البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
6951 - حدثنا محمد بن مرزوق ، نا حرمي بن حفص ، نا الضحاك بن نبراس - ليس به بأس - نا ثابت ، عن أنس ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه ، إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر ، يتخلل الناس ، حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسلم ، فوضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ما الإسلام ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال : نعم ، قال : صدقت ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : انظروا ، هو يسأله وهو يصدقه ، كأنه أعلم منه ، ولا يعرفون الرجل - .

ثم قال : يا محمد ما الإيمان ؟ قال : الإيمان بالله ، واليوم [ ص: 335 ] الآخر ، والملائكة ، والكتاب ، والنبيين ، وبالموت ، وبالبعث ، وبالحساب ، وبالجنة ، وبالنار ، وبالقدر كله ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن ؟ قال : نعم ، قال : صدقت ، قال : يا محمد ، ما الإحسان ؟ قال : أن تخشى الله كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه يراك ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال : نعم ، قال : صدقت ، قال : يا محمد متى الساعة ؟ قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، وأدبر الرجل فذهب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : علي بالرجل ، فاتبعوه يطلبونه ، فلم يروا شيئا ، فعادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله اتبعنا الرجل ، فطلبناه فما رأينا شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم جاءكم ليعلمكم دينكم
. وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ، والضحاك بن نبراس قد روى عن ثابت غير حديث وليس به بأس ، غريب من حديث أنس .

التالي السابق


الخدمات العلمية