تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
568 - (ع) : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري ، النجاري ، أبو حمزة المدني ، نزيل البصرة . صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخادمه .

وأمه أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام . خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عشر سنين ، مدة مقامه بالمدينة .

روى عن : النبي (ع) صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي بن كعب (خ س ق) ، وأسيد بن حضير (خ م ت س) ، وثابت بن قيس بن شماس (خ) ، وجرير بن عبد الله البجلي (خ م) ، وزيد بن أرقم (خ) فيما كتب إليه ، وزيد بن ثابت (خ م ت س ق) ، وأبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري (خ م د ت س) ، وسلمان الفارسي (ق) ، وعبادة بن الصامت (خ م د ت س) ، وعبد الله بن رواحة (ق) ، وعبد الله بن عباس (س) ، وأبي [ ص: 354 ] بكر الصديق عبد الله بن عثمان (ع) ، وأبي موسى عبد الله بن قيس القيسي (ع) ، وعبد الله بن مسعود (م) ، وعبد الرحمن بن عوف (م س) ، وعتبان بن مالك (م سي) ، وعثمان بن عفان (خ ت سي) ، وعمر بن الخطاب (خ م ت س ق) ، ومالك بن صعصعة (خ م ت س) . ومحمود بن الربيع (م سي) . ومعاذ بن جبل (خ م سي) . وأبي أسيد الساعدي ، وأبي ذر الغفاري (خ م) ، وأبي قتادة الأنصاري (سي) ، وأبي هريرة (خ م) ، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (خ) ، وأم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية (س) وأم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم (ق) . وخالته أم حرام بنت ملحان (خ م د س ق) ، وأمه أم سليم بنت ملحان (خ م د ت س) .

روى عنه : أبان بن صالح (ت) ، وأبان بن أبي عياش ، وإبراهيم بن ميسرة (خ م د ت س) ، وأزهر بن راشد (س) . وابن أخيه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (ع) وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (خ م س) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي (م ت س) ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (س ق) ، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (خت د) ، وأعين الخوارزمي (بخ) وأنس بن سيرين (خ م د س ق) ، وأويس بن أبي أويس (س) ، إن كان محفوظا ، وبديل بن ميسرة العقيلي (س ق) ، والبراء بن [ ص: 355 ] زيد ابن بنت أنس بن مالك (تم) ، وبريد بن أبي مريم السلولي (بخ ت س ق) ، وبشر ، قيل : إنه ابن دينار (ت) ، وبشير بن يسار (خ) ، وبكر بن عبد الله المزني (ع) ، وبكير بن الأخنس (م) ، وبكير بن وهب الجزري (س) ، وبلال بن مرداس الفزاري (د ت ق) ، وبيان بن بشر أبو بشر الأحمسي (خ ت س) ، وتوبة العنبري (د) ، وثابت البناني (ع) ، وابن ابنه ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك (ع) ، والجارود بن أبي سبرة الهذلي (د) ، والجعد أبو عثمان (خ م د ت س) ، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (م) ، والحارث بن النعمان الليثي (ت ق) ، وحبيب بن أبي ثابت (ت) ، وحبيب بن أبي حبيب البجلي (ت) ، والحجاج بن حسان القيسي ، والحسن البصري (ع) ، وحصين بن عبد الرحمن الأشهلي (س) ، وابن ابنه حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (خ م ت س ق) . وحفص ابن أخي أنس [ ص: 356 ] ابن مالك (بخ د س) ، وحمزة الضبي (م د س) ، وحميد الطويل (ع) ، وحميد بن هلال العدوي (خ س) ، وحنظلة السدوسي (ت ق) ، وأبو خلدة خالد بن دينار (خ س) ، وخالد بن الفزر (د) ، وخيثمة بن أبي خيثمة البصري (ت س) ، وراشد بن سعد المقرائي الحمصي (د) ، والربيع بن أنس البكري (د ت ق) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (خ م ت س) ، ورزيق أبو عبد الله الألهاني (ق) ، ورفيع أبو العالية الرياحي (ت) ، والزبير بن عدي (خ م ت) ، وزربي أبو يحيى المؤذن (ت) ، وزياد النميري (ت) وزيد بن أسلم (س) ، وزيد بن الحواري العمي (ت ق) ، وسالم بن أبي الجعد (خ م) ، وسحامة بن عبد الرحمن الأصم (بخ) وسعد بن سعيد الأنصاري (م ت) ، وسعد بن سنان (د ت [ ص: 357 ] ق) ويقال : سنان بن سعد (بخ ق) وأبو مالك سعد بن طارق الأشجعي (م) ، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (م ت س) ، وسعيد بن جبير (د س) ، وسعيد بن خالد بن أبي طويل الشامي (ق) ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (د ق) ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال (بخ ق) ، وسعيد بن المسيب (ت) ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد (خ م ت س) ، وسلم العلوي البصري (بخ د تم سي) ، وسلمة بن وردان الليثي (بخ ت ق) ، وسليمان بن أبي سليمان (ت) مولى ابن عباس ، وسليمان بن طرخان التيمي (ع) ، وسليمان بن مهران الأعمش (د ت) ، وسماك بن حرب (ت) ، والسميط السدوسي (م س) ، وسنان بن ربيعة الباهلي (خ) ، وسهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (د) ، وشبيب بن بشر البجلي (ت ق) ، وشبيل بن عزرة الضبعي (د) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (خ م د س ق) ، وشعيب بن الحبحاب الأزدي (خ م د ت س) ، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي ، وصفوان بن سليم ، والضحاك بن مزاحم (ق) ، وضمرة بن سعيد المازني ، وطلحة بن مصرف (خ م س) ، وأبو سفيان طلحة بن نافع (بخ ت ق) [ ص: 358 ] ، وطلق بن حبيب (س) ، وعاصم بن سليمان الأحول (خ م د ت س) وعاصم بن عمر بن قتادة (د) ، وعامر الشعبي (م د س) ، وعباد بن أبي علي (خت) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (خ م ت س) ، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث البصري (ت) ، نسيب ابن سيرين ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (ق) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي البصري (ع) ، وعبد الله بن عبد الله بن جابر الأنصاري (خ م د ت س) . وابن أخيه عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة (م س) ، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري (خ م ت س ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الرومي ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (خ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (تم) ، وعبد الله بن مسلم بن شهاب (ت) أخو الزهري ، وعبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (ت) إن كان محفوظا ، وعبد الله بن مكنف (ق) ، وعبد الله أبو بكر الحنفي (4) ، وعبد الحميد بن محمود المعولي ، (د ت س) ، وعبد الحميد بن المنذر بن الجارود (ق) ، وعبد الحميد (خ م) صاحب الزيادي ، وعبد الخالق (ق) ، وعبد الرحمن بن الأصم (م س) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير (د) ، [ ص: 359 ] وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م) ، وعبد العزيز بن رفيع (خ م د ت س) ، وعبد العزيز بن صهيب (ع) ، وعبد العزيز بن قيس (ز) ، وعبد الملك بن حبيب أبو عمران الجوني (ع) ، وعبد الملك بن علاق (ت) ، وعبد الوهاب بن بخت (ق) ، وابنه عبيد الله بن أنس بن مالك (بخ) ، وابن ابنه عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (ع) ، وعتاب مولى هرمز (ق) ، وعثمان بن سعد الكاتب (د ت) ، وعثمان بن عبد الرحمن التيمي (خ د ت) ، وعثمان بن موهب الهاشمي (سي) ، وعطاء بن السائب (ت) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني (ق) ، مرسل . وعطاء بن أبي ميمونة (خ م د س) ، وعقبة بن وساج (خ) ، وعلي بن زيد بن جدعان (خ م د ت سي ق) وعمارة بن غزية (ق) ، وعمر بن شاكر البصري (ت) ، وعمرو بن سعيد البصري (بخ م ت) ، وعمرو بن عامر الأنصاري (ع) ، وابن أخيه عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة (م) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (سي) ، وعمرو بن أبي عمرو (خ م د ت س) مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وعمرو بن الوليد بن عبدة [ ص: 360 ] (ق) ، وعمران القصير (بخ) ، وعنبسة بن سعيد بن العاص الأموي (بخ) ، والعلاء بن زيد المعروف بابن زيدل الثقفي (ق) والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (م د ت س) ، وعيسى بن طهمان (خ تم س) ، وغيلان بن جرير (خ صد س) ، وفرقد السبخي ، وقتادة بن دعامة (ع) ، وكثير بن سليم المدائني (ق) ، وكثير بن عبد الله الأبلي ، ومالك بن دينار (ز فق) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (ت س ق) ، ومحمد بن أبي بكر الثقفي (خ م س ق) ، ومحمد بن سيرين (ع) ، ومحمد بن عبد الله بن أبي سليم المدني (س) ، ومحمد بن كعب القرظي (ت) ، ومحمد بن مالك بن المنتصر (بخ) ، ومحمد بن مسلم بن السائب بن خباب المدني (د) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن المنكدر (خ م د ت س) ، ومحمد بن يحيى بن حبان (خ م د س ق) ، والمختار بن فلفل (م د ت س) ، ومروان الأصفر (خ م ت) ، ومسحاج الضبي (د) ، ومسلم بن زياد الشامي (بخ د ت سي) ومسلم بن كيسان الملائي الأعور (ت ق) ، ومصعب بن سليم (م د تم س) ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي (د ت) ، ومعاوية بن قرة المزني (خ م د ت س) ، ومعبد بن هلال العنزي (خ م س) ، [ ص: 361 ] والمغيرة بن أبي قرة السدوسي (قد ت) ، ومكحول الشامي (د ق) ، ومنصور بن زاذان (س) ، يقال : مرسل ، والمنهال بن عمرو (س) إن كان محفوظا ، ومورق العجلي (خ م س) ، وابنه موسى بن أنس بن مالك ، (ع) ، وموسى بن وردان (ت) ، وميمون بن سياه (خ س) ، ونافع أبو غالب الباهلي (د ت ق) ، وابنه النضر بن أنس بن مالك (خ م ت فق) ، والنضر بن عبد الله (د) والد عبيد الله بن النضر القيسي ، والنعمان بن أبي مرة الزرقي (صد) ، ونعيم المجمر ، ونفيع أبو داود الأعمى (ق) ، والنهاس بن قهم (ق) ، وابن ابنه هشام بن زيد بن أنس بن مالك (ع) ، وهلال بن جبير (ق) ، وهلال أبو ظلال القسملي (خت) ، وهلال بن أبي ميمونة (خ تم) ، وأبو عقال هلال بن زيد بن يسار بن بولا البصري نزيل عسقلان [ ص: 362 ] (ق) ، والهياج بن بسام القيسي (بخ) ، وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري (ت س) ، ووقدان أبو يعفور العبدي ، والوليد بن زروان (د) ، وأبو مجلز لاحق بن حميد (خ م س) ، ويحيى بن أبي إسحاق (ع) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م ت س ق) ، وأبو هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت) ، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (م) ، ويحيى بن أبي كثير (س) ، ويحيى بن يزيد الهنائي (م د) ، ويزيد بن أبان الرقاشي (بخ ت ق) ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي (ع) ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي (س ق) ، ويزيد بن أبي منصور (ت) ويزيد بن أبي نشبة (د) ، وابن أخيه يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة (م) ، ويوسف بن إبراهيم أبو شيبة الجوهري (ت ق) ، ويوسف بن عبد الله بن الحارث البصري ، (م ت س ق) نسيب ابن سيرين . وأبو الأبيض العنسي الشامي (س) ، وأبو إدريس البصري (س) ، وأبو أسماء الصيقل (س) ، وابنه أبو بكر بن أنس بن مالك (م صد) ، وابن ابنه أبو بكر بن عبيد الله بن أنس بن مالك (ت) ، وابن ابنه أبو بكر بن النضر بن أنس بن مالك (س) ، وأبو حمزة البصري (م سي) جار شعبة ، وأبو خلف الأعمى (ق) ، وأبو الرحال الأنصاري (ت) . وأبو سعد الساعدي (ق) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (س) ، وأبو طالوت الشامي (ت) ، وأبو طلحة الأسدي (د) ، وأبو [ ص: 363 ] عاتكة (ت) . وأبو عبيدة (ت) ، وأبو عثمان - وليس بالنهدي - (س) . وأبو عصام البصري (م د ت س) ، وأبو معاذ (ق) ، والصواب : أبو معان ، وأبو معقل (د ق) ، وأبو معن (ق) ، وحفصة بنت سيرين (خ م ت) ، وزوجته زينب بنت نبيط (ق) ، وأم الحكم بنت النعمان (صد) .

قال أبو القاسم البغوي : أمه أم سليم بنت ملحان ، قال : وقال علي ابن المديني : اسمها مليكة بنت ملحان ، وأمها الرميصاء .

وقال جابر الجعفي ، عن خيثمة البصري ، عن أنس بن مالك : كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ببقلة كنت أجتنيها .

وقال الزهري ، عن أنس بن مالك : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنا ابن عشر سنين ، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة ، وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته .

وقال علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب : قال [ ص: 364 ] أنس : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأنا ابن ثماني سنين ، فذهبت بي أمي إليه ، فقالت : يا رسول الله إن رجال الأنصار ، ونساءهم قد أتحفوك غيري ، وإني لم أجد ما أتحفك به إلا ابني هذا فاقبله مني ، يخدمك ما بدا لك ، قال : فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، لم يضربني ضربة ، ولم يسبني ، ولم يعبس في وجهي .

وقال جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت ، عن أنس : جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا غلام . فقالت : يا رسول الله ، أنيس ، ادع له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم أكثر ماله وولده ، وأدخله الجنة " قال : فقد رأيت اثنتين ، وأنا أرجو الثالثة .

وقال عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك : جاءت بي أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أزرتني بنصف خمارها ، وردتني ببعضه . فقالت : يا رسول الله ، هذا أنيس ابني ، أتيتك به يخدمك ، فادع الله له ، فقال : " اللهم أكثر ماله وولده " ، قال أنس : فوالله إن مالي لكثير ، وإن ولدي ، وولد ولدي يتعادون على نحو من مائة اليوم .

وقال الحسين بن واقد ، وغيره ، عن ثابت ، عن أنس : دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل حياته " . [ ص: 365 ] فأكثر الله مالي ، حتى إن لي كرما يحمل في السنة مرتين ، وولد لصلبي مائة وستة أولاد .

وقال ابن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أم سليم ، فأتته بتمر وسمن ، وكان صائما . فقال : أعيدوا تمركم في وعائه ، وسمنكم في سقائه " ، ثم قام إلى ناحية البيت ، فصلى ركعتين ، وصلينا معه ، ثم دعا لأم سليم . ولأهلها بخير ، فقالت أم سليم : يا رسول الله ، إن لي خويصة ، قال : ما هي ؟ قالت : خادمك أنس . قال : فما ترك خير آخرة ولا دنيا ، إلا دعا لي به ، وقال : " اللهم ارزقه مالا وولدا ، وبارك له فيه " . قال : فما من الأنصار إنسان أكثر مالا مني ، وذكر أنه لا يملك ذهبا ولا فضة غير خاتمه ،

قال : وذكر أن ابنته الكبرى أمينة . أخبرته : أنه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيف على عشرين ومائة .

أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وغير واحد ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو معمر بن مالك القطيعي ، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال حدثني أبي قال : حدثنا ابن أبي عدي ، فذكره .

وقال محمد بن عبد الله الأنصاري : حدثنا أبي ، عن جميلة [ ص: 366 ] مولاة أنس ، قالت : كان ثابت إذا جاء إلى أنس قال : يا جميلة ، ناوليني طيبا أمس به يدي ، فإن ابن أبي ثابت ، لا يرضى حتى يقبل يدي . يقول : يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أخبرنا بذلك الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة ، وابن أخته أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان بن تغلب ، وأبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أبي عصرون التميمي ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد بن العسقلاني ، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري ، ومحمد بن عبد المنعم بن غدير بن القواس ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان ، وأبو المرجى المؤمل بن محمد بن علي البالسي ، وأبو المرهف المقداد بن أبي القاسم بن المقداد القيسي ، وست العرب بنت يحيى بن قايماز الكندي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي بمصر .

قال ابن شيبان ومن قبله : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي .

وقال المقداد : أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر وقال ابن أبي عصرون ، وبنت مكي : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد .

وقال الباقون : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قالوا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله [ ص: 367 ] ابن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، قال : أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، فذكره .

وبهذا الإسناد إلى الأنصاري ، قال : حدثنا حميد ، عن أنس ، قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، أخذت أم سليم بيدي ، فقالت : يا رسول الله ، هذا أنس ، غلام لبيب ، كاتب ، يخدمك ، قال : فقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وبه قال : حدثني حميد ، عن أنس : أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها ، فعرضوا عليهم الأرش ، فأبوا ، فطلبوا العفو ، فأبوا ، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم بالقصاص ، فجاء أخوها أنس بن النضر ، فقال : يا رسول الله ، أتكسر سن الربيع؟! والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها ، قال : يا أنس ، كتاب الله القصاص . فعفا القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره . رواه البخاري في صحيحه ، عن الأنصاري ، وهو أحد ثلاثياته ، فوافقناه فيه بعلو .

وقال عمر بن شبة النميري : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة بن أنس ، قال : قيل لأنس : أشهدت بدرا ؟ قال : وأين أغيب عن بدر لا أم لك!

[ ص: 368 ] وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا أبي ، عن مولى لأنس بن مالك ، أنه قال لأنس : شهدت بدرا ؟ قال : لا أم لك ، وأين أغيب عن بدر !

قال محمد بن عبد الله الأنصاري : خرج أنس بن مالك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين توجه إلى بدر ، وهو غلام ، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم . هكذا قال الأنصاري ، ولم يذكر ذلك أحد من أصحاب المغازي .

وقال عباد بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ، وعمرته ، والحج ، والفتح ، وحنينا ، والطائف ، وخيبر .

وقال علي بن الجعد : أخبرنا شعبة ، عن ثابت ، قال : قال أبو هريرة : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ، برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم - يعني أنسا .

أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، فذكره .

[ ص: 369 ] وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن أنس بن سيرين ، قال : كان أنس أحسن الناس صلاة ، في السفر والحضر .

أخبرنا بذلك أبو الغنائم بن علان في جماعة ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبو داود ، فذكره .

وقال محمد بن سعد ، عن الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة بن عبد الله : كان أنس يصلي ، فيطيل القيام ، حتى تقطر قدماه دما .

وقال أبو عبد الله ميمون بن أبان الجشمي ، عن ثابت البناني ، قال أنس : يا أبا محمد ، خذ عني ، فإني أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخذ رسول الله عن الله ، ولن تأخذ عن أحد أوثق مني .

وقال أبو نعيم الحلبي : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : ما بقي أحد ممن صلى القبلتين غيري .

قال أبو نعيم : والقبلتين بالمدينة ، بطرف الحرة ، قبلة إلى بيت المقدس ، وقبلة إلى الكعبة .

أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، وغير واحد بدمشق ، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن خطيب المزة بمصر ، [ ص: 370 ] قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، فذكره .

وقال جعفر بن سليمان ، عن ثابت البناني : كنت مع أنس ، فجاء قهرمانه ، فقال : يا أبا حمزة عطشت أرضنا ، قال : فقام أنس ، فتوضأ ، وخرج إلى البرية ، فصلى ركعتين ، ثم دعا ، فرأيت السحاب يلتئم ، قال : ثم مطرت حتى ملأت كل شيء ، فلما سكن المطر ، بعث أنس بعض أهله ، فقال : انظر أين بلغت السماء ؟ فنظر ، فلم تعد أرضه إلا يسيرا ، وذلك في الصيف .

وروى الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة ، عن أنس شبيها بذلك .

وقال ابن عون ، عن ابن سيرين : كان أنس بن مالك ، قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا حدث ، أو قل ما تحدث إلا قال حين يفرغ : " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

وقال حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس بن مالك : حدث [ ص: 371 ] بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال رجل : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغضب غضبا شديدا ، وقال : والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم; ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا .

أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ، قال : حدثنا حماد بن سلمة . فذكره .

وقال عمران بن خالد الخزاعي ، عن ثابت البناني : كنا عند أنس بن مالك ، وجماعة من أصحابه ، فالتفت إلينا ، فقال : والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس ، إلا أن يكونوا في الخير أمثالكم .

وقال الأنصاري : حدثنا ابن عون ، عن موسى بن أنس : أن أبا بكر لما استخلف . بعث إلى أنس بن مالك ، ليوجهه إلى البحرين ، على السعاية ، قال : فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر : إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين ، وهو فتى شاب ، قال : فقال له عمر : ابعثه ، فإنه لبيب كاتب ، قال : فبعثه ، فلما قبض أبو بكر قدم [ ص: 372 ] على عمر ، فقال له عمر : هات يا أنس ما جئت به ، قال : يا أمير المؤمنين ، البيعة أولا ، فقال : نعم ، قال : فبسط يده ، قال : على السمع والطاعة .

قال ابن عون : فما أدري ، قال : ما استطعت ، أو قال أنس : ما استطعت ، قال : فأخبرته ما جئت به .

قال : فقال : أما ما كان من كذا وكذا ، فاقبضوه ، وما كان من المال ، فهو لك ، قال : فأتيت إلى زيد بن ثابت ، وهو جالس على الباب ، فقال : ألق علي ما أعطاك أمير المؤمنين ، قال : فألقيت عليه ، فحسب .

قال ابن عون : فلا أدري ، أقصر على بني النجار ، أو قال : أنت أكثر خزرجي فيها مالا .

وقال حماد بن سلمة ، عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس : استعمله أبو بكر على الصدقة ، فقدمت ، وقد مات أبو بكر ، فقال عمر : يا أنس ، أجئتنا بظهر ؟ ، قلت : نعم ، وفي رواية : قلت : البيعة ، ثم الخبر ، فقال عمر : وفقت ، قال : فبايعته ، فقال : جئتنا بالظهر والمال لك ، قال : قلت : هو أكثر من ذلك ، قال : وإن كان ، هو لك ، قال : وكان المال أربعة آلاف ، قال : فكنت أكثر أهل المدينة مالا .

وقال ثابت ، عن أنس : صحبت جرير بن عبد الله ، فكان يخدمني ، وكان أسن من أنس - وقال : إني رأيت الأنصار ، يصنعون [ ص: 373 ] برسول الله ، شيئا ، لا أرى أحدا منهم إلا أكرمته .

وقال أبو كريب ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش : شكونا الحجاج بن يوسف ، فكتب أنس إلى عبد الملك : إني خدمت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، والله لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه .

وقال جعفر بن سليمان ، عن علي بن زيد : كنت بالقصر مع الحجاج وهو يعرض الناس ليالي ابن الأشعث ، فجاء أنس بن مالك ، فقال الحجاج : هي يا خبيث ، جوال في الفتن ، مرة مع علي بن أبي طالب ، ومرة مع ابن الزبير ، ومرة مع ابن الأشعث; أما والذي نفس الحجاج بيده ، لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ، ولأجردنك كما يجرد الضب ، قال : يقول أنس : من يعني الأمير ؟ قال : إياك أعني ، أصم الله سمعك . قال : فاسترجع أنس ، وشغل الحجاج ، وخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة ، فقال : لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمته بكلام في مقامي ، لا يستحييني بعده أبدا .

[ ص: 374 ] وقال عبد الله بن سالم الأشعري ، عن أزهر بن عبد الله الحرازي : كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك ، وكان فيمن يؤلب على الحجاج ، وكان مع عبد الرحمن بن الأشعث ، فأتوا به الحجاج ، فوسم في يده : " عتيق الحجاج " .

وقال زياد بن أيوب ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش : كتب أنس بن مالك ، إلى عبد الملك بن مروان : يا أمير المؤمنين ، إني قد خدمت محمدا صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة ، فقال : اكتب إليه يا غلام : ويلك قد خشيت أن لا تصلح على يدي أحد ، فإذا جاءك كتابي هذا ، فقم إليه ، حتى تعتذر إليه . قال الرسول : فلما جئت . قرأ الكتاب ، ثم قال : أمير المؤمنين كتب بما هاهنا ؟ قلت : إي والله ، وما كان في وجهه أشد من هذا . قال : سمع وطاعة ، فأراد أن ينهض إليه . قال : قلت له : إن شئت أعلمته ، فأتيت أنسا ، فقلت : ألا ترى قد خافك ، وأراد أن يقوم إليك ، فنظرت لك ، فقم إليه ، فأقبل يمشي حتى دنا منه . فقال : يا أبا حمزة ، غضبت ؟ قال : أغضب ، تعرضني لحوكة البصرة ؟ قال : يا أبا حمزة . إنما مثلي ومثلك ، كقول الذي قال : إياك أعني واسمعي يا جارة ، أردت أن لا يكون لأحد علي منطق .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لم يبتل أحد من أصحاب [ ص: 375 ] النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا رجلين : معيقيب ، كان به هذا الداء الجذام وأنس بن مالك ، كان به وضح .

وقال عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر محمد بن علي : رأيت أنس بن مالك أبرص ، وبه وضح شديد ، ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا .

وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أمه : أنها رأت أو زارت امرأة كانت تحت أبيه ، ضرة لها ، فتزوجها بعد أبيه أنس بن مالك ، فنظرت إلى أنس متخلقا بالخلوق ، وبه برص ، فقلت : لهذا أجلد من سهل بن سعد ، وهو أكبر من سهل ، فسمعني ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لي .

أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المشكاني إذنا ، قال : أخبرنا أبو منصور النهاوندي ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد القاضي المعروف بابن الأشقر ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، فذكره .

وقال خليفة بن خياط : قال أبو اليقظان : مات لأنس بن مالك [ ص: 376 ] في الجارف ثمانون ابنا ، ويقال : سبعون ، - يعني سنة تسع وستين - .

وقال عمران بن حدير ، عن أيوب : ضعف أنس بن مالك عن الصوم ، فصنع جفنة من ثريد ، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم .

وقال علي ابن المديني : آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أنس بن مالك .

وقال محمد بن سعد ، عن علي بن محمد ، عن شعبة ، عن موسى السنبلاني : أتيت أنس بن مالك ، فقلت : أنت آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قد بقي قوم من الأعراب ، فأما من أصحابه ، فأنا آخر من بقي .

وقال محمد بن عبد الله الأنصاري : مات أنس ، وهو ابن مائة وسبع سنين .

وقال في موضع آخر : اختلف علينا مشيختنا في سن أنس ، فقال [ ص: 377 ] بعضهم : بلغ مائة وثلاث سنين . وقال بعضهم : بلغ مائة وسبعا .

وقال في موضع آخر : عاش مائة سنة وست سنين .

وقال عبد العزيز بن زياد : هلك وهو ابن ست وتسعين سنة .

وقال الواقدي : ذكر لنا أنه كان يوم مات ابن تسع وتسعين سنة .

وقال وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه : مات أنس بن مالك ، سنة تسعين ، وأنا ابن خمس سنين .

وكذلك قال حماد بن زيد ، عن جرير بن حازم ، عن شعيب بن الحبحاب .

وقال الهيثم بن عدي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة إحدى وتسعين .

وكذلك قال همام ، عن قتادة .

وقال أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد القطان : مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين .

وقال الواقدي ، عن عبد الله بن يزيد الهذلي : مات سنة اثنتين وتسعين .

[ ص: 378 ] وكذلك قال معن بن عيسى عن ابن لأنس بن مالك .

وقال إسماعيل ابن علية ، وسعيد بن عامر ، وأبو نعيم ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد : مات سنة ثلاث وتسعين .

قال أبو نعيم وغيره : مات أنس بن مالك ، وجابر بن زيد ، في جمعة واحدة .

وقال البخاري في " التاريخ الكبير " : قال لي نصر بن علي : أخبرنا نوح بن قيس ، عن خالد بن قيس ، عن قتادة : لما مات أنس بن مالك ، قال مورق : ذهب اليوم نصف العلم . قيل : كيف ذاك يا أبا المعتمر ؟ قال : كان الرجل من أهل الأهواء ، إذا خالفنا في الحديث ، قلنا : تعال إلى من سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية