تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
1160 - [تمييز] حرب بن ميمون العبدي ، أبو عبد الرحمن البصري العابد ، صاحب الأغمية .

روى عن : إسماعيل بن مسلم المكي ، والجلد بن أيوب ، وحجاج بن أرطاة ، وخالد الحذاء ، وخويل ختن شعبة ، وشهاب بن خراش ، وعوف الأعرابي ، وهشام بن حسان .

روى عنه : أحمد بن عبدة الضبي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وبشر بن سيحان ، وحميد بن مسعدة ، والصلت بن مسعود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ ، وكناه ، ومحمد بن عقبة السدوسي ، ومسلم بن إبراهيم ، ونسبه ، ونصر بن علي الجهضمي .

قال عبد الله بن علي ابن المديني سمعت أبي ، وسئل عن [ ص: 533 ] حرب بن ميمون؟ فقال : ضعيف ، وحرب بن ميمون الأنصاري : ثقة .

وقال عمرو بن علي : حرب بن ميمون الأصغر ضعيف الحديث ، وحرب بن ميمون الأكبر : ثقة .

وقال ابن الغلابي : حرب بن ميمون الأنصاري ، روى عنه يونس بن محمد ، وقال أيضا : حرب بن ميمون صاحب الأغمية ، سمع منه أشباه أبي زكريا - يعني يحيى بن معين .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : حرب بن ميمون صاحب الأغمية صالح .

وقال البخاري : حرب بن ميمون صاحب الأغمية ، قال سليمان بن حرب : هذا أكذب الخلق ، قال وقال لي محمد بن عقبة : كان مجتهدا .

وقال أبو زرعة : حرب بن ميمون لين .

وقال أبو حاتم : شيخ .

وقال عبد الغني بن سعيد : حرب بن ميمون الأكبر أبو [ ص: 534 ] الخطاب ، وحرب بن ميمون الأصغر أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية قال : وهذا مما وهم فيه البخاري ، وأول من نبهني على ذلك علي بن عمر ، وقال لي : إن مسلم بن الحجاج تبعه على ذلك ، وجعل الاثنين واحدا ، وقال لي : من ها هنا نستدل على أن مسلما تبع البخاري ، وأنه نظر في علمه فعمل عليه [ ص: 535 ] [ ص: 536 ] وقال أبو بكر بن منجويه ، ومنهم من ميز بين حرب بن ميمون صاحب الأغمية أبي عبد الرحمن ، وبين حرب بن ميمون أبي الخطاب وجعلهما اثنين ، وأنهما يقرنان ، وصاحب الأغمية يقال : إنه كان متعبدا .

ذكرناه للتمييز بينهما ، وقد جمعهما غير واحد ، وفرق بينهما غير واحد ، وهو الصحيح إن شاء الله .

أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يونس بن محمد ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن النضر بن أنس ، عن أنس بن مالك ، قال : قالت أم سليم اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له إن رأيت أن تغدى عندنا فافعل ، فجئت فبلغته ، فقال : ومن عندي ؟ [ ص: 537 ] قلت : نعم ، فقال : انهضوا ، قال فجئت فدخلت على أم سليم ، وأنا مدهش لمن أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقالت أم سليم : ما صنعت يا أنس؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إثر ذلك قال هل عندك سمن؟ قالت : نعم قد كان منه عندي عكة فيها شيء من سمن ، قال : فأت بها قالت : فجئته بها ففتح رباطها ، ثم قال بسم الله اللهم أعظم فيها البركة فقال : اقلبيها فقلبتها فعصرها نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يسمي قال فأخذت تقع قدرا فأكل منها بضع وثمانون رجلا ففضل فيها فضل ، فدفعها إلى أم سليم ، فقال : كلي وأطعمي جيرانك .

رواه مسلم ، عن حجاج بن الشاعر ، عن يونس بن محمد ، عنه نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له في الصحيح غيره .

وبه ، عن أنس قال : سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة قال : أنا فاعل ، قال : فأين أطلبك يوم القيامة يا نبي الله؟ قال : اطلبني أول ما تطلبني على الصراط قال : قلت فإذا لم ألقك على الصراط؟ قال : فأنا عند الميزان قال قلت فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال : فأنا عند الحوض لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة .

[ ص: 538 ] رواه الترمذي ، عن عبد الله بن الصباح ، عن بدل بن المحبر ، عنه نحوه ، وليس له في كتابه غيره ، ورواه ابن ماجه في " التفسير" ، عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه نحوه عنه ، ولم أجد له فيه غيره ، ووقع لنا عاليا .

التالي السابق


الخدمات العلمية