تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2243 - (4) : سعيد بن بشير الأزدي ، ويقال : النصري ، مولاهم ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو سلمة الشامي ، أصله من البصرة ، ويقال : من واسط ، وقيل : إنه من أهل دمشق ، حمله أبوه إلى البصرة ، فسمع بها ثم رجع إلى دمشق .

روى عن : أبان بن تغلب ، وأبان بن أبي عياش ، وإدريس بن يزيد الأودي ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية ، وسليمان الأعمش ، وشعيب بن شعيب أخي عمرو بن شعيب ، [ ص: 349 ] وعبد العزيز بن صهيب ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعمرو بن دينار (س) ، وعمران القطان وهو من أقرانه ، وقتادة (د ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومطر الوراق ، ومنصور بن زاذان ، وموسى بن السائب ، وموسى بن سيار الأسواري ، ويزيد بن أبي مالك ، ويعلى بن حكيم .

روى عنه : إسحاق بن الربيع القاضي ، وإسحاق بن سعيد بن الأركون ، وأسد بن موسى ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن مضر ، والجراح بن مليح الرؤاسي ، والحسن بن موسى الأشيب ، والحكم بن بشير بن سلمان ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، ورواد بن الجراح ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الحميد بن بكار البيروتي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، وأبو خليد عتبة بن حماد ، وعمر بن سعيد الدمشقي ، وعمر بن عبد الواحد (د) ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي (ت) ، ومحمد بن خالد بن عثمة (ت) ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد بن شعيب بن شابور (ق) ، ومحمد بن صبيح بن السماك ، ومحمد بن عبد الله بن نمران الذماري ، وأبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي (د ق) ، ومروان بن محمد الطاطري (فق) ، ومعن بن عيسى القزاز ، وهشيم بن بشير ، ووكيع بن الجراح (ق) ، والوليد بن مسلم (د ت ق) ، والوليد بن الوليد القلانسي ، ويحيى بن بشر الحريري ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويعقوب بن أبي عباد المكي .

[ ص: 350 ] ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، وقال : كان من أهل البصرة ، فتحول إلى الشام ، فنزل دمشق ، وكان قدريا .

وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن الواقدي : كان من أهل واسط .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، قلت لأحمد بن صالح : سعيد بن بشير شامي دمشقي ، كيف هذه الكثرة عن قتادة ؟ قال : كان أبوه بشير شريكا لأبي عروبة ، فأقدم بشير ابنه سعيدا البصرة ، فبقي بالبصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبي عروبة .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سعيد بن بشير بصري ، نزل الشام ، وكان قريبا من عمران ، يعني : القطان .

وقال البخاري : نراه أبا عبد الرحمن الدمشقي ، الذي روى عنه هشيم عن ، قتادة .

وقال مسلم نحو ذلك .

وقال الحاكم أبو عبد الله : اختلفت الأقاويل فيه .

[ ص: 351 ] وقال محمد بن الوليد الأمي ، عن الوليد بن عتبة ، عن بقية : قال لي شعبة : سعيد بن بشير صدوق الحديث .

وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن الوليد بن عتبة ، عن بقية : سألت شعبة عن سعيد بن بشير ، فقال : ذاك صدوق اللسان .

قال أبو زرعة : ورأيته موضعا عند أبي مسهر للحديث .

وقال أبو داود ، عن حيوة بن شريح : سمعت بقية يقول : ذكر سعيد بن بشير عند شعبة ، فقال : كان صدوق اللسان ، فذكرت ذلك في مجلس سعيد - يعني ابن عبد العزيز - فقال : بث ذلك في جندنا يأجرك الله .

وقال أبو حاتم الرازي ، عن حيوة بن شريح ، وموسى بن أيوب ، عن بقية : سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال : صدوق . وقال : أحدهما ثقة . قال بقية : فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز فقال : انشر هذا الكلام ، فإن الناس قد تكلموا فيه .

[ ص: 352 ] وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن حيوة بن شريح ، عن بقية : قال لي شعبة : سعيد بن بشير صدوق اللسان في الحديث . قال بقية : فحدثت به سعيد بن عبد العزيز ، فقال لي : بث هذا - يرحمك الله - في جندنا ، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه .

وقال عباس بن الوليد الخلال ، عن مروان بن محمد : سمعت سفيان بن عيينة يقول على جمرة العقبة : حدثنا سعيد بن بشير ، وكان حافظا .

وقال يعقوب بن سفيان : سألت أبا مسهر ، عن سعيد بن بشير فقال : لم يكن في جندنا أحفظ منه ، وهو ضعيف ، منكر الحديث .

وقال أبو زرعة الدمشقي : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك في سعيد بن بشير ، فقال : يوثقونه .

وقال في موضع آخر : قلت لدحيم : ما تقول في محمد بن راشد ؟ فقال : ثقة ، وكان يميل إلى هوى . قلت : فأين هو من سعيد بن بشير ؟ فقدم سعيدا عليه .

وقال أيضا : قلت لأبي مسهر : كان سعيد بن بشير قدريا ؟ قال : معاذ الله .

[ ص: 353 ] وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : كان مشيختنا يقولون : هو ثقة ، لم يكن قدريا .

وقال في موضع آخر : سمعت دحيما يوثقه .

وقال علي بن ميمون الرقي ، عن أبي خليد عتبة بن حماد : سألني سعيد بن عبد العزيز قال : ما الغالب على علم سعيد بن بشير ؟ قلت له : التفسير . قال : خذ عنه التفسير ، ودع ما سوى ذلك ، فإنه كان حاطب ليل .

وقال عمرو بن علي : كان عبد الرحمن بن مهدي يحدثنا عن سعيد بن بشير ، ثم تركه .

وقال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي حدث عن سعيد بن بشير الدمشقي ، وقد كان حدث عنه ثم تركه بأخرة فيما بلغني .

وقال أبو داود : سألت أحمد ابن حنبل ، عن سعيد بن بشير ، فقال : كان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه .

وقال أبو زرعة الدمشقي : سألت أحمد ابن حنبل ، عن سعيد بن بشير فقال : أنتم أعلم به ، قد روى عنه أصحابنا وكيع والأشيب .

[ ص: 354 ] وقال أبو الحسن الميموني : رأيت أبا عبد الله يضعف أمره .

وقال عباس الدوري ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

وقال أبو داود ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، والمفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

وقال علي ابن المديني : كان ضعيفا .

وقال محمد بن عبد الله بن نمير : منكر الحديث ، ليس بشيء ، ليس بقوي الحديث ، يروي عن قتادة المنكرات .

ذكره أبو زرعة في كتاب " الضعفاء ، ومن تكلم فيهم من المحدثين " .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي ، وأبا زرعة وذكرا سعيد بن بشير ، فقالا : محله الصدق عندنا . قلت لهما : يحتج بحديثه ؟ قالا : يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي ، هذا شيخ يكتب حديثه .

[ ص: 355 ] قال : وسمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب " الضعفاء " وقال : يحول منه .

وقال البخاري : يتكلمون في حفظه ، وهو يحتمل .

وقال النسائي : ضعيف .

وقال الحاكم : أبو أحمد ليس بالقوي عندهم .

وقال أبو أحمد بن عدي : له عند أهل دمشق تصانيف ; لأنه سكنها وهو بصري ، ورأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه ، ولا أرى بما يروي عن سعيد بن بشير بأسا ، ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط ، والغالب على حديثه الاستقامة ، والغالب عليه الصدق .

قال أبو الجماهر ، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال : مات سنة ثمان وستين ومائة .

[ ص: 356 ] وقال الوليد بن مسلم ، وهشام بن عمار : مات سنة تسع وستين ومائة .

قال هشام : وسمعت منه مجلسا فلم أكتبه .

وقال محمد بن سعد : مات سنة سبعين ومائة ، أول ما استخلف هارون أمير المؤمنين .

روى له الأربعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية