تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
470 - (ق) : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أبو محمد الكوفي المعروف أبوه بالأشدق . وهو عم إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى .

روى عن : عبد الله بن عباس ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وعثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث (ق) ، وميمون بن الحكم .

روى عنه : خالد بن إلياس (ق) ، وسليمان بن بلال ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، ومروان بن عبد الحميد ، ويعقوب بن عبد الرحمن الزهري ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني .

وأدركه سفيان بن عيينة .

ذكره معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم .

[ ص: 159 ] وقال الزبير بن بكار في تسمية ولد عمرو بن سعيد بن العاص : إسماعيل ومحمد وأم كلثوم ، وأمهم أم حبيب بنت حريث بن سليم من بني عذرة ، كان إسماعيل يسكن الأعوص في شرقي المدينة على بضعة عشر ميلا ، وكان له فضل لم يتلبس بشيء من سلطان بني أمية .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة .

وقال الحسين بن الفهم ، عن محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني مسلم بن خالد ، عن إسماعيل بن أمية ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : لو كان إلي من الأمر شيء ، ما عدوت به القاسم بن محمد ، أو صاحب الأعوص إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص . قال محمد بن عمر : وكان إسماعيل بن عمرو عابدا منقطعا قد اعتزل فنزل الأعوص .

وقال الحارث بن أبي أسامة ، عن محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر : كان إسماعيل بن عمرو ينزل الأعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق ، وكان عابدا ناسكا ، وعاش إلى دولة ولد العباس . فقيل له ليالي قدم داود بن علي [ ص: 160 ] المدينة واليا على الحرمين : لو تغيبت . فقال : لا والله ولا طرفة عين . وكان داود قد هم به ، فقيل له : ليس بك حاجة أن يتفرغ لك إسماعيل في الدعاء عليك ، فتركه ولم يعرض له ، وعرض لإسماعيل بن أمية ، وأيوب بن موسى ، فحبسهما بالمدينة ، وعاش إسماعيل بن عمرو بعد ذلك يسيرا ، ثم مات ، وكان قليل الحديث .

وقال المفضل بن غسان ، عن الواقدي : قال عمر بن عبد العزيز : لو كان الأمر إلي لوليت الأعمش - يعني القاسم بن محمد - أو صاحب الأعوص - يريد إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص ، وكان فاضلا خيارا مسلما ، وكان منزله بالأعوص على بريد من المدينة .

وقال أبو القاسم : كان مع أبيه لما غلب على دمشق ، ثم سيره عبد الملك إلى الحجاز مع إخوته ، ثم سكن الأعوص ، واعتزل أمر السلطان ، وكان عمر بن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة ، قال : وبلغني عن محمد بن عبيد الله العتبي ، عن أبيه ، قال : قال داود بن علي لإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بعد قتله من قتل من بني أمية : أساءك ما فعلت بأصحابك ؟ فقال : كانوا يدا قطعتها ، وعضدا فتتها ، ومرة [ ص: 161 ] نقضتها ، وركنا هدمته ، وجناحا نتفته ، قال : فإني خليق أن ألحقك بهم . قال إني إذا لسعيد .

روى له ابن ماجه حديثا واحدا ، قد ذكرناه في ترجمة عثمان بن عبد الله بن الحكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية