تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 5 ] 2531 - (ع) : سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر البصري ولم يكن من بني تيم وإنما نزل فيهم .

[ ص: 6 ] روى عن : أسلم العجلي (د ت س) وأنس بن مالك (ع) وبركة أبي الوليد (ق) وبكر بن عبد الله المزني (خ م د ت س) وثابت البناني (م س) ، والحسن البصري (م) وأبي علي حسين بن قيس الرحبي (ت ق) والحضرمي بن لاحق (خد) وخالد الأثبج (م) ، وخداش العبدي (ت) ، والربيع بن أنس (قد) ، ورقبة بن مصقلة (م د ت س فق) وسعيد بن أبي الحسن البصري (د) ، وسعيد القيسي (بخ) ، وسليمان الأعمش (ت) - وهو من أقرانه - والسميط السدوسي (م س) ، وأبي حاجب سوادة بن عاصم العنزي (س) ، وأبي المنهال سيار بن سلامة (م س ق) ، وسيار الشامي (ت) وأبي السليل ضريب بن نقير (م س) ، وطاوس بن كيسان (م ت س) وطلق بن حبيب (س) وعبد الرحمن بن آدم (م) ، صاحب السقاية ، وغنيم بن قيس (م) ، وقتادة بن دعامة (خ م د س ق) ، وقيس بن هبار (س) وقيل : ابن همام ، ومعبد بن هلال (م) ، ونعيم بن أبي هند (م س) ، وأبي مجلز لاحق بن حميد (خ م س) ، ويحيى بن يعمر (م) ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير (م مد ت س) ، وأبي إسحاق السبيعي (ت س) ، وأبي بكر بن أنس بن مالك (م) ، وأبي تميمة الهجيمي (خ س) ، وأبي عثمان النهدي (ع) ، وأبي عثمان (د س ق) وليس بالنهدي ، وأبي عمرو (س) ، وأبي عمران الجوني (م) ، وأبي نضرة العبدي (م ت س فق) ، وأسماء بنت يزيد القيسية البصرية (س) ، ورميثة (ق) .

[ ص: 7 ] روى عنه : إبراهيم بن سعد (ت) ، وأسباط بن محمد (ت) ، وإسماعيل ابن علية (خ م) ، وجرير بن عبد الحميد (م س) ، وحفص بن غياث (م) ، وحماد بن سلمة (م س) ، وحيان (فق) ، وخالد بن عبد الله (س) ، وزائدة بن قدامة (خ) ، وزهير بن معاوية (خ د) ، والسري بن يحيى ، وسعير بن الخمس (ت سي) ، وسفيان الثوري (خ م د س) ، وسفيان بن حبيب (س) ، وسفيان بن عيينة (م ت) ، وسليم بن أخضر (م س) ، وسيف بن هارون (ت ق) ، وشعبة بن الحجاج (خ م) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (م س) ، وعبد الله بن المبارك (خ م س ق) ، وعبد الوارث بن سعيد (س ق) ، وعلي بن عاصم الواسطي (فق) ، وعمران القطان ، وعيسى بن يونس (م س) ، وأبو همام محمد بن الزبرقان الأهوازي (د) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (عخ) ، ومحمد بن أبي عدي (خ م س) ، ومحمد بن فضيل ، ومروان بن معاوية الفزاري (م) ، ومعاذ بن معاذ العنبري (خ م) ، وابنه معتمر بن سليمان (ع) ، وهشيم بن بشير (م) ، وهوذة بن خليفة ، ويحيى بن سعيد القطان (خ م س) ، ويزيد بن زريع (خ م ت س) ، ويزيد بن سفيان بن عبيد الله بن رواحة البصري ، ويزيد بن هارون (م ت س ق) ، ويوسف بن يعقوب الضبعي (خ س) ، وأبو إسحاق الشيباني - وهو من أقرانه - ، وأبو بكر بن عياش ، وأبو خالد الأحمر (م) ، وأبو زيد الأنصاري النحوي ، وأبو شهاب الحناط ، وأبو مودود البصري (ت) .

[ ص: 8 ] قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو مائتي حديث. وقال الربيع بن يحيى ، عن شعبة : ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي ، كان إذا حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تغير لونه .

وقال أبو بحر البكراوي ، عن شعبة : شك ابن عون ، وسليمان التيمي يقين .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، وهو في أبي عثمان أحب إلي من عاصم الأحول .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، والنسائي : ثقة .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : تابعي ثقة ، وكان من خيار أهل البصرة .

وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث ، وكان من العباد المجتهدين ، وكان يصلي الليل كله بوضوء عشاء الآخرة ، وكان هو وابنه يدوران بالليل في المساجد فيصليان في هذا المسجد مرة وفي هذا [ ص: 9 ] المسجد مرة حتى يصبحا ، وكان سليمان مائلا إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - .

وقال نوفل بن مطهر ، عن ابن المبارك ، عن سفيان الثوري : حفاظ البصريين ثلاثة : سليمان التيمي ، وعاصم الأحول ، وداود بن أبي هند ، وكان عاصم أحفظهم .

وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان : أخرج إلي النعمان بن منصور الرازي كتابه ، فقال : سألت ابن علية عن حفاظ البصرة، فذكر منهم سليمان التيمي .

وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان التيمي عندنا من أهل الحديث .

وقال في موضع آخر : سمعت يحيى - وذكرنا التيمي - فقال : ما جلست إلى رجل أخوف لله منه .

وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : قال التيمي : ذهبوا بصحيفة جابر إلى الحسن فرواها أو قال فأخذها ، وذهبوا بها إلى قتادة فأخذها ، وأتوني بها فلم أردها قال علي : قلت ليحيى : سمعت هذا من [ ص: 10 ] التيمي ، فقال برأسه : أي نعم .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي : سليمان التيمي أحب إليك في أبي عثمان ، أو عاصم ؟ قال : سليمان أحب إلي . قال : وقال أبي : لا يبلغ التيمي منزلة أيوب . ويونس ، وابن عون هم أكبر منه .

وقال محمد بن عبد الأعلى : قال لي المعتمر بن سليمان : لولا أنك من أهلي ما حدثتك بذا عن أبي ، مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ، ويصلي صلاة الفجر بوضوء عشاء الآخرة .

وقال جرير بن عبد الحميد ، عن رقبة بن مصقلة : رأيت رب العزة في المنام ، فقال : لأكرمن مثوى سليمان التيمي ؛ صلى لي الفجر بوضوء عشاء الآخرة أربعين سنة .

وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن معاذ بن معاذ : كنت إذا رأيت التيمي كأنه غلام حدث قد أخذ في العبادة . قال : وكانوا يرون أنه أخذ عبادته عن أبي عثمان النهدي .

[ ص: 11 ] وقال مثنى بن معاذ بن معاذ ، عن أبيه : ما كنت أشبه عبادة سليمان التيمي إلا بعبادة الشاب أول ما يدخل في تلك الشدة والحدة .

وقال الوليد بن صالح ، عن حماد بن سلمة : ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها إلا وجدناه مطيعا ، وكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله .

وقال محمد بن علي الوراق ، عن أحمد بن حنبل : كان يحيى بن سعيد يثني على التيمي إذا ذكره ، وكان يقدمه على عاصم الأحول .

قال أحمد : وكان عند يحيى عن التيمي عن أنس أربعة عشر حديثا ، ولم يكن يذكر أخباره - يعني عن التيمي - في حديث أنس ، قال : ورأى أن أصل التيمي كان قد ضاع .

وقال علي ابن المديني : سمعت يحيى يقول : كان التيمي يحدث الشريف والوضيع خمسة خمسة . قال علي : قلت ليحيى : كان يدعكم تكتبون ؟ قال : لا ، إن رد عليه إنسان حسبه عليه ، قال يحيى : وكنت أرد عليه ويحسب علي .

وقال غسان بن المفضل ، عن خالد بن الحارث : قال سليمان التيمي : لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله .

وقال غسان أيضا ، عن إبراهيم بن إسماعيل : استعار سليمان التيمي من رجل فروة فلبسها ثم ردها . قال الرجل : فما زلت أجد فيها ريح المسك .

[ ص: 12 ] وقال أيضا ، عن إبراهيم بن إسماعيل : كان بين سليمان التيمي وبين رجل تنازع ، فتناول الرجل سليمان فغمز بطنه فجفت يد الرجل .

وقال سوار بن عبد الله القاضي ، عن معتمر بن سليمان : قال لي أبي عند موته : يا معتمر ، حدثني بالرخص لعلي ألقى الله وأنا حسن الظن به .

وقال الأصمعي : كنت أمشي مع المعتمر بن سليمان ، فقال لي : مكانك . ثم قال : قال أبي : إذا كتبت فلا تكتب التيمي، ولا تكتب المري ؛ فإن أبي كان مكاتبا لبجير بن حمران ، وإن أمي كانت مولاة لبني سليم ، فإن كان أدى الكتابة فالولاء لبني مرة وهو : مرة بن عباد بن ضبيعة بن قيس، فاكتب القيسي ، فإن لم يكن أدى الكتابة ، فالولاء لبني سليم، وهم : من قيس عيلان فاكتب القيسي .

قال محمد بن سعد : توفي بالبصرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائة .

وذكر أبو داود ، عن معتمر بن سليمان أنه مات وهو ابن سبع وتسعين .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية