تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء


3968 - (ع) : عبد الرحمن بن [ ص: 425 ] مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن جذيمة ، ويقال : خزيمة ، بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، أبو عثمان النهدي الكوفي ، سكن البصرة .

أدرك الجاهلية وأسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصدق إليه ، ولم يلقه .

روى عن : أبي بن كعب (م د ق) ، وأسامة بن زيد (ع) ، وأنس بن جندل ، وبلال بن رباح (د) ، وجابر بن عبد الله ، وجندب بن كعب الأزدي ، وحذيفة بن اليمان ، وحنظلة الكاتب (م ت ق) ، وزهير بن عمرو الهلالي (م س) ، وزياد بن أبي سفيان ، وزيد بن أرقم (م ت) ، وسعد بن أبي وقاص (خ م د ق) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (م ت) ، وسلمان الفارسي (ع) ، وطلحة بن عبيد الله (خ م) ، وعامر بن مالك (س) ، وعبد الله بن عامر (ق) ، وعبد الله بن [ ص: 426 ] عباس (م) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (خ م د) ، وعلي بن أبي طالب (عس) ، وعمر بن الخطاب (خ م د س ق) ، وعمرو بن العاص (خ م ت س) ، وعمران بن حصين ، وقبيصة بن مخارق (م س) ، ومجاشع بن مسعود (خ م) ، وأخيه مجالد بن مسعود (خ م) ، ومطرف بن عوف ، وأبي برزة الأسلمي (م) ، وأبي بكرة الثقفي (م د ق) ، وأبي ذر الغفاري (ت س ق) ، وأبي سعيد الخدري (م) ، وأبي موسى الأشعري (ع) ، وأبي هريرة (ع) ، وعائشة (ق) ، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

روى عنه : أيوب السختياني (خ م ت) ، وثابت البناني (م د س) ، وجعفر بن ميمون الأنماطي (م د ت ق) ، والحجاج بن أبي زينب الواسطي (د س ق) ، وحميد الطويل ، وحنان الأسدي (مد ت) ، وخالد الحذاء (خ م ت س) ، وداود بن أبي هند (م س) ، وسعيد الجريري (م د ت ق) ، وسليمان التيمي (ع) ، والضحاك بن يسار ، وأبو السليل ضريب بن نقير ، وأبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي (خ ت س) ، وعاصم الأحول (ع) ، وعباس الجريري (خ م ت س ق) ، وأبو نعامة عبد ربه السعدي (م قد ت س) ، وأبو طالوت عبد السلام بن شداد ، وعبد الكريم بن رشيد البصري ، وعثمان بن غياث (خ م س) ، وعطاء بن عجلان ، وعلي بن زيد بن جدعان (د ق) ، وعمارة بن أبي حفصة ، وعمران بن حدير ، وعوف الأعرابي (خ) ، وعون بن أبي شداد (ق) ، وفائد أبو العوام الجزار (د ق) ، وقتادة (خ م) ، [ ص: 427 ] وموسى أبو العلاء القيني البصري ، وميمون الكردي (عس) ، والنزال بن عمار (د) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد ، وأبو التياح يزيد بن حميد (خ د س) ، وأبو حبيب يزيد بن أبي صالح المروزي ، وأبو شمر الضبعي (م س) .

قال أبو الحسن ابن البراء ، عن علي ابن المديني : كان جاهليا ثقة ، لقي عمر وابن مسعود ، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم .

قال أبو الحسن ابن البراء : ونسخت من كتاب علي ابن المديني ولم أسمعه منه : أبو عثمان النهدي واسمه عبد الرحمن بن مل ، ويقال : مل ، وأصله كوفي ، وصار إلى البصرة بعد ، وهو من العرب ، وقد أدرك الجاهلية ، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر ، ووافق استخلاف عمر ، وسمع من عمر ، ولم يسمع من أبي ذر .

وقال الحسن بن قتيبة ، عن الضحاك بن يسار : سمعت أبا عثمان النهدي ، يقول : كنت ابن سبع عشرة سنة أرعى إبل أهلي فكان يمر بنا المار جائي من تهامة ، فنقول : ما هذا الصابئ الذي خرج فيكم ؟ فيقول : خرج والله رجل يدعو إلى الله وحده قد أفسد ذات بينهم .

وقال عبد القاهر بن السري ، عن أبيه ، عن جده : كان أبو عثمان النهدي من قضاعة ، وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وكان من ساكني الكوفة ، فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة ، وقال : لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحج سنين ما بين حجة وعمرة ، وقال : أتت علي ثلاثون ومائة سنة ، وما مني شيء إلا وقد أنكرته خلا أملي فإني أجده كما هو .

[ ص: 428 ] وقال معتمر بن سليمان ، عن أبيه : إني لأحسبن أبا عثمان كان لا يصيب ذنبا كان ليله قائما ونهاره صائما ، وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه .

وقال سعيد بن عامر ، عن معتمر بن سليمان : كان أبو عثمان النهدي يصلي فربما صلى حتى يغشى عليه ، وكان له يتامى يحضرون طعامه ، فوقع الطاعون فماتوا ، فكان يقول : مات أصحابي .

وقال يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، عن عبد السلام بن عجلان : كان أبو عثمان النهدي إذا حدث ، قال : ارجعوا مغفورا لكم ، فلو حلفت لبررت أنه مغفور لكم .

وقال ثابت البناني ، عن أبي عثمان النهدي : إني لأعلم حين يذكرني الله ، فنقول له : من أين تعلم ذلك ؟ قال : يقول الله عز وجل : ( فاذكروني أذكركم ) فإذا ذكرت الله ذكرني ، قال : وكنا إذا دعونا الله ، قال : والله لقد استجاب الله لنا ثم يقول : ( ادعوني أستجب لكم ) .

وقال معتمر بن سليمان ، عن أبيه : كنت أبتدئ أبا عثمان بالحديث فيحدثني به .

وقال حفص بن غياث ، عن عاصم الأحول : قلت لأبي عثمان : إنك تحدثنا بالحديث فربما حدثتناه كذلك ، وربما نقصت ، قال : عليك بالسماع الأول .

[ ص: 429 ] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : أبو عثمان النهدي ثقة ، كان عريف قومه ، سئل أبو زرعة عن أبي عثمان النهدي ، فقال : بصري ثقة .

وقال النسائي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش : ثقة .

قال عمرو بن علي ، وغير واحد : مات سنة خمس وتسعين ، وهو ابن ثلاثين ومائة سنة .

وقال يحيى ين معين ، وغير واحد : مات سنة مائة .

وقال خليفة بن خياط : مات بعد سنة مائة .

ويقال : بعد سنة خمس وتسعين .

وقال الحافظ أبو نعيم : أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، حج قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية حجتين ، توفي سنة إحدى وثمانين بالبصرة وهو ابن أربعين ومائة سنة ، سلم صدقته إلى سعاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين وهو مسلم ثم قدم المدينة في أيام عمر بن الخطاب ، وكان كثير العبادة ، حسن القراءة ، لزم سلمان الفارسي فصحبه اثنتي عشرة سنة .

[ ص: 430 ] وقال هشيم : بلغني أن أبا عثمان توفي وهو ابن أربعين ومائة سنة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية