البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم

ما انفرد به البصريون أبو العالية أو غيره

9518 - حدثنا محمد بن حسان ، نا أبو النضر ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية أو غيره ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بفرس فجعل كل خطو منه أقصى بصره ، فسار وسار معه جبريل عليه السلام ، فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه . ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر ، كلما رضخت عادت كما كانت ، ولا يفتر عنهم من ذلك شيء ، قال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم ، عن الصلاة . ثم أتى على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع ، يسرحون كما تسرح الأنعام إلى الضريع والزقوم ورضف جهنم ، قال : ما هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم ، وما ظلمهم الله ، وما الله بظلام للعبيد . ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم في قدر نضيج ولحم آخر نيء خبيث ، فجعلوا يأكلون الخبيث ويدعون النضيج الطيب ، قال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هذا الرجل من أمتك يقوم من عند امرأته حلالا فيأتي المرأة الخبيثة ، فيبيت معها حتى يصبح ، والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح .

ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يريد أن يزيد عليها ، فقال : يا جبريل ، ما هذا ؟ قال : هذا الرجل من أمتك [ ص: 6 ] عليه أمانة الناس لا يستطيع أداءها ، وهو يزيد عليها . ثم أتى على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض حديد ، كلما قرضت عادت كما كانت ، لا يفتر عنهم من ذلك شيء ، قال : يا جبريل ما هؤلاء ؟ قال : خطباء الفتنة . ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم ، فجعل الثور يريد أن يدخل من حيث خرج فلا يستطيع ، فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة فيندم عليها ، فيريد أن يردها فلا يستطيع .

ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبة ووجد ريح مسك مع صوت ، فقال : ما هذا ؟ قال : صوت الجنة ، تقول : يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني ، فقد كثر غرسي ، وحريري ، وسندسي ، وإستبرقي وعبقري ، ومرجاني ، وفضتي وذهبي ، وأكوابي ، وصحافي ، وأباريقي ، وفواكهي ، وعسلي ، وثيابي ، ولبني ، وخمري ، ائتني بما وعدتني ، فقال : لك كل مسلم ومسلمة ، ومؤمن ومؤمنة ، ومن آمن بي وبرسلي ، وعمل صالحا ، ولم يشرك بي شيئا ، ولم يتخذ من دوني أندادا فهو آمن ، ومن سألني أعطيته ، ومن أقرضني جزيته ، ومن توكل علي كفيته ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، لا خلف لميعادي ، قد أفلح المؤمنون ، تبارك الله أحسن الخالقين . فقالت : قد رضيت .

ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا ، فقال : يا جبريل ، ما هذا الصوت ؟ قال : هذا صوت جهنم ، تقول : يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني ، فقد كثر سلاسلي ، وأغلالي ، وسعيري ، وحميمي وغساقي وغسليني ، وقد بعد قعري واشتد حري ، ائتني بما وعدتني ، قال : لك كل مشرك ومشركة ، وخبيث وخبيثة ، وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب ، قالت : قد رضيت .

ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل ، فربط فرسه إلى صخرة فصلى مع الملائكة ، فلما قضيت الصلاة ، قالوا : يا جبريل [ ص: 7 ] من هذا معك ؟ قال : هذا محمد رسول الله خاتم النبيين ، قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة .

ثم لقوا أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم ، فقال إبراهيم صلى الله عليه وسلم : اللهم الذي اتخذني خليلا ، وأعطاني ملكا عظيما ، وجعلني أمة قانتا ، واصطفاني برسالاته ، وأنقذني من النار ، وجعلهما علي بردا وسلاما .

ثم إن موسى عليه الصلاة والسلام أثنى على ربه ، فقال : الحمد لله الذي كلمني تكليما ، واصطفاني ، وأنزل علي التوراة ، وجعل هلاك آل فرعون على يدي ونجاة بني إسرائيل على يدي .

ثم إن داود صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه ، فقال : الحمد لله الذي جعل لي ملكا وأنزل علي الزبور ، وألان لي الحديد ، وسخر لي الجبال يسبحن معي والطير ، وآتاني الحكمة وفصل الخطاب .

ثم إن سليمان أثنى على ربه تبارك وتعالى ، فقال : الحمد لله الذي سخر لي الرياح ، والجن والإنس ، وسخر لي الشياطين يعملون ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب ، وقدور راسيات ، وعلمني منطق الطير ، وأسال لي عين القطر ، وأعطاني ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي .

ثم إن عيسى صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه ، فقال : الحمد لله الذي علمني التوراة والإنجيل ، وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص ، وأحيي الموتى بإذنه ، ورفعني وطهرني من الذين كفروا ، وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم ، فلم يكن للشيطان علينا سبيل .

وإن محمدا صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه فقال : كلكم أثنى على ربه وأنا مثن على ربي ، الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين ، وكافة للناس ; بشيرا ونذيرا ، وأنزل علي الفرقان ; فيه تبيان كل شيء ، وجعل أمتي خير أمة [ ص: 8 ] أخرجت للناس ، وجعل أمتي وسطا ، وجعل أمتي هم الأولون وهم الآخرون ، وشرح لي صدري ، ووضع عني وزري ، ورفع لي ذكري ، وجعلني فاتحا وخاتما .

فقال إبراهيم عليه السلام : لهذا فضلكم محمد صلى الله عليه وسلم . ثم أتي بآنية ثلاثة مغطاة ، فدفع إليه إناء ، فقيل له : اشرب ، فيه ماء . ثم دفع إليه إناء آخر فيه لبن ، فشرب منه حتى روي . ثم دفع إليه إناء آخر فيه خمر ، فقال : قد رويت لا أذوقه . فقيل له : أصبت ، أما إنها ستحرم على أمتك ، ولو شربتها لم يتبعك من أمتك إلا قليل .

ثم صعد به إلى السماء فاستفتح جبريل ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء . فدخل فيه فإذا هو بشيخ جالس ، تام الخلق لم ينقص من خلقه شيء كما ينقص من خلق البشر ، عن يمينه باب تخرج منه ريح طيبة ، وعن شماله باب تخرج منه ريح خبيثة ، إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك ، وإذا نظر إلى الباب الذي عن يساره بكى وحزن ، فقال : يا جبريل من هذا الشيخ ، وما هذان البابان ؟ قال : هذا أبوك آدم ، وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة ، إذا رأى من يدخله من ذريته ضحك واستبشر ، وإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله باب جهنم من يدخله من ذريته بكى وحزن .

ثم صعد إلى السماء الثانية فاستفتح ، فقال : من هذا ؟ قال : جبريل . قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : [ ص: 9 ] نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء . فدخل فإذا هو بشابين ، فقال : يا جبريل من هذان الشابان ؟ قال : هذا عيسى ويحيى ابنا الخالة .

ثم صعد إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل ، فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء . فدخل فإذا هو برجل قد فضل على الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : أخوك يوسف صلى الله عليه وسلم .

ثم صعد إلى السماء الرابعة ، فاستفتح جبريل ، فقالوا : من هذا معك ؟ قال : هذا محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، ونعم المجيء جاء . فدخل فإذا هو برجل ، فقال : يا جبريل : من هذا الرجل الجالس ؟ قال : هذا أخوك إدريس رفعه الله مكانا عليا .

ثم صعد به إلى السماء الخامسة ، فاستفتح جبريل ، فقالوا له : من هذا معك ؟ قال : محمد . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء . فإذا هو برجل جالس يقص عليهم ، فقال : يا جبريل من هذا ، ومن هؤلاء الذين حوله ؟ قال : هذا هارون صلى الله عليه وسلم المخلف في قومه ، وهؤلاء حوله قومه من بني إسرائيل .

ثم صعد به إلى السماء السادسة ، فاستفتح جبريل ، فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : وقد أرسل ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من [ ص: 10 ] أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء . فإذا هو برجل جالس ، فجاوزه ، فبكى الرجل ، فقال : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا موسى صلى الله عليه وسلم . قال : ما يبكيه ؟ قال : يزعم بنو إسرائيل أني أفضل الخلق ، وهذا قد خلفني ، فلو أنه وحده ولكن معه كل أمته .

ثم صعد به إلى السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، فقالوا : من معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء . فإذا هو برجل أشمط جالس على كرسي عند باب الجنة ، وعنده قوم جلوس في ألوانهم شيء - وقال عيسى يعني أبا جعفر الرازي : وسمعته مرة يقول : سود الوجوه - فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا نهرا يقال له : نعمة الله ، فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ، ثم دخلوا نهرا آخر يقال له : رحمة الله ، فاغتسلوا فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ، فدخلوا نهرا آخر ، فذلك قوله : وسقاهم ربهم شرابا طهورا ، فخرجوا وقد خلص ألوانهم مثل ألوان أصحابهم ، فجلسوا إلى أصحابهم ، فقال : يا جبريل من هذا الأشمط الجالس ؟ ومن هؤلاء البيض الوجوه ؟ وما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء ، قد دخلوا هذه الأنهار فاغتسلوا فيها ثم خرجوا وقد خلصت ألوانهم ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم صلى الله عليه وسلم أول من شمط على الأرض ، وهؤلاء القوم البيض الوجوه ; قوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم ، وهؤلاء الذين في ألوانهم شيء قد خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ; تابوا فتاب الله عليهم .

[ ص: 11 ] ثم مضى إلى السدرة ، فقيل له : هذه السدرة المنتهى ، ينتهي كل أحد من أمتك خلا على سبيلك ، وهي السدرة المنتهى تخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما ، وإن ورقة منها مظلة الخلق ، فغشيها نور وغشيها الملائكة - قال عيسى : فذلك قوله : إذ يغشى السدرة ما يغشى .

فقال تبارك وتعالى له : سل . فقال : إنك اتخذت إبراهيم خليلا ، وأعطيته ملكا عظيما ، وكلمت موسى تكليما ، وأعطيت داود ملكا عظيما ، وألنت له الحديد ، وسخرت له الجبال ، وأعطيت سليمان ملكا عظيما ، وسخرت له الجن والإنس والشياطين والرياح ، وأعطيته ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، وعلمت عيسى التوراة والإنجيل ، وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص ، وأعذته وأمه من الشيطان الرجيم ، فلم يكن له عليهما سبيلا . فقال له ربه تبارك وتعالى : قد اتخذتك خليلا ، وهو مكتوب في التوراة : محمد حبيب الرحمن ، وأرسلتك إلى الناس كافة ، وجعلت أمتك هم الأولون وهم الآخرون ، وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي ، وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا ، وأعطيتك سبعا من المثاني ولم أعطها نبيا قبلك ، وأعطيتك خواتم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك ، وجعلتك فاتحا وخاتما .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضلني ربي تبارك وتعالى بست ؛ قذف في قلوب عدوي الرعب في مسيرة شهر ، وأحل لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأعطيت فواتح الكلام وجوامعه ، وعرض علي أمتي [ ص: 12 ] فلم يخف علي التابع والمتبوع منهم ، ورأيتهم أتوا على قوم ينتعلون الشعر ، ورأيتهم أتوا على قوم عراض الوجوه صغار الأعين فعرفتهم ما هم ، وأمرت بخمسين صلاة .

فرجع إلى موسى ، فقال له موسى : بكم أمرت من الصلاة ؟ قال : بخمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فإن أمتك أضعف الأمم ، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد صلى الله عليه وسلم فسأل الله التخفيف ، فوضع عنه عشرا . فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بأربعين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فإن أمتك أضعف الأمم ، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد صلى الله عليه وسلم فسأله التخفيف ، فوضع عنه عشرا ، فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال له : بثلاثين . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فإن أمتك أضعف الأمم ، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد فسأل ربه التخفيف ، فوضع عنه عشرا ، فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشرين . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك ، فإن أمتك أضعف الأمم ، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع فسأل ربه التخفيف ، فوضع عنه عشرا ، فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشر . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فإن أمتك أضعف الأمم ، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد فسأل ربه التخفيف فوضع عنه خمسا ، فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بخمس ، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف ، فإن أمتك أضعف الأمم ، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة . قال : قد رجعت إلى [ ص: 13 ] ربي حتى استحييت ، وما أنا براجع إليه . فقيل له : كما صبرت نفسك على الخمس فإنه يجزي عنك بخمسين ; كل حسنة بعشر أمثالها
.

قال عيسى : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان موسى صلى الله عليه وسلم أشدهم علي أولا وخيرهم آخرا .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد من هذا الوجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية