تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
87 - (خ م س ق) : أحمد بن عيسى بن حسان المصري ، أبو عبد الله بن أبي موسى العسكري ، المعروف : بالتستري ، كان يتجر إلى تستر فعرف بذلك ، وقيل : إن أصله من الأهواز .

[ ص: 418 ] روى عن : إبراهيم بن أبي حية ، واسمه : اليسع المكي ، وأزهر بن سعد السمان البصري ، وبشر بن بكر التنيسي ، ورشدين بن سعد ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن وهب (خ م س ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، والمفضل بن فضالة ، ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي ، ويغنم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبي طالب .

روى عنه : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن عبد الله بن شهاب العكبري ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن محمد بن سليمان الفأفاء العلاف ، وأحمد بن يوسف بن تميم البصري ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي ، وجعفر بن هاشم بن يحيى العسكري ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن أيوب بن يحيى ابن الضريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن أعين البغدادي ، ومحمد بن يعقوب ابن الفرجي الصوفي الرملي ، ويوسف بن يعقوب القاضي .

قال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه فقال : سمعت يحيى بن معين يحلف بالله الذي لا إله إلا هو : إنه كذاب .

وقال أبو حاتم : تكلم الناس فيه ، قيل لي بمصر : إنه قدمها ، واشترى [ ص: 419 ] كتب ابن وهب ، وكتاب المفضل بن فضالة ، ثم قدمت بغداد فسألت : هل يحدث عن المفضل بن فضالة ؟ فقالوا : نعم ، فأنكرت ذلك ، وذلك أن الرواية عن ابن وهب والمفضل لا يستويان .

أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني الحافظ ، أخبرنا أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين الأنماطي البيع ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، قال الكندي : وأخبرنا أبو الحسن بن صرما قراءة عليه ، عن أبي بكر الحافظ إذنا ، أخبرنا أبو بكر البرقاني ، حدثنا أبو الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي ، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي ، قال : شهدت أبا زرعة - يعني الرازي - ذكر كتاب " الصحيح " الذي ألفه مسلم بن الحجاج ، ثم الفضل الصائغ على مثاله ، فقال لي أبو زرعة : هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه ، فعملوا شيئا يتسوقون به ، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها ، وأتاه ذات يوم - وأنا شاهد - رجل بكتاب " الصحيح " من رواية مسلم ، فجعل ينظر فيه ، فإذا حديث عن أسباط بن نصر ، فقال أبو زرعة : ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر ؟ ! ثم رأى في كتابه قطن بن نسير ، فقال لي : وهذا أطم من الأول قطن بن نسير ، وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس ، ثم نظر فقال : يروي عن أحمد بن عيسى المصري في كتابه " الصحيح " ! قال لي أبو زرعة : ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى - وأشار أبو زرعة إلى لسانه - كأنه يقول : الكذب ، ثم قال لي : يحدث عن أمثال هؤلاء [ ص: 420 ] ويترك محمد بن عجلان ، ونظراءه ، ويطرق لأهل البدع علينا فيجدوا السبيل بأن يقولوا للحديث إذا احتج به عليهم : ليس هذا في كتاب الصحيح ، ورأيته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه ، فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في كتاب " الصحيح " عن أسباط بن نصر ، وقطن بن نسير ، وأحمد بن عيسى ، فقال لي مسلم : إن ما قلت صحيح ، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم ، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ، ويكون عندي من رواية [من] أوثق منهم بنزول ، فأقتصر على أولئك ، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات ، وقدم مسلم بعد ذلك الري فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة فجفاه ، وعاتبه على هذا الكتاب ، وقال له نحوا مما قاله لي أبو زرعة : إن هذا يطرق لأهل البدع علينا ، فاعتذر إليه مسلم ، وقال : إنما أخرجت هذا الكتاب ، وقلت : هو صحاح ، ولم أقل أن ما لم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ، ولكن إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ، ليكون مجموعا عندي ، وعند من يكتبه عني فلا يرتاب في صحتها ، ولم أقل : إن ما سواه ضعيف ، أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمد بن مسلم ، فقبل عذره وحدثه .

قال الحافظ أبو بكر : ما رأيت لمن تكلم في أحمد بن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه ، وقد ذكره أبو عبد الرحمن [ ص: 421 ] النسائي في جملة شيوخه الذين بين أحوالهم ، فقال : ما أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر حدثنا الحسن بن رشيق ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه ، قال الحافظ أبو بكر : ثم حدثني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، قال : ناولني عبد الكريم - وكتب لي بخطه - قال : سمعت أبي يقول : أحمد بن عيسى كان بالعسكر ليس به بأس .

قال أبو القاسم البغوي ، وأبو الحسين بن قانع ، وأبو سعيد بن يونس : مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، زاد ابن قانع : بسر من رأى .

التالي السابق


الخدمات العلمية