تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
533 - (د س) : أشهب بن عبد العزير بن داود بن إبراهيم القيسي ، ثم العامري ، ثم بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، من أنفسهم ، أبو عمرو الفقيه المصري ، قيل : اسمه مسكين ، وأشهب : لقب .

روى عن : بكر بن مضر ، وداود بن عبد الرحمن العطار (س) ، وسعد بن عبد الله المعافري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وفضيل بن عياض ، والليث بن سعد (س) ، ومالك بن أنس (د س) ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، والمسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع المخزومي ، والمنذر بن عبد الله ، والد إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وموسى بن معاوية الصمادحي ، ويحيى بن أيوب المصري (س) .

روى عنه : إبراهيم بن أبي الفياض واسمه عبد الرحمن بن عمرو البرقي ، حدث عنه بمناكير ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، [ ص: 297 ] وأحمد بن الهنيد الصدفي ، وإسحاق بن إسماعيل بن أبي طلحة الأزدي ، وإسماعيل بن عمرو الغافقي ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، والحارث بن مسكين (د) ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسحنون بن سعيد التنوخي ، وسليمان بن داود المهري ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، وعمرو بن سواد العامري ، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي (ت كن) ، ومحمد بن إبراهيم ابن المواز المالكي ، ومحمد بن خلاد الإسكندراني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س) ، وهارون بن سعيد الأيلي ، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي (س) .

قال أبو سعيد بن يونس : أشهب أحد فقهاء مصر ، وذوي رأيها .

وقال أبو عمر بن عبد البر : كان فقيها حسن الرأي والنظر ، وقد فضله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، على ابن القاسم في الرأي ، فذكر ذلك لمحمد بن عمر بن لبابة ، فقال : إنما قال ذلك ابن عبد الحكم ، لأنه لازم أشهب ، وكان أخذه عنه أكثر ، وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها . قال أبو عمر : أشهب شيخه وابن القاسم شيخه وهو أعلم بهما لكثرة مجالسته لهما ، وأخذه عنهما . قال : ولم يدرك الشافعي في حين قدومه مصر أحد من أصحاب مالك ، إلا أشهب وابن عبد الحكم .

[ ص: 298 ] قال : وروينا عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنه قال : سمعت أشهب في سجوده ، يدعو على الشافعي بالموت ، فذكرت ذلك للشافعي ، فأنشد متمثلا :


تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد     فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى
تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد



قال : فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومائتين ، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما ، واشترى أشهب من تركة الشافعي غلاما اسمه فتيان ، اشتريته أنا من تركة أشهب .

وقال أبو سعيد بن يونس ، عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثني محمد بن عاصم المعافري ، قال : رأيت في المنام كأن قائلا يقول : يا محمد فأجبته ، فقال :


ذهب الذين يقال عند فراقهم     ليت البلاد بأهلها تتصدع

قال : وكان أشهب مريضا ، فقلت : ما أخوفني أن يموت أشهب فمات في مرضه ذلك .

قال أبو سعيد : ولد سنة أربعين ومائة ، وتوفي يوم السبت لثمان بقين [ ص: 299 ] من شعبان سنة أربع ومائتين .

روى له أبو داود ، والنسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية