تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
1526 - (بخ م د ت عس ق) : حميد بن زياد ، وهو ابن أبي المخارق المدني أبو صخر الخراط صاحب العباء سكن مصر ، ويقال : حميد بن صخر .

وقال ابن حبان : حميد بن زياد مولى بنى هاشم ، وهو الذي يروي عنه حاتم بن إسماعيل ، ويقول : حميد بن صخر إنما هو حميد بن زياد أبو صخر .

وقال أبو مسعود الدمشقي : حميد بن صخر أبو مودود الخراط ، ويقال : إنهما اثنان رأى سهل بن سعد الساعدي .

وروى عن : ذكوان أبي صالح السمان ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (ق) ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني (م) ، وشريك بن عبد الله بن نمر (م د ق) ، وصفوان بن [ ص: 367 ] سليم (د) ، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، وأبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، وعمار الدهني ، وعمر بن إسحاق مولى زائدة (م) ، وعياش بن عباس القتباني المصري ، وكريب مولى ابن عباس (بخ ق) ، وكيسان أبي سعيد المقبري ، ومحمد بن كعب القرظي ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر (د ت ق) ، ويحيى بن النضر الأنصاري (صد) ، ويزيد بن أبان الرقاشي البصري ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (بخ م د) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن (م) ، وأبي معاوية البجلي (عس) .

روى عنه : إبراهيم بن سعد ، وإبراهيم بن سويد بن حيان المدني ، وبكر بن سليم الصواف (بخ ق) ، وحاتم بن إسماعيل (م ق) ، والحسن بن علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد ، وحيوة بن شريح المصري (م د ت ق) ، ورشدين بن سعد ، وسعد بن الصلت قاضي شيراز ، وسعيد بن أبي أيوب (دعس) ، وصفوان بن عيسى ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن سويد بن حيان المصري ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن وهب (بخ م د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، والمفضل بن فضالة ، ويحيى بن سعيد القطان (م) ، وأبو صدقة الجدي .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن أبي [ ص: 368 ] صخر ، فقال : ليس به بأس .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين ، عن حميد الخراط ، فقال : ثقة ليس به بأس .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : أبو صخر حميد بن زياد ضعيف .

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : أبو صخر حميد بن زياد الخراط ضعيف الحديث .

وقال النسائي : حميد بن صخر ضعيف .

وقال أبو أحمد بن عدي : حميد بن زياد أبو صخر الخراط مديني ، وروى له ثلاثة أحاديث أحدها حديثه عن أبي حازم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن مألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف " . رواه عن أبي بكر بن أبي داود ، عن أبي الربيع ، عن ابن وهب ، عن أبي صخر فذكره ، قال أبو صخر وحدثني صفوان بن سليم وزيد بن أسلم [ ص: 369 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك .

قال ابن عدي : ورواه عن أبي حازم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة خالد بن الوضاح ، حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن الزبير بن بكار عنه ، ورواه مصعب بن ثابت ، وعمر بن صهبان ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، وروي عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل .

والثاني : عن الحسن بن محمد المديني ، عن يحيى بن بكير ، عن ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سيكون في أمتي مسخ وقذف " يعني : الزنادقة ، والقدرية .

والثالث : عن الحسن بن الفرج ، عن عمرو بن خالد الحراني ، عن ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول : لمن الملك اليوم ، فيقول : لله الواحد القهار ، فيرمي بالسماوات والأرض ... الحديث .

ثم قال : وأبو صخر هذا حميد بن زياد له أحاديث صالحة .

روى عنه : ابن لهيعة نسخة حدثناه الحسن بن محمد المديني ، عن يحيى بن بكير عنه ، وروى عنه ابن وهب نسخة [ ص: 370 ] أطول من نسخة ابن لهيعة حدثنا إبراهيم بن عمرو بن ثور الزوفي ، عن أحمد بن صالح عنه ، وروى عنه حيوة أحاديث ، وهو عندي صالح الحديث ، وإنما أنكر عليه هذان الحديثان "المؤمن مألف" ، "وفي القدرية" ، وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيما .

ثم قال في موضع آخر : حميد بن صخر : سمعت ابن حماد يقول : حميد بن صخر يروي عنه حاتم بن إسماعيل ضعيف ، قاله أحمد بن شعيب النسائي ، وروى له ثلاثة أحاديث أيضا .

أحدها عن المقبري ، عن أبي هريرة : " بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة ..." الحديث .

والثاني : عن المقبري (ق) ، عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من جاء مسجدي هذا لم يأت ، إلا لخير يتعلمه ، أو يعلمه ، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره " .

والثالث : عن يزيد الرقاشي ، عن أنس قال : قال رسول [ ص: 371 ] الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى صلاة الغداة فأصيب دمه ، فقد استباح حمى الله ، وأخفرت ذمته ، وأنا طالب بذمته " .

رواها عن القاسم بن مهدي ، عن أبي مصعب ، عن حاتم عنه ، ثم قال : ولحاتم بن إسماعيل ، عن حميد بن صخر أحاديث غير ما ذكرته ، وفي بعض هذه الأحاديث عن المقبري ويزيد الرقاشي ما لا يتابع عليه .

روى له الجماعة أما البخاري ففي "الأدب" ، وأما النسائي ففي "مسند علي" .

ومن غرائب حديثه ما أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا أحمد بن داود المكي قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال : حدثني بكر بن سليم الصواف قال : حدثني حميد بن زياد أبو صخر ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء كما يعلمنا السورة من القرآن : "أعوذ بك من عذاب جهنم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات " .

قال الطبراني : لم يروه عن كريب إلا حميد بن زياد .

[ ص: 372 ] رواه البخاري في "الأدب" ، عن إبراهيم بن المنذر ، وليس له عنده سوى هذا الحديث وحديث آخر .

ورواه ابن ماجه ، عن إبراهيم أيضا فوافقناهما فيه بعلو .

وممن يسمى حميد بن زياد :

التالي السابق


الخدمات العلمية