تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
- 4720 (د ت) : فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن كريب المرادي ثم الغطيفي له صحبة . قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع فأسلم ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها .

[ ص: 175 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت) .

روى عنه : البراء بن عبد الرحمن ، وأبو هانئ سعيد بن أبيض بن حمال المأربي ، وعامر الشعبي ، وهانئ بن عروة المرادي ، وابنه يحيى بن هانئ بن عروة المرادي على خلاف فيه ، وأبو سبرة النخعي (د ت) .

وقيل في نسبه : فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذؤيب بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد .

روى له أبو داود ، والترمذي .

أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل قال : أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا القطيعي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني خلف بن هشام .

(ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وداود بن ماشاذة ، وعفيفة بنت أحمد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة .

[ ص: 176 ] قالا : حدثنا أبو أسامة قال : حدثني الحسن بن الحكم النخعي قال : أخبرنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ؟ قال : بلى . ثم بدا لي فقلت : يا رسول الله لا بل أهل سبإ فهم أعز وأشد قوة ، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأذن في قتالهم فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبإ ما أنزل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعل الغطيفي ؟ فأرسل إلى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدته قاعدا ، ومعه أصحابه قال : فقال : بل ادع القوم فمن أجاب فاقبل منه ، ومن لم يجب فلا تعجل عليه حتى تحدث إلي . قال : فقال : رجل من القوم يا رسول الله أخبرنا عن سبإ أرض هي أم امرأة ؟ قال : ليست بأرض ، ولا امرأة ، ولكنه ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة ، وتشاءم منهم أربعة . فأما الذين تشاءموا فلخم ، وجذام ، وغسان ، وعاملة . وأما الذين تيامنوا فالأزد ، وكندة [ ص: 177 ] وحمير ، والأشعرون ، وأنمار ، ومذحج . فقال رجل : يا رسول الله وما أنمار ؟ قال : الذين منهم خثعم ، وبجيلة .

رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، وغيره مختصرا فوافقناه فيه بعلو .

ورواه الترمذي عن عبد بن حميد ، وغير واحد عن أبي أسامة بتمامه فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : حسن غريب .

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل قال : أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا القطيعي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن يحيى بن عبد الله بن بحير قال : أخبرني من سمع فروة بن مسيك المرادي قال : قلت يا رسول الله إن أرضا عندنا يقال : لها أرض أبين هي أرض ريفنا ، وميرتنا ، وإنها وبئة أو قال : إن بها وباء شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعها عنك فإن من القرف التلف .

رواه أبو داود عن مخلد بن خالد ، وعباس العنبري عن [ ص: 178 ] عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا . وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية