يزيد بن هارون قال أخبرنا أبو عبيدة عن الحسن قال " إنما حبل الله هذا [ ص: 700 ] السلطان ناصر لعباد الله ودينه ، فكيف من ركب ظلما على عباد الله واتخذ عباد الله خولا ، يحكمون في دمائهم وأموالهم ما شاءوا ، والله إن يمتنع أحد ، والله ما لقيت أمة بعد نبيها من الفتن والذل ما لقيت هذه بعد نبيها .

( 85 ) أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام : قال : جاء إلى عمر رجل من أهل الكتاب فقال : السلام عليك يا ملك العرب ، قال عمر : وهكذا تجدونه في كتابكم ؟ أليس تجدون النبي ثم الخليفة ثم أمير المؤمنين ثم الملوك بعد ؟ قال له : بلى .

( 86 ) وكيع قال حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله وذكر رجلا فقال : أهلكه الشح وبطانة السوء .

( 87 ) جعفر بن عون عن الوليد بن جميع عن أبي بكر بن أبي الجهم عن أبي بردة بن دينار رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع ابن لكع .

( 88 ) غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم أنه سمع أباه قال : رأيت عبد الرحمن بن عوف بمنى محلوقا رأسه يبكي ، يقول : ما كنت أخشى أن أبقى حتى يقتل عثمان .

( 89 ) عبد الله عن شيبان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال : إنا لنجد في كتاب الله المنزل صنفين في النار : قوم يكونون في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يضربون بها الناس على غير جرم لا يدخلون بطونهم إلا خبيثا ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .

( 90 ) يحيى بن أبي كثير قال : حدثنا التياح بن بسطام الحنظلي قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن طاوس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها ستكون أمراء تعرفون وتنكرون ، فمن باراهم نجا ، ومن اعتزلهم سلم أو كاد ، ومن خالطهم هلك .

( 91 ) يحيى بن إسحاق قال أخبرني يحيى بن أيوب عن أبي قبيل عن يثيع عن النعمان بن بشير أنه قال : ابعثوا إلى أملة يذبون عن فساد الأرض ، فقال له كعب الأحبار : مه لا تفعل ، فإن ذلك في كتاب الله المنزل : أن قوما يقال لهم الأملة يحملون [ ص: 701 ] بأيديهم سياطا كأنها أذناب البقر ، لا يريحون ريح الجنة ، فلا تكن أنت أول من يبعث فيهم ، قال : ففعل فقلت أنا ليحيى : ما الأملة ؟ قال : أنتم تسمونهم بالعراق الشرط .

( 92 ) وكيع عن يزيد بن مردانبة عن خليفة بن سعد قال : رأيت عثمان في بعض طرق المدينة وهو يقول : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن يسلط عليكم شراركم ، فيدعوا عليهم خياركم ، فلا يستجاب لهم ، قال : ورحمته حمله فأخذ بعضديه فقال : لا أموت حتى تدركني إمارة الصبيان .

( 93 ) وكيع عن النهاس بن قهم عن شداد أبي عمار قال : قال عوف بن مالك يا طاعون خذني إليك ، فقالوا : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كلما طال عمر المسلم كان خيرا له ؟ قال : بلى ولكني أخاف ستا : إمارة السفهاء ، وبيع الحكم ، وسفك الدم ، وقطيعة الرحم ، وكثرة الشرط ، ونشوءا ينشئون يتخذون القرآن مزامير .

( 94 ) الفضل بن دكين قال حدثنا عبيد بن طفيل أبو سيدان الغطفاني قال حدثني ربعي بن حراش عن عمر بن الخطاب قال : اتركوا هؤلاء الفطح الوجوه ما تركوكم ، فوالله لوددت أن بيننا وبينهم بحرا لا يطاق .

( 95 ) حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : سألت أبا جعفر : هل في هذه الأمة كفر ؟ قال : لا أعلمه ، ولا شرك ، قال : قلت : فماذا ؟ قال : بغي .

( 96 ) يزيد بن هارون قال : أخبرنا سفيان بن نشيط قال حدثني أبو عبد الملك مولى بني أمية قال : سمعت أبا هريرة يقول : تكون فتنة لا ينجي منها إلا دعاء كدعاء الغريق .

( 97 ) يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد عن الجريري عن ابن المثنى عن أبي أمامة قال : لا تقوم الساعة حتى يتحول شرار أهل الشام إلى العراق ، وخيار أهل العراق إلى الشام .

( 98 ) غندر عن شعبة عن سماك عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال : ويل للعرب من شر قد اقترب : إمارة الصبيان ، إن أطاعوهم أدخلوهم النار ، وإن عصوهم ضربوا أعناقهم

التالي السابق


الخدمات العلمية