تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
2910 - (م د ت س) : صيفي بن زياد الأنصاري ، أبو زياد ، ويقال : أبو سعيد المدني ، مولى ابن أفلح ، مولى أبي أيوب الأنصاري ، ويقال : مولى أبي السائب الأنصاري .

روى عن : أبي سعيد سعد بن مالك الخدري ( ت سي ) ، وأبي اليسر كعب بن عمرو السلمي ( د س ) ، وأبي السائب مولى هشام بن زهرة ( م د ت س ) ؛ الأنصاريين .

روى عنه : سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سي ) ، وسعيد بن أبي هلال ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ( د س ) ، وعبيد الله بن عمر العمري ( ت ) ، ومالك بن أنس ( م د ت س ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن عجلان ( م د ) .

قال النسائي : صيفي يروي عنه ابن عجلان ، ثقة .

ثم قال : صيفي مولى أفلح ليس به بأس ، روى عنه ابن أبي ذئب ، هكذا فرق بينهما ، وهما واحد .

[ ص: 250 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا الفضل بن العباس ، قال : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثنا مالك ، عن صيفي مولى ابن أفلح ، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة : " أنه دخل على أبي سعيد في بيته ، قال فوجدته يصلي ، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، قال : فسمعت تحريكا تحت سريره ، في بيته ، فإذا حية فقمت لأقتلها ، فأشار إلي أبو سعيد أن اجلس ، فجلست ، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟ قلت : نعم ، قال : إنه كان فتى منا حديث عهد بعرس ، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى الخندق ، قال : فكان ذلك الفتى يستأذنه بأنصاف النهار ، ليطلع أهله ، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ، يوما ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ سلاحك ، فإني أخشى عليك بني قريظة ، فأخذ الرجل سلاحه ، ثم ذهب ، فإذا امرأته قائمة بين البابين ، فهيأ لها الرمح ليطعنها به ، وأصابته غيرة ، فقالت : اكفف عليك رمحك ، حتى ترى ما في بيتك ، فدخل فإذا هو بحية منطوية على فراشه ، فركز بها رمحه ، فانتظمها فيه ، ثم خرج به فنصبه في الدار ، فاضطربت الحية في رأس الرمح [ ص: 251 ] وخر الفتى صريعا ، فما ندري أيهما كان أسرع موتا ، الفتى أم الحية ، فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، وقلنا يا رسول الله ، ادع الله أن يحييه ، فقال : استغفروا لصاحبكم ، ثم قال : إن بالمدينة جنا قد أسلموا ، فإذا رأيتم منها شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان " .

رواه مسلم ، عن أبي الطاهر ، عن ابن وهب ، ورواه أبو داود ، عن أحمد بن سعيد الهمداني ، عن ابن وهب ، ورواه الترمذي ، عن إسحاق بن موسى عن معن ، ورواه النسائي ، عن علي بن شعيب ، عن معن ، وفي " اليوم والليلة " ، عن الحارث بن مسكين ، عن ابن القاسم ، كلهم : عن مالك ، نحوه : فوقع لنا عاليا بدرجتين .

وأخرجوه من طرق أخر مختصرا ومطولا ، ورواه الترمذي أيضا من حديث عبيد الله بن عمر عن صيفي ، عن أبي سعيد .

والنسائي في " اليوم والليلة " من حديث سعيد المقبري ، عن صيفي ، عن أبي سعيد ، ليس بينهما أحد .

[ ص: 252 ] وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان ، ومحمد بن عبد المؤمن ، قالا : أخبرنا أبو البركات بن ملاعب ، قال : أخبرنا محمد بن عبيد الله ابن الرطبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن البسري ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول ، قال : حدثنا أبو موسى الزمن ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، قال : حدثنا صيفي مولى أبي أيوب الأنصاري ، عن أبي اليسر السلمي ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الهرم ، وأعوذ بك من التردي ، وأعوذ بك من الغرق ، وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرا ، وأعوذ بك أن أموت لديغا " .

رواه أبو داود ، عن القواريري ، عن مكي بن إبراهيم ، وعن إبراهيم بن موسى ، عن عيسى ، جميعا : عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، فوقع لنا عاليا .

ورواه النسائي عن أبي موسى محمد بن المثنى ، فوافقناه فيه بعلو .

ورواه من وجهين آخرين ، عن عبد الله بن سعيد .

[ ص: 253 ] وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية