البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
7505 - حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري ، وإبراهيم بن عبد الله بن محمد الكوفي قالا : نا محمد بن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو غضبان ، ونحن نرى أن معه جبريل صلى الله عليه وسلم حتى صعد المنبر ، فما رأيت يوما [ ص: 58 ] كان أكثر باكيا متقنعا منه ، قال : سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به ، فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، من أبي؟ قال : أبوك حذافة ، الذي كان يدعى له ، فقام إليه آخر فقال : يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال : لا ، بل في النار ، فقام إليه آخر فقال : يا رسول الله ، علينا الحج في كل عام ؟ قال : لو قلتها لوجبت ، ولو وجبت ما قمتم بها ، ولو لم تقوموا بها لعذبتم ، قال : فقام عمر بن الخطاب ، رحمة الله عليه ، فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ، كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبدي سوآتنا ، ولا تفضحنا بسرائرنا واعف عنا عفا الله عنك ، قال : فسري عنه ، ثم التفت نحو الحائط ، فقال : لم أر كاليوم في الخير والشر أدنيت الجنة والنار إلى هذا الحائط .

وهذا الحديث بهذه الألفاظ لا نعلم حدث به إلا محمد بن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن الأعمش ، ولا نعلم يروى عن أنس : أن رجلا قال : يا رسول الله الحج في كل عام إلا من هذا الوجه .

7506 - حدثنا عباس بن عبد العظيم ، نا محمد بن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس .

التالي السابق


الخدمات العلمية