البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
4081 - حدثنا محمد بن عيسى التميمي ، قال : نا العباس بن نجيح [ ص: 20 ] الدمشقي ، قال : نا بكر بن عبد العزيز ابن أخي إسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر ، عن سليمان بن أبي كريمة ، عن حيان مولى أبي الدرداء ، قال : سمعت أم الدرداء أو حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدت جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم ، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع ؟ " فقلت : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه العرب تفاخر فيما بينها ، فقال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا أبا الدرداء ، إذا فاخرت ففاخر بقريش ، فإذا كاثرت فكاثر بتميم ، فإذا حاربت فحارب بقيس ، ألا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس ، يا أبا الدرداء ، إن لله فرسانا في سمائه يحارب بهم أعداءه وهم الملائكة ، وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه وهم قيس يا أبا الدرداء ، إن آخر من يقاتل عن [ ص: 21 ] الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره ، ومن القرآن إلا رسمه لرجل من قيس " .

قال: قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي قيس ؟ قال : " من سليم
.

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ، والعباس بن نجيح ليس به بأس ، وبكر بن عبد العزيز هذا ليس بمعروف بالنقل ، وإن كان معروفا بالنسب ، وكذلك سليمان بن أبي كريمة ، ولكن لما لم نحفظ هذا اللفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه لم نجد بدا من إخراجه وتبيين علته .

التالي السابق


الخدمات العلمية