تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
7908 - 4 : الفريعة بنت مالك بن سنان الخدرية الأنصارية ، أخت أبي سعيد الخدري ، ويقال لها : الفارعة ، وأختها حبيبة بنت عبد الله بن أبي بن سلول ، شهدت بيعة الرضوان مع [ ص: 267 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم .

روى حديثها سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة (4 ) ، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة ، وكانت تحت أبي سعيد الخدري ، عنها .

روى لها الأربعة ، وقد وقع لنا حديثها بعلو .

أخبرنا به المشايخ الثلاثة بالإسناد المذكور آنفا عن عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سعد بن إسحاق ، قال : حدثتني زينب بنت كعب ، عن فريعة بنت مالك ، قال : خرج زوجي في طلب أعلاج له ، فأدركهم بطرف القدوم ، فقتلوه ، فأتاني نعيه ، وأنا في دار شاسعة من دور أهلي . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقلت : إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي ، ولم يدع لي نفقة ولا مالا ورثته ، وليس المسكن له . فلو تحولت إلى أهلي وإخوتي كان أرفق بي في بعض شأني ! قال : تحولي .

فلما خرجت إلى المسجد أو إلى الحجرة دعاني ، أو أمر بي فدعيت ، فقال : امكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله . قال : فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا . قالت : فأرسل إلي عثمان ، فأخبرته ، فقضى به
.

وأخبرنا به أيضا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله ; قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، [ ص: 268 ] وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : حدثنا القعنبي ، عن مالك ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب ، عن فريعة بنت مالك - أن زوجها أصيب بطرف القدوم ، فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تأتي أهلها ، فأذن لها ، ثم قال : لا ، حتى يبلغ الكتاب أجله .

وأخبرنا به أيضا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو إسحاق ابن الواسطي ، وأبو غالب مظفر بن عبد الصمد بن خليل بن مقلد ابن الصائغ الأنصاري ، وأبو محمد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن يعيش ابن المالكي - قالوا : أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني ، قال : أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر الإسفراييني ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي المصري بدمشق ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي بانتقاء عبد الغني بن سعيد الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن رمح ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن يزيد بن محمد ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب ابنة كعب ، عن الفريعة ابنة مالك أخت أبي سعيد الخدري - أن زوجها تكارى علوجا ليعملوا له عملا فقتلوه ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت : إني لست في مسكن [ ص: 269 ] له ، ولا يجري علي منه رزق ، أفأنتقل إلى أهلي ويتاماي فأقوم عليهم ؟ قال : افعلي . ثم بدا له ، فقال : اعتدي حيث بلغك الخبر .

قال عبد الغني بن سعيد : هذا حديث غريب من حديث يزيد بن محمد ، لا أعلم حدث به عنه إلا يزيد بن أبي حبيب .

رواه أبو داود ، عن القعنبي ، فوافقناه فيه بعلو .

ورواه الترمذي ، عن محمد بن بشار ، عن يحيى بن سعيد ، فوقع لنا بدلا عاليا . عن إسحاق بن موسى ، عن معن ، عن مالك ، فوقع لنا عاليا بدرجتين . وقال : حسن صحيح .

ورواه النسائي ، عن قتيبة ، عن الليث ، فوقع لنا بدلا عاليا . ومن طرق أخر عن سعد بن إسحاق .

ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي خالد الأحمر ، عن سعد بن إسحاق .

التالي السابق


الخدمات العلمية