[ ص: 399 ]  4527 - (س) : عميرة بن أبي ناجية ، واسمه حريث ، الرعيني ، أبو يحيى المصري مولى حجر بن رعين ثم لبني بدر  . 
روى عن : بكر بن سوادة   (س) ، ورزيق بن حكيم الأيلي  ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون  ،  nindex.php?page=showalam&ids=17314ويحيى بن سعيد الأنصاري  ،  nindex.php?page=showalam&ids=17346ويزيد بن أبي حبيب  ، وأبيه أبي ناجية   . 
روى عنه :  nindex.php?page=showalam&ids=15561بكر بن مضر  ، وحيوة بن شريح  ، ورشدين بن سعد  ، وسعيد بن زكريا الآدم  ،  nindex.php?page=showalam&ids=16457وعبد الله بن لهيعة  ،  nindex.php?page=showalam&ids=16472وعبد الله بن وهب  ، وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح   nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد   (س) ، ويحيى بن أيوب   . 
قال  nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي   : ثقة . 
وذكره  nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان  في كتاب " الثقات " . 
وقال  nindex.php?page=showalam&ids=13643أبو سعيد بن يونس   : كان ناسكا متعبدا يقال : إن أباه أبا ناجية كان روميا يدعى حريثا . 
وقال أحمد بن يحيى بن وزير ، عن ابن وهب : كان عميرة بن أبي ناجية من العباد وكان بمنزلة النائحة إذا قرأ يبكي وإذا سجد  [ ص: 400 ] يبكي وإذا سكت عن القراءة وفرغ من الصلاة جلس يبكي وكان يزيد بن حاتم الأمير يسأل عنه ويقول : ما فعلت الثكلى ! ؟ . 
وقال سليمان بن داود المهري : سمعت سعيدا الآدم يقول : قال رجل لعميرة بن أبي ناجية : لو استترت عن الناس من هذا البكاء ، فقال له عميرة : من أخلص لله علمه فعلى الله جزاؤه . 
وقال المهري أيضا ، عن ابن وهب : سمعت عميرة بن أبي ناجية يقول : ركب معنا سعيد بن أبي فقيه في مركب يريد الغزو فسجد سجدة فنام في سجدته ، فاحتلم وهو ساجد . قال ابن وهب : فقال لي عميرة : يا ابن أخي لو نام لكان أفضل . ثم قال لي عميرة : ابن أخي إن لكل عمل جهازا فالمرء يؤجر على جهازه للغزو ويؤجر على جهازه للحج ، وجهاز الصلاة النوم لها فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي . 
وقال المهري أيضا : سمعت سعيدا الآدم يقول : دعا عميرة ابن أبي ناجية يتيما فأطعمه وسقاه ودهن رأسه وقال : اللهم أشرك والدي في هذا ، فنام فرأى في نومه أبويه ومعهما ذلك اليتيم يقولان : يا بني ما أعظم بركة هذا اليتيم علينا . 
وقال أيضا : سمعت سعيدا الآدم يقول : مر عميرة بن أبي ناجية بقوم يتمارون في المسجد في مسألة ، قد علت أصواتهم ،  [ ص: 401 ] فقال : هؤلاء قوم قد ملوا العبادة وأقبلوا على الكلام ، اللهم أمت عميرة . قال : فمات عميرة من عامه ذلك في الحج ، فرأى إنسان في النوم هاهنا كأنه يقال له : مات في هذه الليلة نصف الناس . وفي رواية : أعف الناس . قال : فعرفت تلك الليلة فجاء فيها موت عميرة بن أبي ناجية سنة ثلاث وخمسين ومائة . 
وقال أحمد بن يحيى بن وزير   : توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة ببطن بحر منصرفا من الحج ، وكانت له عبادة وفضل . 
وقال ابن حبان : مات سنة إحدى وخمسين ومائة . 
روى له النسائي . 
	
	
	
		
		
						التالي 
			
			
						 السابق