البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
[ ص: 245 ] سعيد بن الحارث ، عن أبي سلمة

8699 - حدثنا سلمة بن شبيب قال : نا الحسن بن محمد بن أعين قال : نا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة - أحسبه رفعه - أنه كان يقول : إن في الجمعة لساعة لا يوافقها امرؤ مؤمن يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه وهو في صلاة يقللها قال : فلما توفي أبو هريرة لمت نفسي - ألا أكون سألته عنها - ثم قلت : هذا أبو سعيد الخدري وهو أقدم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عسى أن أجد عنده علما من رسول الله .

فدخلت على أبي سعيد فأجده - أحسبه - بين يديه عراجين قلت ما هذه العراجين يا أبا سعيد ؟ قال : هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخصره فقطعنا له عرجونا فبينما هو في يده إذا رأى بصاقا في المسجد فحكه به ثم أقبل على الناس فقال : أيها الناس إذا كان أحدكم في صلاة فلا يبصق أمامه وليبصق عن يساره ، أو تحت قدميه فإن لم يجد مبصقا - أحسبه قال : - ففي نعله أو في ثوبه .

قال فهاجت السماء ذلك اليوم فوافق .

فبرقت برقة في ليلة مظلمة فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله علمت أن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها معك قال فاثبت إذا صليت فلما - أحسبه قال : - صلى مر به فرفع إليه العرجون فقال : اخرج به فإذا رأيت سوادا في بيتك فاضربه به فإنه شيطان ففعل قال قلت يا أبا سعيد الساعة التي في الجمعة قال : قد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها قال : قد كنت - أحسبه قال : - علمتها فأنسيتها قال فخرجت من عنده حتى أتيت دار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قلت : هذا رجل قد قرأ التوراة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم .

قال : فدخلت عليه فقلت أخبرني عن هذه الساعة التي كان النبي [ ص: 246 ] صلى الله عليه وسلم يقول فيها ما يقول في يوم جمعة قال : نعم خلق الله آدم يوم الجمعة وأسكنه الجنة يوم الجمعة وأهبطه الأرض يوم الجمعة وتوفاه يوم الجمعة وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة ، وهي آخر ساعة من يوم الجمعة قال : قلت : ألست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صلاة .

قال : أولست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من انتظر صلاة فهو في صلاة
.

لا نعلم أسند سعيد بن الحارث ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة إلا هذا الحديث ، والحديث قد روي عن أبي هريرة من غير وجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية