تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2746 - (خ د س) : شعيب بن حرب المدائني ، أبو صالح البغدادي ، نزيل مكة ، من أبناء خراسان ، كان أحد المذكورين بالعبادة والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

روى عن : أبان بن عبد الله البجلي (س) ، وإسرائيل بن يونس (سي) ، وإسماعيل بن مسلم العبدي (س) ، وحريز بن عثمان الرحبي ، والحسن بن عمارة ، وداود بن قيس الفراء ، وزهير بن معاوية [ ص: 512 ] الجعفي ، وسعيد بن السائب ، وسفيان الثوري ، وسلام بن مسكين ، وشعبة بن الحجاج ، وصخر بن جويرية (خ) ، وعبد العزيز بن أبي رواد (د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (س) ، وعثمان بن واقد ، وعكرمة بن عمار (س) ، وكامل أبي العلاء ، ومالك بن مغول (س) ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، ومسعر بن كدام (عس) .

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن خالد الخلال (س) ، وأحمد بن أبي سريج الرازي (س) ، وأحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء (س) ، وأبو يعقوب إسحاق بن سليمان بن زياد القلوسي ، وأيوب بن منصور الكوفي (د) ، وأيوب بن الوليد الضرير ، والحارث بن عبد العزيز ، والحسن بن الجنيد البغدادي ، والحسن بن حرب الطحان ، والحسن بن الحكم القطربلي ، والحسن بن الصباح البزار ، وسهل بن صالح الأنطاكي ، وصالح بن مسمار السلمي ، وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل المقرئ ، وعبد الله بن السري الأنطاكي الزاهد ، وعبد الله بن الهيثم العبدي ، وعلي بن بحر بن بري ، وعلي بن محمد الطنافسي ، وعنبس بن إسماعيل القزاز ، والعلاء بن سالم الطبري ، وأبو صالح محبوب بن موسى الأنطاكي ، ومحمد بن حاتم الجرجرائي ، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني ، ومحمد بن منصور الطوسي ، وموسى بن داود الضبي ، ونصير بن الفرج (س) ، وهارون بن سوار ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ سي) .

[ ص: 513 ] قال عباس الدوري ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ثقة .

زاد عباس : مأمون . وكذلك قال أبو حاتم .

وقال النسائي : ثقة .

وقال محمد بن سعد : كان من أبناء خراسان من أهل بغداد فتحول إلى المدائن فنزلها واعتزل بها ، وكان له فضل ، ثم خرج إلى مكة ، فنزلها إلى أن مات بها .

وقال الحارث بن أبي أسامة ، عن يحيى بن أيوب المقابري : حدثنا شعيب بن حرب ، قال : حدثنا الحسن بن عمارة ، فقال رجل في المجلس : آه ، قال : فجعل شعيب يتبصره ويقول : من هذا حتى ظننا أنه لو عرفه أمر به ، ثم قال : ما يسرني أني حدثت عن غير ثقة وأن لي مثلك عشرين عبدا .

قال يحيى بن أيوب : وكان شعيب إذا حدث عن رجل أثنى عليه ، وأنتم إذا حدثتم عن رجل وقعتم فيه .

[ ص: 514 ] وقال محمد بن منصور الطوسي : سمعت شعيب بن حرب يقول : ربما درس بعض الإسناد ، أكاد أحم .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : لم يسمع أبي من شعيب بن حرب ببغداد إنما سمع منه بمكة . قال أبي : جئنا إليه أنا وأبو خيثمة وكان ينزل مدينة أبي جعفر على قرابة له ، قال : فقلت لأبي خيثمة : سله ، فدنا إليه فسأله فرأى كمه طويلا ، فقال : من يكتب الحديث يكون كمه طويلا ؟ يا غلام الشفرة ، قال : فقمنا ولم يحدثنا بشيء .

وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الشيباني عنه ، أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي ، وعلي بن المحسن التنوخي ، قالا : حدثنا عمر بن محمد بن علي ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي ، قال : سمعت سري بن المغلس السقطي يقول : أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال ، فقيل له : من هم يا أبا الحسن ؟ قال : وهيب بن الورد ، وشعيب بن حرب ، ويوسف بن أسباط ، وسليمان الخواص .

وبه ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن [ ص: 515 ] سليمان الحضرمي ، قال : حدثنا عبد الله بن خبيق ، قال : سمعت شعيب بن حرب يقول : أكلت في عشرة أيام أكلة وشربت شربة .

وبه ، قال : أخبرنا البرقاني ، قال : قرأت على أبي حفص ابن الزيات : حدثكم أحمد بن الحسين الصوفي ، قال : سمعت أبا حمدون المقرئ واسمه طيب بن إسماعيل يقول : ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب ، وكان قاعدا على شط دجلة وكان قد بنى له كوخا وخبز له معلق في شريط ومطهرة يأخذ كل ليلة رغيفا يبله في المطهرة ، ويأكله ، فقال بيده هكذا ، وإنما كان جلد وعظم ، فقال : أرى هوذا بعد لحم ، والله لأعملن في ذوبانه حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع ، أريد السمن للدود والحيات ؟ فبلغ أحمد قوله ، فقال : شعيب بن حرب حمل على نفسه في الورع .

قال محمد بن عيسى بن حيان المدائني : مات بمكة سنة ست وتسعين ومائة ، وقال أبو موسى محمد بن المثنى : وعبيد الله بن يحيى بن بكير : مات سنة سبع وتسعين ومائة .

[ ص: 516 ] روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية