تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 16 ] 2796 - (ت) : صالح بن بشير بن وادع بن أبي بن أبي الأقعس القارئ ، أبو بشر البصري القاص المعروف بالمري ، من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة بن جارية بن مرة بن الحارث من عبد القيس .

روى عن : بكر بن عبد الله المزني ، وثابت البناني ، وجعفر بن زيد العبدي ، والحسن البصري ، وسعيد الجريري (ت ) ، وسليمان التيمي ، وأبي المنهال سيار بن سلامة ، وعبيد الله بن العيزار ، وعطاء السليمي ، [ ص: 17 ] وعلي بن زيد بن جدعان ، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ، وقتادة (ت ) ، ومحمد بن سيرين ، وميمون بن سياه ، وهشام بن حسان (ت ) ، ويزيد الرقاشي ، وأبي عمران الجوني ، وأبي هارون العبدي .

روى عنه : إبراهيم بن أعين ، وإبراهيم بن الحجاج السامي ، وإبراهيم بن الحجاج النيلي ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وأزهر بن مروان الرقاشي ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل بن عيسى القناديلي ، وبشر بن الوليد الكندي القاضي ، وخالد بن خداش ، وداود بن المحبر ، وسريج بن النعمان ، وسعيد بن أبي الربيع السمان ، وسعيد بن مهران ، وسيار بن حاتم ، وشجاع بن أبي نصر البلخي ، وشعيب بن محرز ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، وطالوت بن عباد الصيرفي ، وعبد الله بن عاصم الحماني ، وعبد الله بن معاوية الجمعي (ت ) ، وعبد العزيز بن السري ، وعبد الواحد بن غياث ، وعبيد الله بن محمد العيشي ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن حميد السلولي الأهوازي ، وعلي بن أبي طالب واسمه حماد البصري البزاز ، وعلي بن عبد الحميد المعني ، ومحمد بن روين البصري ، ومحمد بن عمرو بن عثمان بن أبي الجعد البصري ، ومحمد بن موسى الشيباني ، ومسلم بن إبراهيم (ت ) ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت ) ، والهيثم بن الربيع (ت ) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويونس بن محمد المؤدب (ت ) .

قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

[ ص: 18 ] وقال المفضل بن غسان الغلابي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين : ضعيف .

وقال محمد بن إسحاق الصاغاني ، ويزيد بن الهيثم البادا عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين : كان قاصا وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلا .

وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سألت أبي عن صالح المري ، فضعفه جدا .

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن علي ابن المديني : ليس بشيء ، ضعيف ضعيف .

وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث يحدث بأحاديث مناكير عن قوم ثقات مثل سليمان التيمي ، وهشام بن حسان ، والحسن [ ص: 19 ] والجريري ، وثابت ، وقتادة وكان رجلا صالحا ، وكان يهم في الحديث .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان قاصا واهي الحديث .

وقال البخاري : منكر الحديث .

وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : يكتب حديث صالح المري ؟ فقال : لا .

وقال النسائي : ضعيف الحديث ، له أحاديث مناكير .

وقال في موضع آخر : متروك الحديث .

وقال صالح بن محمد البغدادي : كان يقص وليس هو شيئا في الحديث ، يروي أحاديث مناكير عن ثابت البناني ، وعن الجريري ، وعن سليمان التيمي أحاديث لا تعرف .

وحكى عبد الله بن علي ابن المديني عن أبيه فيما وجده بخطه أن أم صالح المري كانت امرأة خراسانية اسمها ميمونة ، وكانت أمة [ ص: 20 ] لامرأة مرية من بني حنيفة بن جارية بن مرة ، فأعتقت صالحا وأمه ، فهو مولى للمرأة المرية وأبوه عربي حنفي .

وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي : حدثني أبي عن أبي دهمان وكان عالما بفقهاء البصرة ، قال : كان صالح المري مملوكا لامرأة من بني مرة بن الحارث من عبد القيس وهو صالح بن بشير .

وقال أبو أحمد بن عدي : صالح المري من أهل البصرة ، وهو رجل قاص حسن الصوت ، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه وليس هو بصاحب حديث وإنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون ، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب ، بل يغلط شيئا .

وقال ابن حبان : صالح بن بشير المري من أهل البصرة أقدمه المهدي إلى بغداد فسمع منه البغداديون .

وقال حاتم بن الليث الجوهري ، عن عفان بن مسلم : كنا نأتي مجلس صالح المري نحضره وهو يقص ، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مذعور يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى ، وكان شديد الخوف من الله ، كثير البكاء .

وقال يعقوب بن سفيان : حدثني بعض الشيوخ عن عبد الرحمن بن مهدي ، قال : قال سفيان - يعني الثوري - أما لكم [ ص: 21 ] مذكر . قال : قلت : بلى لنا قاص . قال : فمر بنا إليه . قال : فذهبت معه ما بين المغرب والعشاء ، فلما انصرف قال : يا عبد الرحمن تقول قاص ؟ ! هذا نذير قوم - يعني صالحا المري - .

وقال محمد بن الحسين البرجلاني ، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي : سمعت صالحا المري يقول : للبكاء دواع : الفكرة في الذنوب . فإن أجابت على ذلك القلوب وإلا نقلتها إلى الموقف وتلك الشدائد والأهوال ، فإن أجابت على ذلك وإلا فاعرض عليها التقلب بين أطباق النيران . قال : ثم صاح وغشي عليه وتصايح الناس من نواحي المجلس .

وقال جعفر بن محمد بن الأزهر ، عن ابن الغلابي : حدثنا شيخ من الكتاب أن صالحا المري لما أرسل إليه المهدي فقدم عليه ، فلما أدخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه وهما وليا العهد موسى وهارون ، فقال : قوما فأنزلا عمكما . فلما انتهيا إليه أقبل صالح على نفسه ، فقال : يا صالح لقد خبت وخسرت إن كنت إنما عملت لهذا اليوم .

وقال يعقوب بن سفيان : سمعت سليمان بن حرب ، قال : قال رجل لحمار بن زيد : تعرف أيوب عن أبي قلابة ، قال : من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحا في سبيل الله ، ومن شهدها حين يختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم . قال : فأنكر حماد إنكارا [ ص: 22 ] شديدا ثم قال له بعد : من حدثك بهذا قال صالح المري . قال : استغفر الله ما أخلقه أن يكون حقا ، فإن صالحا كأن هذا ونحوه من باله ويعنى بطلب هذا النحو وما أخلقه أن يكون صحيحا .

أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا ابن الفضل ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يعقوب بن سفيان ، فذكره .

قال خليفة بن خياط : مات سنة اثنتين وسبعين ومائة .

وقال البخاري : يقال مات سنة ست وسبعين ومائة .

[ ص: 23 ] روى له الترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية