تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5086 - (ع) : محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان العبدي، أبو بكر البصري بندار، وإنما قيل له : بندار؛ لأنه كان بندارا في الحديث، والبندار : الحافظ.

جمع حديث بلده .

روى عن : إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير (ت س ق) ، وأزهر بن سعد السمان (د) ، وأمية بن خالد (م) ، وبدل بن المحبر (د) ، وبشر بن الوضاح (تم) ، وبهز بن أسد (م س) ، وجعفر بن عون (خ ت) ، وحجاج بن منهال (د ت س) ، وحرمي بن عمارة (خ) ، وحماد بن [ ص: 512 ] مسعدة (م 4) ، وخالد بن الحارث ، وروح بن عبادة (خ م ت ق) ، وسالم بن نوح (م) ، وأبي زيد سعيد بن الربيع الهروي (م) ، وسعيد بن عامر الضبعي (سي) ، وسهل بن يوسف (خ ت س) ، وصفوان بن عيسى (ت س ق) ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (م د ت ق) ، وعباد بن ليث الكرابيسي (ت ق) وعباد بن موسى ، وعبد الله بن حمران (خت) ، وعبد الله بن داود الخريبي (س ق) ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (خ م ت) ، وعبد الحميد بن عبد الواحد الغنوي (د) ، وعبد الرحمن بن مهدي (ع) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث (خ ت) ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي (ت س ق) ، وعبد الملك بن الصباح المسمعي (خ م ق) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (خ م ت س ق) ، وعثمان بن عمر بن فارس (خ ت ق) ، وعفان بن مسلم (ت س) ، وعمر بن علي بن مقدم (س ق) ، وعمر بن يونس اليمامي (ت ق) ، وعمرو بن عاصم الكلابي (ت س ق) ، وأبي قطن عمرو بن الهيثم (س) ، والعلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري (ت ق) ، وقريش بن أنس (د) ، وكثير بن هشام (ق) ، ومحمد بن بكر البرساني (م ت ق) ، ومحمد بن جعفر غندر (ع) ، ومحمد بن الحارث الحارثي (ق) ، ومحمد بن خالد بن عثمة (ت ق) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (خ 4) ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، ومحمد بن أبي عدي (ع) ، ومحمد بن عرعرة (م) ، ومحمد بن يزيد بن خنيس المكي (ت ق) ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار (ت س ق) ، ومعاذ بن معاذ (خ) ، ومعاذ بن هانئ (ت ق) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (خ م ت) ، ومعتمر بن سليمان ، ومعدي [ ص: 513 ] ابن سليمان (ت ق) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (ت) ، ومؤمل بن إسماعيل (ت س ق) ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (ت س ق) ، ووكيع بن الجراح ، ووهب بن جرير بن حازم (د ت ق) ، ويحيى بن حماد (م ت) ، ويحيى بن سعيد القطان (ع) ، ويحيى بن كثير العنبري (د س) ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون (خ ت س) ، ويوسف بن يعقوب الضبعي (ت س ق) ، وأبي أحمد الزبيري (ت ق) ، وأبي بكر الحنفي (ع) ، وأبي داود الطيالسي (خت م) ، وأبي عامر العقدي (خ ت سي ق) ، وأبي علي الحنفي (سي ق) ، وأبي هشام المخزومي (م قد س ق) ، وأبي همام الدلال (د) ، وأبي همام الأهوازي (س) .

روى عنه : الجماعة وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي (س) ، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي ، وإسحاق بن أبي عمران الإسفراييني الشافعي ، وإسماعيل بن نفيل البغدادي الخلال ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر بن أحمد الشاماتي ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وزكريا بن يحيى السجزي (سي) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن جعفر بن خاقان السلمي المروزي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الله بن محمد بن ياسين ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق [ ص: 514 ] الثقفي السراج ، ومحمد بن إسماعيل البصلاني البغدادي ، ومحمد بن المسيب الأرغياني ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

قال عبد الله بن جعفر بن خاقان السلمي المروزي : سمعت بندارا يقول : أردت الخروج - يعني السفر - في طلب الحديث، فمنعتني أمي، فأطعتها فبورك لي فيه.

وقال أبو بكر بن خزيمة : سمعت بندارا يقول : اختلفت إلى يحيى بن سعيد القطان - ذكر أكثر من عشرين سنة - قال بندار : ولو عاش يحيى بعد تلك المدة لكنت أسمع منه شيئا كثيرا، هذا معنى حكايته.

وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف حديث، وكتبت عن أبي موسى شيئا، وهو أثبت من بندار، ثم قال : لولا سلامة في بندار ترك حديثه.

وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز : كنا عند بندار فقال في حديث عن عائشة، قال : قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل يسخر منه : أعيذك بالله ما أفصحك!! فقال : كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة، فقال : قد بان ذاك عليك! [ ص: 515 ]

وقال عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت أبا حفص عمرو بن علي يحلف أن بندارا يكذب فيما يروي عن يحيى.

وقال أيضا : سمعت أبا موسى وكان صنف حديث داود بن أبي هند، ولم يكن بندار صنفه، فسمعت أبا موسى يقول : منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه، يعني به بندارا.

وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سمعت أبي وسألته عن حديث رواه بندار، عن ابن مهدي، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "تسحروا؛ فإن في السحور بركة" فقال : هذا كذب، حدثني أبو داود موقوفا، وأنكره أشد الإنكار.

وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ : حدثنا محمد بن جعفر المطيري، قال : حدثنا عبد الله ابن الدورقي ، [ ص: 516 ] قال : كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار، فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه.

قال ابن الدورقي : ورأيت القواريري لا يرضاه، وقال : كان صاحب حمام.

قال أبو الفتح الأزدي : بندار قد كتب الناس عنه وقبلوه، وليس قول يحيى والقواريري مما يجرحه، وما رأيت أحدا ذكره إلا بخير وصدق.

وقال عبد الله بن محمد بن سيار أيضا : أبو موسى وبندار ثقتان، وأبو موسى أحج؛ لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه، وبندار يقرأ من كل كتاب.

قال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب : وإن كان يقرأ من كل كتاب فإنه كان يحفظ حديثه.

وقد أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال : أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال : سمعت أبا أحمد محمد بن الحسين الشيباني يقول : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول : سمعت بندارا يقول : ما جلست مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجته.

أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال : أخبرنا أبو اليمن [ ص: 517 ] الكندي، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ، فذكره.

وبه قال : أخبرنا البرقاني، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر البوشنجي، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدثنا الإمام محمد بن بشار بندار.

وبه قال : أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري الحافظ بالري، قال : سمعت أبا أحمد يوسف بن محمد الطوسي يقول : سمعت محمد بن المسيب يقول : سمعت محمد بن بشار يقول : قد كتب عني خمسة قرون، وسألوني الحديث وأنا ابن ثماني عشرة، فاستحييت أن أحدثهم في المدينة، فأخرجتهم إلى البستان، وأطعمتهم الرطب، وحدثتهم.

وقال العجلي : بندار بصري، ثقة، كثير الحديث، وكان حائكا.

وقال أبو حاتم : صدوق.

وقال النسائي : صالح لا بأس به.

وقال أبو الحسين عبد الله بن محمد بن يونس السمناني : كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون [ ص: 518 ] بندارا على أبي موسى.

وقال محمد بن المسيب : لما مات بندار جاء رجل إلى أبي موسى ، فقال : يا أبا موسى البشرى! مات بندار! قال : جئت تبشرني بموته؟! علي ثلاثون حجة إن حدثت أبدا بحديث، فبقي أبو موسى بعد بندار تسعين يوما، ولم يحدث بحديث، ومات.

قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج : سمعت أبا سيار يقول : سمعت بندارا يقول : ولدت في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة، ومات حماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة.

وقال البخاري، وإبراهيم بن محمد الكندي، وأبو حاتم بن حبان : مات في رجب سنة ثنتين وخمسين ومائتين.

وقال ابن حبان : كان يحفظ حديثه، ويقرؤه من حفظه.

وقال في ترجمة أبي موسى : كان مولده ومولد بندار في سنة واحدة.

[ ص: 519 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية