البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
4832 - حدثنا أحمد بن معلى الأدمي ، قال : نا جابر بن إسحاق ، قال : نا سلام أبو المنذر عن عاصم ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن جبريل عليه السلام أتى النبي في هيئة رجل شاحب مسافر حتى وضع يده على ركبة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما الإسلام ؟ قال : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ قال : نعم قال : صدقت قال : [ ص: 112 ] فتعجبنا من سؤاله إياه وتصديقه إياه ثم قال : ما الإحسان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تخشى الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت ؟ قال : نعم ، قال : صدقت . قال : فأخبرني ما الإيمان ؟ قال : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت . قال : نعم ، قال : صدقت ، قال: فمتى الساعة ؟ قال : والذي نفسي بيده ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن لها أشراط إذا رأيت المرأة ولدت ربتها ورأيت الحفاة العراة العالة يعني العرب ولوا الناس ، قال : صدقت ثم ولى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : علي بالرجل فنظر فلم ير شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تدرون من هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : هذا جبريل جاء ليعلمكم دينكم ما جاء في صورة قط إلا عرفته غير هذه المرة .

آخر الجزء الثامن والثلاثين والحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد نبيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية