البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
8219 - حدثنا رزق الله بن موسى أبو الفضل قال : نا شبابة بن سوار قال : نا ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحضر الملائكة - يعني الميت - ; فإذا كان الرجل الصالح قال : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان . فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال : من هذا ؟ فيقولون : فلان . فيقولون : مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، ادخلي حميدة . فلا يزال يقال لها ذلك حتى يغشى به إلى الله تبارك وتعالى . وإذا كان الرجل السوء قال : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج . قال : فتخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال فلان ; فيقولون لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، ارجعي ذميمة فإنه لا تفتح لك أبواب السماء ، ثم يصير إلى القبر ، فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف أو مسعوف ; فيقال له : فيم كنت ؟ قال : فيقول في الإسلام ، فيقال له : ما تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : هو رسول الله ، جاءنا بالبينات من عند ربنا فآمنا به وصدقناه . فيقال له : هل رأيت الله ؟ فيقول : ما ينبغي لأحد أن يرى الله ، فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا . فيقال : انظر إلى ما وقاك الله . ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها . فيقال له : هذا ما أعد الله لك ، ويقال له : على اليقين [ ص: 30 ] كنت وعليه مت ، وعليه تبعث إن شاء الله . ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا ، أو مسعوفا فيقال له : فيما كنت ؟ فيقول : لا أدري فيقول : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا ; فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها ; فيقال انظر إلى ما صرف الله عنك . ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ; فيقال : هذا مقعدك ومثواك ، على الشك كنت وعليه مت ثم يعذب .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية