تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
456 - (ق) : إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي العبدري ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو الحسن الرقي المعروف بالسكري ، قاضي دمشق .

روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري ، وبقية بن الوليد ، وأبي المليح الحسن بن عمر . [ ص: 115 ] الرقي ، وعبد الله بن جعفر الرقي (ق) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ق) ، وعيسى بن يونس (ق) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن حرب الخولاني الأبرش ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، ومحمد بن ربيعة الكلابي (ق) ، ومحمد بن سلمة الحراني ، والوليد بن مسلم ، ويعلى بن الأشدق .

روى عنه : ابن ماجه ، وإبراهيم بن أيوب الحوراني ، وابنه أحمد بن إسماعيل بن عبد الله السكري ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه المخرمي القطان ، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، وجعفر بن محمد بن سوار النيسابوري الحافظ ، وجماهر بن محمد الزملكاني ، والحسن بن أبي جعفر الحلبي ، والعباس بن الحسن بن مسافر الحراني ، وأبو القاسم العباس بن سعيد الدمشقي البتلهي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومات قبله ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هاشم بن ملاس النميري .

قال أبو حاتم : صدوق .

وقال الدارقطني : ثقة .

[ ص: 116 ] وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال في نسبه : الأسدي .

وقال أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس ، عن خاله إبراهيم بن أيوب الحوراني : قلت لإسماعيل بن عبد الله القاضي : بلغني أنك كنت صوفيا من أكل من جرابك كسرة افتخر بها على أصحابه ، فقال : حسبنا الله ونعم الوكيل .

وقال محمد بن الفيض الغساني : لم يل القضاء بدمشق بعد محمد بن يحيى بن حمزة أحد في خلافة المعتصم وخلافة الواثق ، حتى كانت خلافة جعفر المتوكل فولى ابن أبي دؤاد إسماعيل بن عبد الله السكري في أول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، فأقام قاضيا إلى أن عزل أحمد بن أبي دؤاد ، وولي يحيى بن أكثم ، فعزل إسماعيل بن عبد الله السكري عن القضاء وولى محمد بن هاشم بن ميسرة مكانه .

قال أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ : مات بعد الأربعين ومائتين . كان يرمى بالجهم .

ذكر له ترجمة ، ولم يذكر من روى عنه ، ولم يذكره أبو القاسم في " الشيوخ النبل " ، وإنما ذكر بدله إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي .

[ ص: 117 ] وقد روى ابن ماجه عن إسماعيل بن عبد الله الرقي خمسة أحاديث ، لا أعلمه روى عنه في كتاب السنن غيرها ، ولم ينسبه في شيء منها إلى جده ، منها : حديثه عن عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لكل دين خلقا ، وإن خلق الإسلام الحياء " .

ومنها : حديثه عن عبد الله بن جعفر الرقي ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة ، عن عمه حكيم بن أبي حرة ، عن سنان بن سنة الأسلمي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر " ، ومنها : حديثه عن محمد بن ربيعة الكلابي ، عن واصل بن السائب ، عن أبي سورة ، عن أبي أيوب الأنصاري : [ ص: 118 ] " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فخلل لحيته " . ومنها : حديثه عن عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم ، وصاحب شفاعتهم ، غير فخر " . ومنها : حديثه عنه بهذا الإسناد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا ، وكان يخطب إلى ذلك الجذع . . . الحديث بطوله .

وقد ذكر أبو القاسم هذين الحديثين في " الموافقات " في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي .

وذكر أبو يعلى في " معجم شيوخه " إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي ، ولم يذكر فيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة . فتبين بما ذكرنا أن الذي روى عنه ابن ماجه ، إنما هو القرشي ، وليس بابن زرارة ، وأن أبا القاسم واهم في ذلك على كل تقدير ، لأن الذي روى عنه ابن ماجه إن كان القرشي فقد وهم ، إذ ترجم له بابن زرارة ، وإن كان ابن زرارة ، فقد وهم في ذكره [ ص: 119 ] ذلك في " الموافقات " ، فإن الذي روى عنه أبو يعلى إنما هو القرشي ، وليس بابن زرارة ، كما بينا فلا يدخل ذلك حينئذ في الموافقات ، ومما يؤكد ما ذكرنا أن وفاة ابن زرارة سنة تسع وعشرين ومائتين بالبصرة كما ذكر في ترجمته ، وليس في مشايخ ابن ماجه الذين سمع منهم في رحلته من توفي في هذا التاريخ ، ومن أقدم شيوخه وفاة إسماعيل بن محمد الطلحي الكوفي ، وقد ذكر أبو القاسم أنه توفي سنة اثنتين ، وقيل : سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، فتبين بذلك أن رحلته كانت بعد موت ابن زرارة ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية