تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
465 - (خ م د س ق) : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، واسمه أقرم القرشي المخزومي ، أبو عبد الحميد [ ص: 144 ] الدمشقي ، مولى بني مخزوم ، والد عبد العزيز ويحيى ، وكانت داره ظاهر باب الجابية عند طريق القنوات ، وكان يؤدب ولد عبد الملك بن مروان ، واستعمله عمر بن عبد العزيز على إفريقية .

روى عن : أنس بن مالك ، وخالد بن عبد الله بن حسين (سي) ، والسائب بن يزيد ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وفضالة بن عبيد - وفي سماعه منه نظر - وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وقيس بن الحارث (بخ سي) ويقال ابن مسلم المذحجي ، وميسرة مولى فضالة بن عبيد (ق) ، ويزيد بن نمران المذحجي ، وأبي صالح الأشعري (ق) ، وأبي عبد الله الأشعري ، وكريمة بنت الحسحاس المزنية (بخ) ، وأم الدرداء الصغرى (خ م د س ق) .

وأدرك الحارث بن الحارث الغامدي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعطية بن عروة السعدي ، ومعاوية بن أبي سفيان .

روى عنه : إسماعيل بن رافع المدني ، وربيعة بن يزيد (عخ) ، وأبو المقدام رجاء بن أبي سلمة ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز (م د س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن [ ص: 145 ] يزيد بن جابر (قد) ، وعبد ربه بن ميمون الأشعري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم (ق) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (خ قد س ق) ، وعبد الرزاق بن عمر الثقفي ، وابنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، وعمرو بن واقد ، وأبو محمد عيسى بن موسى القرشي (عخ سي) أخو سليمان بن موسى ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، ومحمد بن الحجاج القرشي ، ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومدرك بن أبي سعد الفزاري ، ومنصور بن رجاء ، والهيثم بن عمران العنسي ، وابنه يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله .

ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات .

وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة : ولاه عمر بن عبد العزيز إفريقية .

وقال ابنه عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل : وهو مولى الأرقم بن الأرقم .

وقال الوليد بن شجاع ، عن الهيثم بن عمران بن عبد الله بن [ ص: 146 ] جرول : رأيت إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر - وكان من صالحي المسلمين - يخضب رأسه ولحيته .

وقال أبو حاتم ، عن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله : حدثنا أيوب بن تميم القارئ ، عن الأوزاعي أنه كان إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : وكان مأمونا على ما حدث .

وقال عنه أيضا : حدثنا أبو مسلمة ، قال : كان سعيد بن عبد العزيز إذا حدث عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : وكان ثقة صدوقا .

وقال أحمد بن نصر بن شاكر : حدثنا أبو مسلمة إسحاق بن سعيد بن الأركون ، قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله وكان ثبتا .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان معلما .

وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي ، عن أبيه : كان من موالي بني مخزوم ، وهو أدب سعيدا ويزيد ومسلمة بني عبد الملك ، والعباس بن الوليد ، وهو ممن يرضى به في الحديث .

[ ص: 147 ] وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، ويعقوب بن سفيان : شامي ثقة .

وقال معاوية بن صالح ، والدارقطني : ثقة .

وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء أبي المقدام ، عن معن التنوخي - وكان من أهل الكتاب فأسلم - قال : ما رأيت في هذه الأمة زاهدا غير اثنين : عمر بن عبد العزيز وإسماعيل بن عبيد الله . قال رجاء : وكان إسماعيل إذا قفل من الصائفة ، افترش براذعه ، وكان هو وأم ولده ودوابه في بيت واحد ، دوابه في ناحية ، وهو وأم ولده في ناحية ، قال : وكان يقول : لو أن هذا الجدار تفجر عن قدير ما أذعت به يعني [ ص: 148 ] القدير : الطبيخ .

وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك ، وسليمان بن موسى ، وبعد الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله ، وربيعة بن يزيد ، وبعد العصر مع مكحول .

وقال الهيثم بن خارجة ، عن الهيثم بن عمران : سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول : ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما نحفظ القرآن ، لأن الله تعالى يقول :وما آتاكم الرسول فخذوه .

وقال الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله : قال لي عبد الملك بن مروان : يا إسماعيل علم بني ، فإني مثيبك على ذلك . قلت : يا أمير المؤمنين وكيف وقد حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار يوم القيامة " . قال : يا إسماعيل إني لست [ ص: 149 ] أعطيك على القرآن ، إنما أعطيك على النحو .

وقال أبو بكر بن الأنباري ، عن أبيه ، عن عمر بن شبة : قال عبد الملك بن مروان : ما رأينا مثلنا ومثل هذه الأعاجم ، كان الملك فيهم دهرا طويلا ، فوالله ما استعانوا منا إلا برجل واحد ، - يعني النعمان بن المنذر - ثم عادوا عليه فقتلوه ، وإن الملك فينا مذ هذه المدة فقد استعنا منهم برجال ، حتى في لساننا ، هذا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، يعلم ولد أمير المؤمنين العربية .

وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن إسماعيل بن عبيد الله : كلمت رجاء بن حيوة وعدي بن عدي في شيء فكأنهما وجدا في أنفسهما ، فقلت لهما : إنه ليس يحسن من رأيكما أن تنزلا رأيكما بمنزلة من لا ينبغي أن يرد عليه منه شيء ، فقال رجاء بن حيوة : يا أبا عبد الحميد ، من عدمنا ذلك منه ، فلا نعدمه منك .

وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : سمعت [ ص: 150 ] إسماعيل بن عبيد الله يقول لبنيه : يا بني أكرموا من أكرمكم ، وإن كان عبدا حبشيا ، وأهينوا من أهانكم وإن كان رجلا قرشيا .

وقال الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر : عقد عمر بن عبد العزيز لإسماعيل بن عبيد الله على جند إفريقية ، وبها من بها من قريش وغيرهم ، وهو مولى لبني مخزوم .

وقال خليفة بن خياط في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز على إفريقية ، ثم ولى إسماعيل بن عبيد الله مولى بني مخزوم فقدمها سنة مائة ، فأسلم عامة البربر في ولايته ، وكان حسن السيرة ، حتى مات عمر .

وقال أبو مسهر : مات في خلافة مروان بن محمد ، وقد أدرك معاوية وهو غلام صغير .

وقال أبو سعيد بن يونس : ولي إمرة إفريقية لعمر بن عبد العزيز وكان مولده سنة إحدى وستين .

وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومائة .

وكذلك قال عبد الوهاب بن نجدة ، عن محمد بن شعيب بن شابور في تاريخ وفاته .

[ ص: 151 ] وقال إبراهيم بن أبي شيبان : مات قبل دخول عبد الله بن علي دمشق بثلاثة أشهر ، سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

روى له الجماعة ، سوى الترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية