تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 221 ] من اسمه ركانة وركين ورميح .

1924 - (د ت ق) : ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي المطلبي .

كان من مسلمة الفتح ، وهو الذي صارع النبي فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا وذلك قبل إسلامه ، وقيل : إن ذلك كان سبب إسلامه ، وهو أمثل ما روي في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما ما ذكر من مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل فليس لذلك أصل .

له عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنه طلق امرأته البتة [ ص: 222 ] فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فقال : " ما أردت " ؟ قال : واحدة . . . الحديث .

قاله الشافعي (د) ، عن عمه محمد بن علي بن شافع ، عن عبد الله بن علي بن السائب ، عن نافع بن عجير ، عنه .

وقال إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى : عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير عن عمه ركانة بن عبد يزيد ، نحوه .

وقال جرير بن حازم (د ت ق) : عن الزبير بن سعيد الهاشمي ، عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن جده أنه طلق امرأته البتة ، قاله غير واحد ، عن جرير بن حازم .

وقال ابن المبارك : عن الزبير بن سعيد ، عن عبد الله بن علي بن ركانة ، عن أبيه أن ركانة طلق امرأته .

ومنها أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء " .

ومنها حديث المصارعة ، وفيه : " فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس " .

[ ص: 223 ] قاله محمد بن ربيعة (د ت) ، عن أبي الحسن العسقلاني ، عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة (د) . وقيل : عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة (ت) . وقيل : عن محمد بن يزيد بن ركانة ، عن أبيه أن ركانة صارع النبي فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم . . . الحديث .

انفرد أبو داود بحديث الشافعي ، واتفق هو والترمذي وابن ماجه على حديث جرير بن حازم ، إلا أن الترمذي قال فيه : عن عبد الله بن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن جده ، فأسقط عليا من نسبه ، والصواب إثباته والله أعلم ، كذلك ذكره أبو حاتم وغير واحد . وحديث محمد بن ربيعة رواه أبو داود والترمذي عن قتيبة عنه ، إلا أن الترمذي قال فيه : عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة لم يذكر في نسبه عليا ، وهو أولى بالصواب ممن ذكره والله أعلم . وقال غيرهما عن قتيبة : محمد بن يزيد بن ركانة .

قال الزبير بن بكار في ولد المطلب : وولد هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن يزيد وأمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف ، فولد عبد يزيد بن هاشم : ركانة ، وعجيرا ، وعميرا ، وعبيدا ، بني عبد يزيد ، وأمهم العجلة بنت العجلان بن البياع بن ناشب بن عيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .

وركانة بن عبد يزيد الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الإسلام ، وكان أشد الناس ، فقال : يا محمد إن صرعتني آمنت بك ، فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أشهد أنك ساحر ثم أسلم بعد ، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين [ ص: 224 ] وسقا بخيبر ، ونزل ركانة المدينة ومات بها في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان .

ومن ولده علي بن يزيد بن ركانة ، وكان علي أشد الناس ، وكان له مجذاء يضرب به المثل يقال للشيء إذا كان ثقيلا : أثقل من مجذاء ابن ركانة . وأخوه طلحة بن يزيد بن ركانة ، روي عنه الحديث ، وهما لأم ولد . فولد علي بن يزيد بن ركانة : عبد الله ، ومحمدا ، ومسلما ، بني علي بن يزيد ، وأمهم ابنة عقيل بن أبي طالب ، وأمها أم ولد .

وعجير بن عبد يزيد أطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين وسقا بخيبر .

وولد عبيد بن عبد يزيد السائب أسر يوم بدر وأمه الوشقاء بنت الأرقم بن نضلة بن هاشم بن عبد مناف وكان السائب يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم .

أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، فذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية