تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 163 ] 472 - (ي 4) : إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي ، أبو عتبة الحمصي .

روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي (د) ، وبحير بن سعد الكلاعي (د ت ق) ، وتمام بن نجيح الأسدي ، وتميم بن عطية العنسي (ت) ، وثابت بن عجلان الأنصاري (بخ ق) ، وثعلبة بن مسلم الخثعمي (د فق) وثور بن يزيد الرحبي ، وحبيب بن صالح الطائي (د ت) ، والحجاج بن أرطاة الكوفي (ق) ، وحرام بن عثمان الأنصاري المدني ، وحميد بن أبي سويد ، ويقال : ابن أبي سوية ، وراشد بن داود الصنعاني ، ورزيق أبي عبد الله الألهاني ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن يوسف الرحبي (مد) ، وسفيان الثوري ، وأبي سلمة سليمان بن سليم الكناني (د ت ق) ، وسليمان الأعمش ، وسهيل بن أبي صالح ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني ، وصالح بن كيسان (ق) ، وصفوان بن عمرو السكسكي (دق) ، وضمرة بن ربيعة (د فق) وهو أصغر منه ، وضمضم بن زرعة الحضرمي (د فق) ، وعاصم بن رجاء بن حيوة الكندي (د) ، وعباد بن كثير [ ص: 164 ] الثقفي (ق) وعبد الله بن بشر الحبراني (مد) ، وعبد الله بن دينار البهراني الحمصي (ق) ، وعبد الله بن زياد بن سمعان المدني ، وعبد الله بن سليمان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي (ت) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (ت ق) ، وعبد ربه بن سليمان بن زيتون (ي) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (فق) ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (بخ ت) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت) ، وعبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي (سي) ، وأبي وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعتبة بن حميد الضبي (ق) ، وعطاء بن عجلان ، وعقيل بن مدرك ، وعمارة بن غزية الأنصاري (ت ق) ، وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري ، وعمرو بن قيس السكوني ، وعمرو بن مهاجر الأنصاري (د) ، وليث بن أبي سليم (ق) ، ومحمد بن زياد الألهاني (بخ ت ق) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق [ ص: 165 ] (ق) ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (ق) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (د) ، ومعدان بن حدير الحضرمي (مد) ، .وموسى بن عقبة (ت ق) ، وهشام بن عروة ، وهشام بن الغاز ، والوليد بن عباد الأزدي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني ، وأبي شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي ، (د) ويزيد بن أيهم الشامي (بخ) ، ويزيد بن حجر الشامي (د) ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني (ت ق) ، وأبي بكر الهذلي (ت) .

روى عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي (ل) ، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي (د) ، والأبيض بن الأغر بن الصباح المنقري وهو أكبر منه ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي القطيعي ، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه ، وجعفر بن حميد الكوفي ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسن بن حدان الرازي ، وأبو العلاء الحسن بن سوار ، والحسن بن [ ص: 166 ] عرفة العبدي (ت ق) ، وأبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم السكوني ، وأبو صالح الحكم بن موسى ، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني (د) وحيوة بن شريح الحمصي (د) ، وخطاب بن عثمان الفوزي (ي) وداود بن رشيد ، وداود بن عمرو الضبي ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي (د) ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن عمرو الحضرمي (د) . وسعيد بن منصور (د) ، وسفيان الثوري وهو من شيوخه ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو أيوب سليمان بن أيوب الحمصي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وسليمان الأعمش وهو من شيوخه ، وشبابة بن سوار ، وشجاع بن الأشرس ، وشجاع بن مخلد (د) ، وشجاع بن الوليد (د) ، وضمرة بن ربيعة (س) ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري (د) ، وعبد الله بن المبارك (ي) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله بن وهب المصري ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني (ت) وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعبد العزيز بن بحر البغدادي ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (ق) ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأبو عبيدة عبيد بن رزين الألهاني ، [ ص: 167 ] وعتبة بن سعيد بن الرخص (ر) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (دق) وعلي بن حجر السعدي المروزي (ت س) ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د ق) ، وغسان بن الربيع ، والفرج بن فضالة وهو من أقرانه ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، والقاسم بن يحيى الهلالي ، وأبو عميرة كثير بن الوليد ، والليث بن سعد ومات قبله ، ومالك بن سليمان الألهاني الحمصي ، ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني وهو أكبر منه ، وابنه محمد بن إسماعيل بن عياش (د) ، ومحمد بن بكار بن الريان ومحمد بن حمير السليحي ، ومحمد بن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بن عبيد المحاربي الكوفي (مد) وأبو المجاهر محمد بن عثمان التنوخي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د ق) ، ومحمد بن المبارك الصوري (د) ، ومروان بن محمد الطاطري ، ومعتمر بن سليمان وهو من أقرانه ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وموسى بن أعين الجزري ومات قبله ، وهارون بن معروف البغدادي ، وهشام بن عمار السلمي (ق) ، وهناد بن .السري (ت) والهيثم بن خارجة ، والوليد بن مسلم وهو من أقرانه ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن هارون (د) ، ويوسف بن عدي .

[ ص: 168 ] قال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ، مولى عنس .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت أبي يقول : كان إسماعيل بن عياش أحول .

وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي : إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق أبو عتبة .

وذكره أبو الحسن ابن سميع في الطبقة السادسة .

وقال أبو بكر الخطيب : قدم بغداد على أبي جعفر المنصور ، وولاه خزانة الكسوة ، وحدث ببغداد حديثا كثيرا .

وقال مروان بن محمد ، عن محمد بن مهاجر : قال لي أخي عمرو بن مهاجر : ليس تحسن تسأل . لم لا تسألني مسألة هذا الأزيرق ، ما سألني أحد أحسن مسألة منه ، يعني إسماعيل بن عياش .

قال محمد : فقلت له : كيف أريد أن أكون أنا مثل هذا وهذا فقيه .

[ ص: 169 ] وقال أبو مسهر ، عن محمد بن مهاجر : كان أخي عمرو بن مهاجر يقول : ألا تسألني كما يسألني هذا الأحمر الحمصي ، يعني إسماعيل بن عياش .

وقال عبد الوهاب بن نجدة الحوطي : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : كان ابن أبي حسين المكي يدنيني ، فقال له أصحاب الحديث : تزال تقدم هذا الغلام الشامي ، وتؤثره علينا . فقال : إني أؤمله . فسألوه يوما عن حديث يحدث به عن شهر : " إذا جمع الطعام أربعا ، فقد كمل " ، فذكر ثلاثة ونسي الرابعة . فسألني عن ذلك ، فقال لي : كيف حدثتكم ؟ قلت : حدثتنا عن شهر أنه قال : " إذا جمع الطعام أربعا ، فقد كمل ، إذا كان أوله حلالا ، وسمي الله عليه حين يوضع ، وكثرت عليه الأيدي ، وحمد الله حين يرفع " . فأقبل على القوم ، فقال : كيف ترون ؟! .

وقال سليمان بن أحمد الواسطي ، عن يزيد بن هارون : رأيت شعبة بن الحجاج عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث إسماعيل بن عياش .

وقال محمد بن عوف الحمصي ، عن أبي اليمان : كان منزل إسماعيل بن عياش إلى جانب منزلي ، وكان يحيي الليل ، وكان ربما قرأ ثم قطع ثم رجع ، فقرأ من الموضع الذي قطع منه ، فلقيته يوما ، فقلت : يا عم قد رأيت منك شيئا ، وقد [ ص: 170 ] أحببت أن أسألك عنه ، إنك تصلي من الليل ، ثم تقطع ثم تعود إلى الموضع الذي قطعت ، فتبتدئ منه ، فقال : يا بني وما سؤالك عن ذلك ؟ قلت : إني أريد أن أعلم ، قال : يا بني إني أصلي فأقرأ ، فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي أخرجتها ، فأقطع الصلاة فأكتبه فيه ، ثم أرجع إلى صلاتي ، فأبتدئ من الموضع الذي قطعت منه .

وقال سليمان بن عبد الحميد البهراني ، عن يحيى بن صالح الوحاظي : ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش ، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص ، قال : وسمعته يقول : ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار ، فأنفقتها في طلب العلم .

وقال جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني ، عن عثمان بن صالح السهمي : كان أهل مصر يتنقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بن سعد ، فحدثهم بفضائل عثمان ، فكفوا عن ذلك ، وكان أهل حمص يتنقصون علي بن أبي طالب ، حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش ، فحدثهم بفضائله ، فكفوا عن ذلك .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي لداود بن عمرو الضبي - وأنا أسمع - : يا أبا سليمان ، كان يحدثكم إسماعيل بن عياش هذه الأحاديث بحفظه ؟ قال : نعم ، ما رأيت معه كتابا قط . فقال له : لقد كان حافظا ، كم كان يحفظ ؟ قال : كان [ ص: 171 ] شيئا كثيرا . قال له : كان يحفظ عشرة آلاف ؟ قال : عشرة آلاف ، وعشرة آلاف ، وعشرة آلاف . فقال أبي : هذا كان مثل وكيع .

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن علي ابن المديني : رجلان هما صاحبا حديث بلدهما : إسماعيل بن عياش ، وعبد الله بن لهيعة .

وقال الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم .

وقال يعقوب بن سفيان : كنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم . قال : وسمعت أبا اليمان يقول : كان أصحابنا لهم رغبة في العلم ، وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة ، وكانوا يقولون : نجهد في الطلب ، ونتعب أبداننا ونغيب ، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل .

قال يعقوب : وتكلم قوم في إسماعيل ، وإسماعيل ثقة [ ص: 172 ] عدل ، أعلم الناس بحديث الشام ، ولا يدفعه دافع ، وأكثر ما تكلموا قالوا : يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين .

وقال الهيثم بن خارجة : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ، ما أدري ما سفيان الثوري ؟

وقال سليمان بن أحمد الواسطي : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش .

وقال أبو داود السجستاني : قدم إسماعيل بن عياش قدمتين ، قدم هو وحريز بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص ، وقدمة قدمها إلى بغداد ، سمع منه البغداديون ، وسمع يزيد بن هارون من إسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة الأولى .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ثقة .

قال يحيى : وكان إسماعيل أحب إلى أهل الشام من بقية . وقد سمع إسماعيل من شرحبيل .

قال يحيى : إسماعيل بن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة .

قال [ ص: 173 ] يحيى : مضيت إلى إسماعيل بن عياش ، فرأيته عند دار الجوهري قاعدا على غرفة ، ومعه رجلان ينظران في كتاب ، فيحدثهم خمسمائة في اليوم أقل أو أكثر ، وهم أسفل وهو فوق . فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل . قال يحيى : فرجعت ولم أسمع منه شيئا .

وقال في موضع آخر عن يحيى : شهدت إسماعيل بن عياش وهو يحدث هكذا ، فلم أكن آخذ منه شيئا ، ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش ، فقال : إذا حدث عن الشيوخ الثقات ، مثل : محمد بن زياد ، وشرحبيل بن مسلم . قلت ليحيى : فكتبت عن إسماعيل بن عياش ؟ فقال : نعم ، سمعت منه شيئا .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين عن [ ص: 174 ] إسماعيل بن عياش ، فقال : ليس به بأس في أهل الشام ، والعراقيون يكرهون حديثه . قيل ليحيى : أيهما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش ؟ فقال : كلاهما صالحان .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : أرجو أن لا يكون به بأس .

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سمعت يحيى بن معين يقول : إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين ، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع ، فخلط في حفظه عنهم .

وقال مضر بن محمد الأسدي ، عن يحيى : إذا حدث عن الشاميين ، وذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين ، خلط ما شئت .

وقال أبو بكر المروذي : سألته - يعني أحمد بن حنبل - عن إسماعيل بن عياش ، فحسن روايته عن الشاميين ، وقال : هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم .

وقال أبو داود : سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش ، [ ص: 175 ] فقال : ما حدث عن مشايخهم . قلت : الشاميين ؟ قال : نعم . فأما ما حدث عن غيرهم ، فعنده مناكير .

وقال أحمد بن الحسن الترمذي : قال أحمد بن حنبل : إسماعيل بن عياش أصلح بدنا من بقية ، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن إسماعيل بن عياش فقال : نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح ، وفي " المصنف" أحاديث مضطربة .

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن علي ابن المديني : كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه ضعف .

[ ص: 176 ] وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : إسماعيل بن عياش في الشاميين غاية ، وخلط عن المدنيين .

وقال عمرو بن علي : إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح ، وإذا حدث عن أهل المدينة ، مثل هشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد ، وسهيل بن أبي صالح ، فليس بشيء .

وقال في موضع آخر : كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عياش .

وقال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا قط .

وقال يعقوب بن سفيان ، عن علي ابن المديني : ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل بن عياش ، وعلى حديث المبارك بن فضالة .

وقال عبد الله بن علي بن المديني : وسألته - يعني أباه - عن إسماعيل بن عياش ، قلت : إن يحيى بن معين يقول : إنه ثقة فيما يروي عن أهل الشام ، فأما ما روى عن غير أهل الشام ، ففيه شيء ، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم .

وقال في موضع آخر : سمعت أبي يقول : ما كان أحد [ ص: 177 ] أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش ، لو ثبت على حديث أهل الشام ، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق ، وحدثنا عنه عبد الرحمن ، ثم ضرب على حديثه ، قال : وسمعت أبي يقول : إسماعيل بن عياش عندي ضعيف ، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي قديما وتركه .

وقال يعقوب بن شيبة : إسماعيل بن عياش ، ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة ، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كبير ، وكان عالما بناحيته .

وقال البخاري : إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ، وإذا حدث عن غير أهل بلده ، ففيه نظر .

وقال في موضع آخر : ما روى عن الشاميين فهو أصح .

وكذلك قال أبو بشر الدولابي .

وقال أحمد بن أبي الحواري : سمعت وكيعا يقول : قدم علينا إسماعيل بن عياش ، فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد ، فرأيته يخلط في أخذه ، وقال : قال لي وكيع : يروون عندكم عنه ؟ فقلت : أما الوليد ومروان فيروون عنه ، [ ص: 178 ] وأما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس ، فكأنهم . قال : وأي شيء الهيثم وابن إياس ؟ ! إنما أصحاب البلد الوليد ومروان ! .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية ، فقال : كل كان يأخذ عن غير ثقة ، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات ، فهو ثقة . قال الجوزجاني : أما إسماعيل بن عياش ، فقلت لأبي اليمان : ما أشبه حديثه بثياب سابور ، يرقم على الثوب المائة وأقل شرائه دون عشرة ، قال : كان من أروى الناس عن الكذابين ، وهو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن إسماعيل بن عياش ، فقال : هو لين ، يكتب حديثه ، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري .

وقال مسلم : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، قال : أخبرنا زكريا بن عدي ، قال : قال لي أبو إسحاق الفزاري : اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين ، ولا تكتب [ ص: 179 ] عنه ما روى عن غير المعروفين ، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ، ما روى عن المعروفين ولا غيرهم .

وقال أبو جعفر العقيلي : حدثنا محمد بن إسماعيل - يعني الصائغ - قال : حدثنا الحسن بن علي - يعني الحلواني - قال : حدثنا أبو صالح الفراء ، قال : قلت لأبي إسحاق الفزاري : إني أريد مكة ، وأريد أن أمر بحمص ، وثم رجل يقال له : إسماعيل بن عياش فأسمع منه ؟ قال : لا ، ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه . قال أبو صالح : كان الفزاري قد روى عن إسماعيل بن عياش ، ثم تركه ، وذلك أن رجلا جاء إلى أبي إسحاق ، فقال : يا أبا إسحاق . ذكرت عند إسماعيل بن عياش ، فقال إسماعيل : أيما رجل لولا أنه شكي .

وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن سعيد ، ومحمد بن عمرو ، وهشام بن عروة ، وابن جريج ، وعمر بن محمد ، وعبيد الله الوصافي ، وغير ما ذكرت من حديثهم ، ومن حديث العراقيين ، إذا رواه ابن عياش عنهم ، فلا يخلو من غلط يغلط فيه ، إما أن يكون حديثا برأسه ، أو [ ص: 180 ] مرسلا يوصله ، أو موقوفا يرفعه ، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم ، وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث الشاميين خاصة .

قال محمد بن عوف الطائي ، عن يزيد بن عبد ربه : كان مولد إسماعيل بن عياش سنة اثنتين ومائة .

وقال سعيد بن عمرو السكوني ، عن بقية بن الوليد : ولد - يعني إسماعيل بن عياش - سنة خمس ومائة ، وولدت سنة عشر ومائة .

وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن يزيد بن عبد ربه : ولد إسماعيل بن عياش سنة ست ومائة .

وكذلك قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه .

وقال عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، [ ص: 181 ] عن أبيه : قال لي ابن عيينة : مولد ابن عياش قبلي ، سنة ست . قال : وكيف ذهب عنه أصحابنا ، ومولدي سنة ثمان ، قال : قلت : يا أبا محمد وأنت بكرت .

وقال أبو التقى هشام بن عبد الملك ، عن بقية : مولد إسماعيل بن عياش سنة ثمان ومائة ، ومولدي سنة اثنتي عشرة ومائة .

وقال حيوة بن شريح الحضرمي ، ويزيد بن عبد ربه ، وأحمد بن حنبل ، والحجاج بن محمد الخولاني ، ومحمد بن مصفى ، وغير واحد : مات سنة إحدى وثمانين ومائة .

قال الخولاني : يوم الثلاثاء لست مضت من جمادى .

وقال ابن مصفى : يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الأول .

وقال عمرو بن عثمان الحمصي : مات سنة إحدى أو اثنين وثمانين ومائة .

وقال محمد بن سعد ، وأبو مسلم الواقدي ، وأبو حسان الزيادي ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة اثنتين وثمانين ومائة .

روى له البخاري في كتاب " رفع اليدين في الصلاة " وغيره ، والباقون ، سوى مسلم .

[ ص: 182 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية