تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
387 - [تمييز] : إسحاق بن نجيح الأزدي ، أبو صالح .

ويقال : أبو يزيد الملطي ، سكن بغداد .

روى عن : أبان بن أبي عياش ، وعباد بن راشد المنقري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وأبي المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وهشام بن حسان .

وروى عنه : إبراهيم بن بشار الصوفي ، وإبراهيم بن راشد الأدمي ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وحماد بن بحر التستري ، وخالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعبد الصمد بن الفضل الربعي ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي ، والقاسم بن عبد الوهاب ابن أخت الحسن بن موسى الأشيب ، ومحمد بن شعيب الحراني ، ومحمد بن منصور الطوسي ، ونوح بن حبيب القومسي ، والوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، ويزيد بن هارون الخلال .

وهو أحد الضعفاء المتروكين والكذبة الوضاعين .

[ ص: 485 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : إسحاق بن نجيح الملطي من أكذب الناس ، يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة .

وقال عباس الدوري : سمعت يحيى بن معين ، وذكر إسحاق بن نجيح فضعفه ، وقال : لا رحمه الله .

وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سمعت يحيى بن معين يقول : إسحاق بن نجيح الملطي كذاب ، عدو الله ، رجل سوء خبيث .

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ببغداد قوم يضعون الحديث ، منهم إسحاق بن نجيح الملطي .

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم : سمعت يحيى بن معين يقول : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث إسحاق بن نجيح الملطي .

[ ص: 486 ] وقال عبد الله بن علي بن المديني : سألت أبي عن إسحاق بن نجيح الملطي ، فقال بيده هكذا ، أي : ليس بشيء . وضعفه .

وقال في موضع آخر : روى عجائب . وضعفه .

وقال عمرو بن علي : كذاب ، كان يضع الحديث .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : غير ثقة ، ولا من أوعية الأمانة .

وقال علي بن نصر الجهضمي ، والبخاري : منكر الحديث .

وقال النسائي : متروك الحديث .

وقال يعقوب بن سفيان : لا يكتب حديثه .

وقال محمد بن علي بن طالب : قال أبو علي صالح بن محمد : إسحاق بن نجيح عن ابن جريج حديثه : " من حفظ على أمتي أربعين حديثا " حديث باطل ، وإسحاق بن نجيح ترك حديثه . قلت لمحمد بن منصور : لم ترك حديثه ؟ فقال : حدثنا عن هشام ، عن الحسن ، قال : " يغفر للزاني قبل أن يغفر [ ص: 487 ] للقواد " ، فأنكروا هذا عليه . ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عن عطاء الخراساني وغيره .

وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له عدة أحاديث : وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عن إسحاق بن نجيح عن من روى عنه ، فكلها موضوعات ، وضعها هو وعامة ما أتى عن ابن جريج فكل منكر ووضعه عليه . وروى عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن أبي سعيد الخدري ، وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب كلها في الجماع ، وكيف يجامع إذا جامع ، وذلك من وضعه . وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي إلا في الجماع وحده ، وإسحاق بن نجيح بين الأمر في الضعفاء ، وهو ممن يضع الحديث .

ذكرناه للتمييز بينهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية